فيلم وثائقي عن جرائم البعث العراقي ضد الشعب الكردي
PUKmedia
2005/07/25
انهى المخرج الكردستاني مانو خليل بعد جهد طويل عملية تصوير وإخراج الفليم الوثائقي " الانفال، باسم الله، البعث و صدام
"، حيث كلف البحث والعمل في هذا الفيلم الذي يعد وثيقة تاريخية عن
جرائم منظمة وارهاب دولة رسمي المخرج حوالي السنتين واكثر من ثلاث الاف ساعة عمل متواصل.
والفيلم هو انتاج مشترك للمخرج مع التلفزيون السويسري قناة اللغة الالمانيه ومدته حوالي الساعة وهو مترجم الى اللغات الفرنسية والانكليزية والالمانية.
فيلم الانفال يتحدث عن الحرب التي اعلنها صدام حسين ضد الشعب الكردي بعد هزيمته في حرب الخليج الاولي والتي كلف للقيام بها ابن عمه علي حسن المجيد، الذي عرف فيما بعد ليس فقط عند
الشعب الكردستاني ولكن في كل انحاء العالم بـ علي الكيمياوي، الذي وبكل عنجهية استغل اسم السورة الثامنة من القران الكريم، ليسمي حربه بالانفال، وكيف ان الدكتاتور صدام حسين اصدر مرسوم
بتعيين ابن عمة الدموي علي حسن المجيد في نهاية الثمانينات كحاكم مطلق الصلاحيات في كردستان،
ومارس علي الكيمياوي وعصابته من المخابرات والجيش عنف لا يوصف ضد الشعب الكردي، فقتلوا الاطفال والشيوخ واغتصبوا النساء وردموا الرجال احياء في حفر ومقابر جماعية، وارسلت
عائلات وقرى كاملة الى قلاع عسكرية في كل انحاء العراق وخاصة في المنطقه الصحراوية العراقية في نكرة السلمان مثلا، حيث كانت الكلاب تنهش جثث الموتي امام اعين عوائلهم ويموت الاطفال
من العطش والجوع على ركب امهاتهم، فظائع كانت تمر مرور الكرام امام اعين الانظمة العربية التي كانت ولا تزال تتبجح بدفاعها عن الاسلام، حيث كانت الانظمة الاسلامية تلك تغمض الطرف عن
الحرب البعثية ضد الكرد وكأن البعثيين صحابة الرسول والشعب الكردي من كفار مكه، لينهبوا املاك الشعب الكردي ويقتلوه ويسيبوا نسائة..
فيلم الانفال شهادة دامغة عن التطبيق الشوفيني لايدولوجية البعث ذو الفكرالفاشي المقيت، والفيلم يحتوي على شهادات ومقابلات مع اناس نجو من المجازر لمجرد الصدفة، ومقابلات مع عوائل ارسلت
بناتهم كنساء سبي الى دول عربية للبعثيين وقضية الفتيات الكرديات اللواتي ارسلن او بالاحرى اهدين الى المراقص والملاهي الليلية في دولة مصر، وما يزال مصيرهن الى اليوم غير معروف.
كما ويحتوي الفيلم على وثائق ودلائل خطيرة عن ممارسات البعث وجهاز مخابراته في التخطيط والتنفيذ للقتل العمد والرسمي. وعلى الرغم من ان الفيلم ولو انة يتحدث عن الانفال بدرجة اساسية، لكنه
لا ينسى للتطرق الى التطبيقات التي مارسها نظام البعث في السجون وتعذيب السجناء السياسيين وتقطيعهم او في ضرب حلبجة بالاسلحة الكيميائية، حيث لا تزال نتائخ الحرب الكيميائية موجودة الى
اليوم و ستبقى لعشرات السنين القادمة.
الفيلم يسلط الضوء على هذه الحرب التي راح ضحيتها اكثر من 182 الف انسان
كردي ودمر اكثر من 4500 قرية ونهبت ممتلكاتها عن بكرة ابيها.