نعم ياسيادة الرئيس مسعود البارزاني ....أبدأوا بأنفسكم أولاٌ !!

جلال جرمكا
{ أننا نشعر بوجود اللاعدالة وألأستغلال، وعلينا أصلاحها وأصلاح أنفسنا....!}
بهذه العبارات الصريحة ، أستقبل الرئيس ألأخ / مسعود بارزاني رئيس أقليم كوردستان ممثلي ووجهاء أهالي مدينة جمجمال في 11/ 8 / 2006 وبحضور العديد من المسؤلين.
نعم سيادة الرئيس... أبدوأ بأنفسكم كحكومة وحزب حاكم وبالتالي لنتحاسب وجهاٌ لوجه ..!! ولم لا اليس للكورد حق في أبداء وجهة نظره حتى في هذا الزمان حيث :
الرئيس كوردي ، ونائبه كوردي ، رئيس البرلمان كوردي ، رئيس الوزراء كوردي ، نائبه كوردي ، أعضاء البرلمان أكثريتهم كورد ، الوزراء كورد.. وكلائهم كورد ... ياماشاءالله ـ عين الحسود فيها عود !!.
ياترى ماهي المعضلة حتى يمنع المواطن البسيط من أيصال صوته الى القيادة وهو لايحتاج حتى ( مترجم ) ليشرح حالته ... في الماضي كانت الشكاوى تقدم بلغة أخرى .. وألأهم كانت سلطة دموية / أما ألأن ياخي الكبير ياسيادة الرئيس ، فحكومتنا هي :
حكومة منتخبة ، ديمقراطية ، ثورية ، حرة ، نزيهة!!، تكنوقراط ، جاءت وتمضي من أجل الطبقات المسحوقة والكادحين والمؤنفلين وذوي الضحايا في أنحاء كوردستان ...!! ياترى اليس من العجب هجوم( أجهزتكم من شرطة وآسايش ) على المواطن ألأعزل.. ولماذا؟؟ لكونه طلب الماء والكهرباء والمحروقات!!.
هل سمعتم بأنهم طالبوا بأسقاط الحكومة ( لاسامح الله )؟؟ ، أم أنهم أرادوا معرفة تفاصيل الخطة المالية لحكومة ألأقليم؟؟ ، أم أنهم أستفسروا عن سبب رداءة وأنجاز المشاريع الخدمية التي ينجزها مقاولون نيابة عن الرفاق المسؤلين في قيادة الحزبين؟؟؟... أم أنهم أستنكروا عدد طوابق الفلل وعدد المزارع والسيارات التي يملكها الرفاق، وهل هي من عرق الجبين؟؟ أم من دماء الشعب؟؟.
هل سمعت ألأجهزة هتافات المتظاهرون؟؟؟ ، هل أنهم ( كوردستانيون ) ؟؟ أم أنهم جاؤا من المريخ؟؟ أم من (جزيرة واق واق ) لأجل الغوغاء وألأضطرابات؟؟ وبتشجيع من الشيطان؟؟ أم ماذا..؟؟.
ياسيادة الرئيس /
ألأجهزة ألأمنية .. وفي جميع أنحاء العالم ... تكذب وتكذب وتكذب!! ، أتدري لماذا ياسيادة الرئيس؟؟.
ألأجهزة يديرها بشر .. وهؤلاء على ألأكثر لايفكرون غير بمصلحة أجهزتهم .. وعند تعدد ألأجهزة سوف تخلق حالة من التنافس ( الغير شريف ) ، كل رئيس جهاز يريد أن يبين لقيادته ( هو بس ) وألأجهزة ألأخرى لا تقدم ولاتؤخر ... ( فالصو ) .. ولذلك لابدمن أن يكون رئيس الجهاز يحمل صفاتاٌ أقل مايقال عنها ( منافق.. وكذاب(ولايهمه لا المواطن ولاغير المواطن...
المهم رضاء القيادة قبل رضاء الله والشعب!!، هذه الحقيقة ليست على مستوى كوردستان ..لا والف لا.. على مستوى العالم..!!... وقد عانى كبار القادة والثوريون من تلك الحالة!! ...
الشرطي يبقى شرطياٌ، لايعرف واجبه بالضبط!! لو يعرفها كيف يمد يده ويسحب ألأقسام ويرمي شقيقه وأبن جلدته ألأعزل؟؟ ، الا يفكر أذا ماكان الضحية بن شهيد؟؟ أو مؤنفل؟؟؟ أو محارب قديم قدم كل شبابه وماله وصحته من أجل الحركة التحررية ( الكوردايتي)؟؟.
ألأخ الرئيس /
في ألأنظمة الشمولية والحزب الواحد .. هنالك قائمة طويلة وعريضة من الممنوعات.. القائمة لها أول ولكن ليس لها أخر:
· الصحافة حرة...لا وجودلها أطلاقاٌ.. النقد لأية جهة حكومية لايمن التطرق اليها أطلاقاٌ!!.
· المظاهرات.. لاتوجدشىء من هالقبيل غير المظاهرات التي تمجد سيادته بمناسبة يوم جلوسه على العرش ويوم ميلاده ويوم ( ختان ) أولاده .. ويوم زفاف أبنته وأيام ألأنتصارات الزائفة وبس!!.
· لايحق للمواطن أن يردد حتى مع نفسه عن أسباب عدم توفر ( البصل والفجل ) من ألأسواق لكونها تدخل في خانة تشجيع الناس على التذمر بأيعاز من ألأمبريالية والصهيونية العالمية!!
، ياترى ماعلاقة هؤلاء بالفجل والبصل والشلغم والباذنجان؟؟.
· التعددية الحزبية!!! لماذا تعددية؟؟ الحزب الحاكم يكفي الجميع... أنظموا أنه حزب الجماهير الكادحة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وقائدنا واحدأحد لاغير!!!.
أما آلآن ياسيدة الرئيس نسمع ونقرأ الكثير الكثير ... ولكن هل من تطبيق فعلي:
· الصحافة حرة ... أكتبوا ماتشاؤون.. !! ولماذا الخوف؟؟ لم لايكتبون؟؟.
· لماذا لايتظاهر المواطن؟؟ هل الناس ـ حيوانات ـ ؟؟ أم ماذا؟؟ ، هل الحياة مجرد ـ أكل ونوم ـ وكلام فارغ؟؟.
· الحرية موجودة ...للمواطن الحق مايقول.. السنا في زمن الحرية والديمقراطية؟؟.
· الأنتماء الحزبي.. أنتمي لأي حزب.. ماشاءالله الأحزاب موجودة وعالمرام ... يساري ، قومي ، أشتراكي ، ديمقراطي ، علماني ، أسلامي ( بأنواعه ) ...الخ... حتى أصبح للحمير حزب.. بأمكان المواطن أن يملأ أستمارة وينظم الى حزب الحمير...!! ولم لاء؟؟ السنا في زمن الديمقراطية؟؟.
ياسيدة الرئيس ، أذا كانت كل تلك ألأمتيازات مجرد ( حبر على الورق ) ودعاية من أجل الدعاية ليسمعنا العالم بأننا ألأحسن في المنطقة!! ، هذه ستترب عليها سلبيات لايمكن لأحد أن يتحمل نتائجها .. وأكبر دليل ( شوية ) مظاهرات في عدد من المدن الكوردستانية أفرزت عن العديد من الحالات التي تقول عكس ما نقرأ ونسمع وماتتناقله الصحف ( الموالية ) !!.
ياترى أذا كانت هذه هي الحالة ، مالذي تغير..؟؟ ولماذا أذن نلوم السلطة السابقة؟؟؟.... الشعب باقي وسيبقى .. ولكن يافخامة الرئيس الذي يتغير حتماٌ هي الحكومات ... في هذا المجال يقول سيدنا ألأمام علي ( كرم الله وجهه الكريم ) :
لو دامت لغيرك... ماوصلت اليك!!.ٌ
أذن ياسيدي أنت معنا .. وتؤمن بأقوال أهل البيت وبالأخص ذلك الرجل والفيلسوف ألأمام على بن أبي طالب ، حيث لم يقل شيئاٌ الا ومعها فلسفة وتجارب!!.
في أحدى الجلسات الجماهيرية في أحدى مقاطعات ( الصين) سأل أحد المواطنيين الراحل ( ماوتسي تونغ ) :
أيها الرفيق.. أنكم فرضتم علينا ملابس موحدة للشعب ، بنفس الفصال والقماش ، ولكن نسمع من هنا وهناك بأنكم ترتدون تحت ملابسكم( الملابس الداخلية ) أفضل النوعيات من الحرير الطبيعي ..!! ، هل هذا صحيح؟؟.
أبتسم الرفيق ( ماو ) ورد عليه بأعصاب باردة جداٌ :
من حقك أن تسأل.. تنتقد.. سأرد عليك بالفعل وليس بالقول!!.
نهض والجميع نهضوا معه .. خلع سترته وتبين أنه لايرتدي ( الفانيلة ) .. وقال :
انا قليل وقليل جداٌ ما أرتدي ( الفانيلة ) وياترى من أين جئتم بهذا الكلام.. ملابسي من أنتاج نفس المصانع التي تنتج لكم وممكن تأتني وتقارن بين القماش الذي أرتديه أنا وقماش ملابسك أنت وغيرك!!... وأذا ترغب أن تشاهد المزيد!! فليس لدي أي مانع!!.
أعتذر المواطن لرئيسه.. وقابل الجماهير تلك الحالة بتصفيق حار!!.
وحتماٌ أنكم معي فالرئيس ( ماو ) لم يكون رئيساٌ تقليدياٌ.. كام يحكم الملايين من البشر في الوقت الذي لم تكن هناك الا قليل من الدول نفوسها بالملايين!!.
ألأخ الرئيس /
الثوري والوطني والمحارب القديم ألأصيل لايتصرف كتجارحروب ومهربي المخدرات والحرامية واللصوص .. فأما أن يكون ثورياٌ وفي مختلف مجالات الحياة ويحتفظ بعادته وتصرفاته [ كما الحال معكم حيث لم نرى غير ملابسك التي كنت ترديها أيام الكفاح المسلح في الجبال وأثناء المفاوضات مع السلطة ولحدآلآن كرئيس لكوردستان ، ترتدون ملابس البيشمركة... يامحلى ملابسك!!!].. هل تعلم ياسيادة الرئيس كم أنت كبير بهذه التصرفات؟؟.
أي ثوري هذا؟؟ وأي محرر هذا الذي لايتناول الا أرقى أنواع الويسكي الخصوصي ومن النوع الذي يتناوله الملوك وألأمراء( CHIVAS REGAL) وأرقى الماركات العالمية من ألألبسة والأربطة والعطور من الماركات التي نراها في ألأعلانات والمجلات ( Ef Sanloran ) و(Cristian Dior) !! ، صحيح أن للضرورة أحكام ولكن لابد من أن نلتفت الى الوراء ونقول :
· هل يمكن لذلك الرفيق والمحارب الثوري القديم أن يدفع تلك المبالغ لقاء قنينة ويسكي وبقية رفاق ألأمس ( من غير القياديين ) يعيشون على الحصة التموينية؟؟
· أيجوز أن يتصرف ذلك القيادي ويمارس كل ذلك البذخ ورفاقه ( البيشمركة ) لايعرفون معنى ولون الملابس الجديدة ، حتى في ألأعياد والمناسبات؟؟.
المناضل والثوري صفة أكبر من كل الصفات .. هل يجوز بين ليلة وضحاها يتحول الى ( حرامي ) وينسى نضاله وتضحياته وتأريخه من أجل حفنة دولارات؟؟؟
سيادة الرئيس/
أهم شىء وجود الثقة بين المواطن والحكومة ... ولكن المشكلة أن هنالك أزمة ثقة من جانب المواطن بحكومته وحتى ببرلمانه!!!.. المطلوب علاج ذلك الخلل والسهر من أجله .. أقرأ ياسيادة الرئيس وطالع بنقسك وأسأل الناس البسطاء عن مايجري في المنطقة ... المسؤلون أصبحوا من أصحاب المليارات ولايمكن أن يصلحواأنفسهم لا آلآن ولا في المستقبل، لكون هذه الفترة أهم من فترة الكفاح المسلح... البناء أصعب من التدمير...اليس كذلك؟؟ ، المواطن حينما يطلب توفير الماء والكهرباء والمحروقات يواجه بالرصاص والبارود!! في أي زمن نحن؟؟
أكرر وأقول ما الذي تغير؟؟؟ العربية الى الكوردية والزيتوني الى الملابس الكوردية؟؟؟ وألأمن والمخابرات الى (آلآسايش)؟؟.. لنراقب ألأيام القادمة... وبعد ذلك لكل حادث حديث.
وأخيراٌ ياسيدة الرئيس/
لقاءاتكم بالناس البسطاء وألأستماع اليهم أولاٌ وأخيرا لكونهم أصدق المصادر وبكل عفوية ومن دون( لف ودوران) .. لا تصدقوا التقارير الصادرة من الجهات ألأمنية والحزبية .. لايوجد مسؤل حزبي أو أمني يطعن بجماعته أطلاقاٌ.... وهذه على المستوى العالمي !!.
حينما نسمع ونقرأ عن ( الحيتان ) الكبار في كوردستان ونقارنهم بمسؤلي هذه البلدان المتقدمة ( من وزراء وأعضاء برلمان وقادة أحزاب ) .. أقول : كان الله في عونكم ياشعب كوردستان !!....... عملكم يا أخ الرئيس .. صعب وكان الله في عونكم أنتم أيضاٌ ، صحيح أنكم رئيس ولكن...!!... ومن الله التوفيق.
اللهم أحفظ الكورد وكوردستان.... بارك الله بكل من يخدم شعبه ووطنه بكل أخلاص وتفاني.

جلال جرمكا / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

المصدر: اخبار البصرة، 13/8/2006