اللاجئين العراقيين بشكل عام وفي المانيا بشكل خاص - مام جلال رئيس جمهورية العراق المحترم
هموم اللاجئين العراقيين
مام جلال رئيس جمهورية العراق المحترم
تحية طيبة بطيبة أهلنا في كوردستان ونينوى أم الربيعين وبغداد الحبيبة معطرة بحناء الفاو وبصرة السياب .
من ابناءكم في المهجر ضحايا نظام صدام القابع في سجنه
من ابناءكم في مهجرهم القسري تحية حب واحترام وتهنئة خالصة بمناسبة تسنمكم رئاسة الجمهورية الدستورية لأول مرة في تاريخ عراقنا العزيز
نهنئكم ونهنئ انفسنا لأنتخابكم رئيسا للعراق من اجل خدمة وطننا والذي يستحق الكثير منكم ومع كافة الجهود من ابناء شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية الخيرة والتي تريد ان تبني وطنا
للجميع بعيدا عن النعرات الطائفية قريبا حميما من التسامح والاخاء من اجل التئام الجراح وايقاف نزيف الدم ولبناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد
مام جلال
المعروض ليسادتكم /
هموم اللاجئين العراقيين بشكل عام وفي المانيا بشكل خاص
جراء الممارسات اللاعقلانية والاعمال المجرمة والشنيعة التي اقترفها النظام الديكتاتوري السابق ضد ابناء شعبنا
والتي كانت من نتائجه تهجير وهروب اكثر من 3ـ4 مليون من العراقيات والعراقيين كلاجيئن في بلدان العالم اجمع والذي الان ينتظرون عودتهم لبلدهم العراق بفارغ الصبر بعد زوال
حكمه الشمولي التسلطي وقيام عراق المؤسسات ...
عودة كريمة تستحق وتليق بالعراق الجديد .
مام جلال ... سيادة الرئيس
ان اوضاع اللاجئين العراقيين في المانيا وكذلك ايضا في دول المانحة للجوء (هولندا والسويد والدنمارك والنرويج.....)
ازدادت سوءا بعد التاسع من نيسان / 2003 يوم سقوط
الطاغية يوم الذي كان امل الشعب العراقي
ففي مناسبات عدة تناولنا كمنظمة للدفاع عن حقوق الانسان العراق / المانيا
مصير ومستقبل اللاجئين العراقيين من خلال كتابة عدة رسائل مرسلة للحكومة العراقية وللجمعية الوطنية ولوزارة الهجرة والمهجرين وللسفارة العراقية في برلين ولكن لم تكن هناك معالجة
سوى التضامن مع اللاجئين بكلمات رقيقة في محنتهم عبر التوصيات والمناشدات التي للاسف لاترقى لمعالجة اوضاعهم عمليا وفي بعض الاحيان تكون الاجابات من باب رفع العتب لا
غير .
وبودي ويشرفني ان اعرض امامكم اوضاع اللاجئين العراقيين بشكل مختصر وبلغة الارقام لنتمكن التوقف حول اوضاعهم
مام جلال ... سيادة الرئيس
عدد اللاجئيين العراقييين في المانيا يزيد عن 85 الف
اكثر من 23 الف مواطن عراقي لم يعترف بلجوئهم منذ أكثر من ثلاث سنوات اي القادمين قبل 9/نيسان/ 2003 قبل سقوط الصنم
هؤلاء المواطنين يعيشون حياة صعبة وقاسية بسبب
أـ لايحق لهم بالعمل
ب ـ لايحق لهم ان يغادورا محل سكناهم ( بيت اللاجئين ) والتي تكون غالبا في قرى نائية بعيدا عن المدن
ت ـ لايستحقون اي مساعدة سوى الأكل والشرب ومصروف جيب 40 يورو للتنقل وهي لاتكفي اطلاقا
ث ـ مستوى العلاج لهم متدني الا في الحالات الاستثنائية بسبب عدم الاعتراف بهم كلاجئين
ج ـ مساحة سكن لكل شخص هو 6 مترمربع فقط
مام جلال ... سيادة الرئيس
أولا : مثل هكذا ظروف كانت موجودة قبل سقوط النظام وكانت لفترة محدودة بسبب سرعة حسم اجراءات اللجوء للعراقيين ولكن بعد سقوط النظام انتفت حجج اسباب اللجوء وعليه فأن
أكثر من 23 الف مواطن عراقية وعراقية مع الاطفال وشيوخ ومنهم من يعاني من ظروف صحية صعبة ومنهم قد تعرض للسموم الكيمياوية من جراء قصف حلبجة الشهيدة ومنهم من
اصحاب الكفاءات ومبدعين في مجال الفن والادب عليهم الانتظار ولا يوجد امل في حل مشكلتهم .
ثانيا : ان العدد 23 الف مواطن عراقي والذين ليس لهم امل في منحهم حق اللجوء في تزايد مطرد بسبب سحب الاقامات من اللاجئين الاخرين المعترف بهم سابقا والذي كان يقدر عددهم
باكثر من خمسين الف لغاية 2003 اليوم هو اقل من هذا العدد بكثير بسبب سحب اقاماتهم وعدم الاعتراف بلجوئهم السابق .
ثالثا : موقف الحكومة الالمانية والدول المانحة للجوء
سعت الدوائر الالمانية بعد سقوط النظام السابق التعامل مع ملف اللاجئين العراقيين بمهنية عالية دون مراعاة الجانب الانساني
1- تم التوقف في تجديد الاقامات للذين اعترف بهم كلاجئين
2- العمل بأجراءات سريعة لسحب الاقامات للذين اعترف بهم كلاجئين دون الرجوع الى الاعراف الدولية ومعاهدة جنيف والتي تنص بعدم استعمال الضغوط لأعادة اللاجئين دون مراعاة
الجانب الانساني واوضاع البلد
3- تداركت الامر في مؤتمر وزراء الداخلية للمقاطعات الالمانية في تموز/ 2003 وايضا تم التأكيد في كل المؤتمرات الوزارية الدورية اللاحقة على ما تم اقراره سابقا بعدم ترحيل
اللاجئين العراقيين ولكن في نفس الوقت يشجعون ويشيدون بالدوائر المعنية ( دائرة اللجوء والمحاكم ) بسحب الاقامات من اللذين اعترف بهم سابقا كلاجئين
رابعا : الأثار السلبية في عملية سحب الاقامة
1- عدم امكانية ايجاد فرصة للعمل للاجئين
2- عدم استمرار اولاد اللاجئين في الدراسات العليا والمهنية
3- اضافة الى ذلك الظروف النفسية التي يعيشها المهاجر العراقي قسرا وخاصة للذين لهم مدة طويلة يعيشون في المانيا ولهم قدر عالي من الاندماج خصوصا من بناة وابناء الجيل الثاني
خامسا: ما هي السبل الكفيلة لحل مشكلة اللاجئين العراقيين
لحل مشكلة اللاجئين العراقيين في العالم بشكل ناجح وفعال يتطلب الى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة اولا واخير، وان تكون هذه المنظمة العالمية لها دورا فعال في ايجاد
الحلول الحقيقة لمشكلة اللاجئ العراقي المنهك من جراء الحكم التسلطي الديكتاتوري السابق وان يكون هناك التزام اخلاقي ومهني لكافة الاتفاقات الدولية بخصوص حقوق الانسان والانسان
المشرد كحال العراق
وان تكون من اهداف المؤتمر ان تكون عودة المشرد العراقي عودة طوعية وعودة كريمة لوطنه بعد سنين الغربة القسرية وكذلك محو الاثار النفسية والاقتصادية للمشرد العراقي من خلال
ايجاد فرص عمل وتنمية كفاءات وبناء مساكن في مختلف انحاء العراق للعائدين .
اما على الصعيد دول المانحة للجوء والمانيا تحديدا
1- يتطلب مواصلة المساعي الحكومية من قبلكم عبر اللقاءات المباشرة وعلي ارفع المستويات وتدخلكم الشخصي والدستوري لحل مشكلة اللاجئين العراقيين في المانيا
2- السعي من قبلكم كحكومة عراقية لشرح الابعاد السلبية في حالة ارجاع اللاجئين العراقيين الان واوضاع العراق للاسف غير مستقرة مما يتيح هذا التوضيح للوقوف على مجريات
الاحداث على ارض الواقع في العراق بعدم امكانية إستقبال اللاجئين في الوقت الحاضر لأسباب عديدة منها الاوضاع الامنية وحتى خراب البنى التحية مرورا بجيش البطالة هذا الشرح
والتوضيح من قبلكم يساعد في افهام الدوائر المعنية بعدم الضغط على اللاجئين العراقيين .
3- من خلال النقطة اعلاه ممكن تطبيق المادة 23 من قانون الهجرة الالماني بحق اللاجئين العراقيين والتي تنص بأمكان منح اللاجئين الغير معترف بهم منحهم اقامات محددة بسبب
الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد كالعراق مثلا بأمكانهم من خلال العمل والسكن بشكل انساني .
4- المطالبة في رسم الخطط والترتيبات في حالة ترحيل اللاجئين وقبل الشروع بذلك مثلما حصل للاجئين من يوغسلافيا السابقة حيث تم بناء لهم مساكن وانشاء مشاريع للعائد الى موطنه
.
مام جلال سيادة الرئيس
ان معانات اللاجئ ومنها النفسية هي الاكثر وطئة ،حيث يعيش بلا امل والاحباط من كل شيء فهو الذي قد باع الاخضر واليابس لكي يهرب بجلده من ظلم صدام واعوانه ليصطدم اليوم
بأنه يعيش على المساعدات الانسانية التي لا تسمن ولاتشبع كما يقول المثل ... فكيف ستكون العودة والابتداء من الصفر وهو مثقل بعائلة واطفال وخطوط الشيب من الزمن المر قد فعلت
فعلها
مام جلال .... سيادة الرئيس
نتمنى ان تكون هذه الرسالة من ابناءك وبنيك من اولويات مهامك ونحن على علم اكيد بأن مهام وجراح العراق كبيرة ولكن نحن ايضا واثقون بانكم من الرجال المجربين والقريبين جدا من
الالام وجروح شعبهم .
كامل زومايا
شؤون اللاجئين
لمنظمة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق/ المانيا
30/ نيسان/2006
المصدر: صوت العراق، 30/4/2006