الموت أولى من ركوب العار
حسين قلي خان
وطن الجميع
السلام عليكم والحب لكم والحرية لنا ولكم.. نحن الكورد الفيليين نؤمن بالنهج الديمقراطي. ولدنا احرارا لنعيش ونموت احرارا.
الأيام تمضي كلمح البصر. والساعة تقترب من الصفر، لتعلن بداية عصر جديد وفجر عظيم . وشروق شمس الحرية في زمن الديمقراطية. ونحن نسأل هل أعطي كل ذي حق حقة ؟؟ والجواب لا ...
بل وألف لا...
ربما أخذ الجميع حقهم ، إلا نحن ...فلا حقا أخذنا، ولا أعيد لنا ما كان حقنا... فالظلم باق والمظلومية تلاحقنا وهذه هي حقيقة مصيبتنا ...
اننا حمائم للسلام ولسنا أسود الوغى كما يظنون ويعتقدون ...فمصيبتنا أننا نطالب الحق بالقلم وبغصن الزيتون. ولم نطالب به بأسلوبهم الذي أستخدموا فيه السلاح والعصا و أخذوا بالنار والحديد حقوقهم
وحقوق غيرهم، لأنهم على يقين بأننا لانؤمن بهذه اللغة، لغة الحديد والنارولأننا شعب متحضر ويرنو الى السلام والحرية والديمقراطية ونكره لغة العنف .
من هنا نبدأ بالحديث عن الحقيقة .. الحقيقة المؤلمة التي نعيشها ألا وهي :
من نحن؟ هل نحن كورد لنقاتل مع الاكراد في خندق واحد ؟؟ أم إننا شيعة لنقاتل مع الشيعة في الخندق ذاته ؟؟
أو نقبل أننا كورد وشيعة ونمسك العصى من الوسط ونميل مع كفة الميزان أينما مالت ؟؟
فهل يجوزأن نعمل بازدواجية مرة هنا وأخرى هناك ؟؟ وهذا بالتأكيد غير ممكن . فإما أن نمسك العصى من طرف واحد ونترك طرفا على حساب الاخرأو نترك العصا بطرفيه . فإن فعلنا وتركنا
قوميتنا أي كورديتنا، فهذه مصيبة كبرى إذ لا يجوز للانسان أن ينسلخ من ذاته ويكون كالضبع في غابة الاسود. اذاً علينا ان نبقى على قوميتنا ونتمسك بها.
وإن تركنا مذهبنا وتشيعنا، فالمصيبة هنا قد تكون أكبر. إذ لا يجوز أن نبيع آخرتنا بدنيانا ونصبح كالعميان ونسير بلا بصيرة في زمن أصبح ظلامه أوضح من النور.وهكذا ضعنا بين هذا وذاك.
وهذا هو سبب تشرذمنا ومصائبنا.
فعلينا الان أن نقرر ونعلن عن حقيقتنا وهي اننا فيليون ولا شيء غير ذلك. ولنخرج من بين مطرقة القومية وسندان المذهب. فنحن تائهون في أمرنا،ولا يدري أولنا عن اخرنا شيئأ. حتى يأتي الطوفان
قريباً ويغرقنا، فلا صريخ لنا ولا حراك .
فعار علينا إذ ركب الجميع القطار ونحن بين المحطات تائهون . فالعار كل العار لنا إذا سار القطار ولم نلحق بركب الأحرار.. فيصبح أحياؤنا امواتا وأمواتنا خالدين، يلعنون أحيائنا، ويندب الأحياء
حظهم.. حتى بكت الأموات علينا وشمت الأحياء بنا. فالموت أولى بنا.. لنكون مع الأحرار في مقابرالأبرار.. إذ لا ولي لنا ولا نصير ليأخذ حقنا من أفواه الرجال لإطعام ذوي الشهداء والأيتام ..فلنا
وطن مغيب في سجون الأوطان.. ولنا شعب مكبل في ظلمات النسيان.. ولنا أرض مقسمة بين كان وكان ..
فلا يُرجع الحق الى أهله والانسان الى أصله إلا رجال الرجال ...
فيا ويلنا كنا في سبات طويل.. لا صحوة لنا ولا مثيل إلا أصحاب الكهف ....
فلنصحُ من سباتنا قبل أن تغيب شمسنا ويأتي يوم آخر....
ولنتوحد إذا.. ولنتكاتف.. ولنصرخ وبصوت واحد:
هذه الأرض هي بلادي و موطن أجدادي.. وكلنا ننادي :
فيلي .... فيلي ...فيلي
المجد والخلود لشهداء العراق وكوردستان الابرار
والمجد والخلود لشهداء الكورد الفييلين الأبرار
العفة والشرف للمرأة الفيلية الطاهرة
حسين قلي خان
الأمين العام للاتحاد الديمقراطي للكورد الفليين