القليل من التواضع .....أكثر من مفيد!!

موقع البرلمان العراقي
2/2/2004

تعقيبا على نشره الدكتور على الثويني في موقع (البرلمان العراقي) كتب الزميل هيفار عبد الله موضوعا تناول بالمناقشة ما وجده من وجهة نظره ينطوي على إساءة للشعب الكوردي، وضمنا وردت إشارة خاطئة وبشكل عابر بأن الدكتور ثويني ينتمي للكورد الفيلية.
فور نشر مادة الزميل هيفار عبد الله رد من الزميل فوزي قطان يوم مادة مكتوبة بلغة حادة تحت عنوان : ردا على مقال السيد هيفار عبد الله ، مكرسة للدفاع عن الدكتور الثويني، دون التوقف عند جوهر الملاحظات التي وردت في سياق مادة الزميل هيفار. وقد تم نشر مادة الزميل فوزي يوم 29 كانون الثاني وعلى الفور، بادر الزميل هيفار الى طلب سحب مقالته لمجرد الخطأ البسيط الوارد أعلاه. وكتب لاحقا 31 كانون الثاني تعقيبا على ما نشره الزميل فوزي قطان، تحت عنوان: ماذا يعني الدفاع عن الشوفيني علي الثويني والشقي جبار الكوردي؟ معتذرا عن الإشارة الى الدكتور ثويني باعتباره كوردي فيلي، موضحا في الوقت ذاته، ما يعتقده محاولات ثويني، دق الآسفين بين الكورد الفيلين وسائر أبناء شعبهم الكوردي وبالاعتماد على مقتطفات مما نشره ثويني من نصوص في بعض المواقع العراقية.
كان يفترض أن النقاش حول هذا الموضوع قد انتهى، خاصة وأن جميع من يطالعون كتابات الزميل هيفار عبد الله، يعرفون مواقفه ومدى حرصه على بناء المجتمع الديمقراطي الفيدرالي في العراق، وبالتالي لا يمكن أن يتعرض بالإساءة الى أشقاءه من الكورد الفيلين، إضافة الى أننا في (البرلمان العراقي ) نرفض بالمطلق نشر مواد تتعرض بالإساءة ضد أخوتنا من الكورد الفيلية أو سائر مكونات شعبنا العراقي.
ومما يلفت الانتباه حقا عدم التوقف عند ما تضمنه تعليق الزميل العزيز احمد رجب من إشارات ضافية حول طروحات الدكتور الثويني ( وأن لم يذكره بالاسم) المعادية للشعب الكوردي وخاصة سخريته من الكورد وأقرانهم باالكولية...الخ

ولكل ذلك نجد من الصعب أن نفهم هذا النمط الغريب من التحامل، وبكل هذا القدر من الإساءة ضد الزميل هيفار عبد الله، سواء من قبل السيد فوزي قطان أو الدكتور علي الثويني، ونترك لفطنة القارئ أكتشاف الهدف الكامن وراء السطور إذناه، على أمل أن يدرك الزميل فوزي وعلي الثويني أن هناك وخاصة في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها عراقنا الحبيب ما هو أهم بكثير من هذه المماحكات التي يمكن ممارستها في موقع أخر متخصص كما يعرف الجميع، بهذا النمط من الصراعات البليدة!

مع ملاحظة أن مسلسل هذه الرسائل ( وننشر أدناه نصها الحرفي) التي تتحدث عن عدم النشر والانحياز .....الخ لم تأخذ حتى بعين الاعتبار عدم تحديث صفحات البرلمان العراقي منذ عصر يوم أمس الأول.


السيد هاشم المحترم..... تحية طيبة
طلبت منك اكثر من مرة ان تنشر ردي على مقال الجاهل هيفار عبد الله الذي أساء اكثر من مرة على احدى مكونات الشعب العراقي في موقعك. ومرتين انت وقفت الى جانب هذا الجاهل، مرة عندما رفعت مقاله، بالرغم من انني طلبت منك اعادته ليفهم القارئ خلفيات موضوع ردي عليه، والمرة الثانية بأنك لم تنشر ردي على شتائمه على المظلومين والشهداء. كتابات هفار الغوغائية التي نشرتها في موقعك تعكس المستوى الثقافي والاخلاقي الواطئ لكاتبها.

ان انحيازك له يعني انك تشجعه على هذه التصرفات الغير مقبولة التي لاتخدم ابدا الوحدة الوطنية العراقية. وانا كنت قد قررت ان انشر ردي في موقع آخر واوضح في مقدمته عن سبب نشر الرد في موقع آخر وعن كيفية انحيازك لهذا الجاهل، ولكن والله تراجعت عن ذلك احتراما لاهلنا الشهداء الابرار الذين استشهدوا اليوم في مدينة اربيل.

لو كنت انت فعلا غير منحاز لطرف ما لكنت اما تنشر كل المقالات او لا تنشر اي منها. وكان من المفروض وحرصا على الوحدة الوطنية ان لاتنشر ابدا مقالات تسئ الى احدى مكونات الشعب العراقية لانها لاتثير الا المشاكل واثارت النعرات وتفريق الصفوف. والغريب انكم تنتقدون احدى المواقع العراقية لانها تنشر مقالات رخيصة وذو مستوى واطئ وشتائم الخ وبنفس تنشرون مقالات هفار التي يكون اغلب محتواها قذف الشتائم وتلفيق الاكاذيب.

وشكرا على انحيازك لهذا الجاهل المتطرف المتخلف. وتصرفك هذا كشف لي امور كانت غير واضحة بالنسبة لي.

فوزي قطان


رسالة الى الأخ هيفار عبدالله

آسف جدا لم أجد في مقالك ما أستطيع مناقشته، فلم تأتي لي بأي مادة علمية وبحثية يمكن الركون إليها، وإذ أترفع واسمو عن مناقشتك ،ولعلمك فقد وصلتني عدة رسائل تحمل نفس طراز اخلاقك ومنحاك وأسلوبك من مرسلين من أسرائيل ،ولا أفهم لحد الآن ماذا يعمل هؤلاء هناك وكردستان تنعم بالرخاء وتحتاجهم. وتجد موقفي من الكرد وإحترامي لهم وإعتزازي بهم قد دونته في مقال (أحب الكرد والله.. ولكن لاتملي علي أرائك القومية) أرجع وتعلم منه ،ونقدي لاذعا ودون هوادة لشرذمة القومجية التي تريد بهم شرا. فأنا يا أخي لست قومي وأزدري القومجية ولا يمكن أن أجد كلمات واصلة ومشتركة بين عقليتي وعقليتك ،فأنا لا أميز الناس بحسب عروقهم وصفاء دمائهم وقدسية لغاتهم ،وتهمني جدا مصلحة العراق ووحدته وطنا وأمة فسيفسائية ،ولا يهمني من يرد من وراء الحدود من قوميات وأحلام قومية رومانسية عفى عليها الزمن، وتاجر بها هتلر وأتاتورك وعفلق وصدام والبرزاني على حد سواء.لم أجد بدا عن الدفاع عن أخوتي الفيلية ليس لانهم كرد كما تريد أن تصنفهم وهو لا يهمني أو يزعجني ،ولكن كونهم أكثر من ظلم وأكثر من أستغل اسمه في مآرب السياسيين القوميين والطائفيين ومنها جنابك الكريم، بكلامك الحضاري الراقي، وأضرب لك مثلا بسيطا إبتزاز الطالباني والبيشمركه للمسفرات. وأظن أن حان الوقت لإزالة الغمامة والمصارحة وكشف مهزلة (الرموز القومية التاريخية).
كم كنت جزلا بأنك صنفتني فيليا وقد أسعدني أيما سعادة هذا التكريم فأنا فيلي في روحي وعواطفي، وكم أتمنى أن أسدى أي خدمه لهم ممنونا، وأنا خدامهم . وبالرغم من ذلك التكريم غير المقصود فأنه كان دليلا على عدم وعيك ومعرفتك حد السذاجة بالمجتمع العراقي وأين يستعمل اسم (ثويني) وحدود تداوله، يا مفتح بلبن هه ولير الرائب. و إذ أرجوك أن تشرح للقراء معنى " شوفيني" هذه التي ترد تكرارا بشكل مدغم وغير مفهوم مثل مفهوم الفدرالية الفضفاض ،كما هو حالة الإطناب بالكلمات الطنانة على الطريقة البعثية.
أكرر اعتذاري للأخوة جميعا وللأخ القطان الذي أنبرى من ضمير حي يدافع عني دون أن أعرفه، و ترفعي وعدم هبوطي لمستواك بالقذف والشتم والإبتزاز السوقي.. ناقش من تجدهم في مستواك وعلى قدك ممن يرتع في الأمية الثقافية.. وعطفي على لماحيتك المتقدة وكذلك عليك من أدران القومية ومهازلها واخرها مهزلة البعث القومجي.
د.علي ثويني معمار وباحث