اين موقع الاكراد الفيلية في العراق الجديد؟

كارزان خانقيني - مشيغان
موقع البرلمان العراقي ، 27-09-2003

الاكراد الفيلية هذه الشريحة العراقية الاصيلة، المتهمة من قبل الملوثين فكريا بشتى انواع النعوت، عانت اكثر مما عانته بقية الطوائف العراقية.
فحملات التعريب بحقهم التي فاقت الحد، والتهجير القسري ، وضياعهم لابسط مقومات حقوق الانسان ، من جهة لم يكف السلطات المتعاقبة على العراق حتى بعد رحيل الطاغية المسبب لكل هذه المأساة.
الاكراد الفيلية اليوم يعانون الامرين في حياتهم، ففي عهد الطاغية منعوا حتى من ابسط مقومات الحياة ، عدا التسفير المجحف بحقهم والقتل الجماعي الذي تعرض له معظم الشباب من هذه الشريحة العراقية الاصيلة، فالفيلية اساسا هم الجذر الرئيسي للاكراد ، وهم بناة الاسسس الذي ظهر منه الاكراد عامة، ولايخفى على المتتبع لتأريخ هذه الشريعة انهم اساس الامبراطورية الميدية التي تشكلت لبناتها الاولية في عيلام واطرافها الى حدود جبال حمرين وبعدها والتي قضت على الامبراطورية الاشورية في نينوى سنة 612 ق . م .
اليوم هذه الشريحة الاصيلة تتعرض الى افضع انواع الظلم ، بعد ان صودرت املاكهم وحتى هويتهم الانسانية ، فبعد الحملة التي تعرضوا لها على يد النظام السابق عولوا على الجو الديمقراطي الذي تنفس العراقيون الصعداء على اثره بعد ارهاب دام اكثر من خمس وثلاثون عاما عجاف ، كما عول عليه الكرد الفيلون بالرجوع الى وطنهم الحبيب ، لكن الرياح لم تجر بما اشتهاه سفنهم، فبقي حالهم على حاله ، فمن جهة نالوا ما نالوه على يد نظام الملالي في ايران (الاسلامية)؟؟ واخرى عدم ارتفاع اي صوت يطالب باعادة ما كانوا يملكونه، حتى حق العودة الى الوطن لم يبت به للان بعد اكثر من 6 اشهر على سقوط نظام البغي ، ايضا عدم تمثيلهم حتى بكادر واحد من كوادرهم لا في مجلس الحكم ولا في اية وظيفة تذكر ، فلماذا هذا الجحاف بحق اخوة لكم في العراق الديمقراطي ، ودعوة خالصة ومن الصميم الى كل العراقيين الشرفاء وجميع الكتاب والادباء والسياسين، الى نصرة هذه الشريحة العراقية الاصيلة.
والله من وراء القصد.