مديرية الجنسية تحول (450) معاملة الى مديرية الاقامة
في دوامة المشكلة الازلية التي بدأت منذ العشرينات من القرن الماضي ولم تنته لا زال الكورد الفيليون يعانون من مسيرة المتاعب والعذاب للحصول على شهادة الجنسية العراقية الوثيقة
التي راح ضحيتها عشرات الألوف من ابناء هذه الشريحة بالأضافة الى معاناة التشرد وضياع الاموال المنقولة . لقد علمنا ان دائرة الجنسية قد حولت (450) معاملة للحصول على شهادة
الجنسية العراقية الى مديرية الاقامة المتخصصة بأقامة الاجانب فقط في العراق أما بالنسبة للمتقدمين من الكورد الفيلية فهم عراقيون وحاصلون على الجنسية العراقية وادى معظمهم الخدمة
العسكرية في الجيش العراقي الا ان طوفان التسفيرات قد قلب عالي الامور سافلها ولم تبق للقانون اية هيبة أو احترام في بلد ضاع فيه القانون منذ أمد بعيد والغريب في الامر ان دائرة
الاقامة تجيب على استفسارات دائرة الجنسية بطرحه كون الدائرة مخصصة للوافدين الى العراق من الاجانب سواء للأقامة المؤقتة أو الطويلة أن لدائرة الجنسية مطالب غريبة فهي تطلب
جوازات سفر للعائدين وهي تعلم ان المسفرين هم عراقيون والحكومة الايرانية لاتزود جوازات السفر الا لرعاياها فكيف يتمكن العراقي من الحصول على جواز سفر ايراني كما ان اغلب
الذين رجعوا الى ارض الوطن بعد السقوط اجتازوا الحدود العراقية الايرانية تدفهم شوق العودة الى الوطن وهم وان كانت السلطات العراقية قد سلبت منهم كل المستمسكات التي تؤيد
عراقيتهم عند تهجيرهم فهم واثقون بأن لهم قيود وسجلات في دوائر الجنسية .
إن معالجة هذه الامور يجب ان تكون بموضوعية دون القاء المواطن في دوامات لا أول لها ولا آخر كما أن دوائر الدولة لا زالت تطلب شهادة الجنسية العراقية كوثيقة لتمشية الكثير من
المعاملات وان تعمل الدائرة الى ادخال الوسائل الحديثة للتخاطب مع الدوائر الآخرى فأن عصر كتابنا وكتابكم قد أكل عليه الدهر وشرب في جميع دول العالم واليوم جميع المخاطبات عن
طريق الانترنيت التي جعلت من الكرة الارضية قرية صغيرة أمنيات الجميع ان تعلن مديرية الجنسية الثورة على كل الاساليب القديمة وان تدخل الى الدنيا بأساليب حضارية خدمة
للمواطن وخدمة لنهضة العراق.
آفاق الكورد
العدد -53- 15/8/2006