الاقليات العراقية تطالب برفع كلمة (واخرى) من الدستور الدائم المقبل
من سانتياغو كارلوس
بغداد ـ (اصوات العراق)، 2/7/2005
دعا ممثلو الاقليات العرقية والدينيية في العراق الى ضرورة ان يتضمن الدستور الدائم المقبل نصوصا واضحة تضمن حقوق الاقليات وتحفظ تاريخهم وتعزز فرصتهم في البناء السياسي المستقبلي في العراق موكدين على اهمية ان تصان حقوقهم للحفاظ على هوية العراق وضمان التعددية فيه.
وطالبوا برفع كلمة (واخرى) حيثما وردت في توصيف الاقليات العراقية وتسمية الاقليات باسمائها الحقيقية الصريحة واستنادا لانتمائها الديني والقومي .
جاء ذلك في الموتمر الوطني الاول للاقليات العراقية والذي عقده مجلس الاقليات العراقية اليوم السبت في فندق بابل ببغداد وبمشاركة ممثلين عن الاقليات.
شليمون وردوني النائب البطريركي للكلدان تلا بيان الكنائس المسيحية الذي دعا الى تاسيس وطن واحد مشددا علىالالتزام بالمواطنة اولا في الدستور قائلا "اشدد على المواطنة في الدستور وبناء وطن واحد يكون فيه المواطن واحدا في العراق والمشاركة في السلطة السياسية دون تمييز او تفرقة بل بالاعتماد على المعايير التي اقرها المجتمع الدولي المتحضر. "
وأشار الى انه اذا كان من الضروري تثبيت دور الدين الاسلامي في المجتمع العراقي فيجب كذلك تثبيت دور الاديان الاخرى وذكر القوميات الاخرى مع العرب والكرد وكفل حق التعليم والتدريس والتاليف بلغة الام لكل طائفة مضيفا "الحرية هي عماد الانسانية والاختيار الحر هو وليد الارادة الحرة "
د.حنين القدو رئيس الموتمر وعضو اللجنة الدستورية اوضح ان الموتمر يعقد في ظرف غاية الحساسية والاهمية في تاريخ العراق المعاصر وفي ضوء عملية سياسية ودستورية تحث الخطى باتجاه مشاركة جميع الوان الطيف السياسي العراقي فيها وبما يعزز وحدة البلاد ويضمن قاعدة من الوفاق الوطني.
وقال "نريد دستورا مبنيا على اساس راسخ وصلب للوحدة الوطنية والتي نراها في احلى صورها وابهاها في الجمع الخير من الكورد الفيليين والشبك والتركمان والكلدواشوريين والارمن والصابئة "موكدا ان الاقليات تريد ان تكون كدجلة والفرات اللذان يصبان في شط العرب.
ومن ضمن المشاركين في الموتمر كان فصال الكعود محافظ الانبار والذي تعرض قبل يومين لمحاولة اغتيال في نفس الفندق عندما انفجرت سيارة مففخة والذي قال متحديا "حاولوا اغتيالي ولم ينجحو اوها انا هنا اليوم اشارككم موتمركم واقول لكم انتم لستم اقليات بل اكثرية فانتم ابناء العراق الاصلاء "داعيا الحضور للتوحد من اجل" سد الطريق امام كل الالسن الخبيثة والتي تريد تفريق ابناء العراق ."
شيماء من الكرد الفيلية شددت عل اهمية المشاركة في مثل هذه الموتمرات حتى ولو لم تات بنتيجة فعلية الا انه" يجب المحاولة وايصال اصواتنا لضمان حقوقنا واذا كانت نيتنا صادقة فسنصل الى الهدف. "
الناشطة في حقوق الاقليات المحامية بيداء النجار وهي ايزيدية طالبت ان يتم تثبيت اسم الايزيدية في الدستور مع المسلمين والمسيحيين والصابئة موضحة ان الحكومة السابقة (حكومة اياد علاوي) كان بها وزير من الايزيدية الا ان الحكومة الجديدة خلت من اي ممثل لهم واكتفوا بوجود ثلاثة اعضاء من قائمة التحالف الكردستاني ضمن الجمعية الوطنية قائلة "نحن نمر بمرحلة مهمة حيث نحن مقبلون على كتاية الدستور وجل ما نريده ان يثبت اسمنا مع باقي الاديان يكفي ما عانيناه من تهميش وتغييب."
وشدد المشاركون على ضرورة توحيد الجهد الوطني للاقليات وتفعيله باتجاه صيانة الوحدة الوطنية ووضع الية سياسية مناسبة لانجاز الاستحقاقات التاريخية والدينية والدستورية والتي تمس الحياة القانونية والسياسية والاجتماعية والثقافية للاقليات وتعزيز تلاحمها الانساني.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر لائحة حقوق الاقليات العراقية في الدستور والعملية السياسية والمطالبة بتثبيت حق الكوتا النيابية (حصة) للاقليات في الجمعية الوطنية وتعديل قانون االجمعية بما يضمن هذه الحصة اسوة بدول عديدة في العالم واقرار تثبيت مراقب دستوري للاقليات مرتبط بالجمعية الوطنية المنتخبة واشراك هذه الاقليات في جميع وظائف الدولة وبشكل فعال وحقيقي .