أضافة بسيطة لما قاله الأخ رياض الزبيدي بخصوص الفيلية
المهندس صارم الفيلي
صوت العراق، 27/6/2005
اني لم ارى ايرا ن طول حياتي ولو مرة واحدة ، سمعت عن الشيخ مقداد البغدادي ، رئيس الحزب الفيلي الأسلامي
وانى في المهجر ، عن طريق اصحابه المقربين ، وأذكر منهم السيد أبو احمد الماجدي ، والحاج عقيل الأشتري ، الشيخ
فارس الشيباني . وكانوا يذكروني دائما بأخلاقه السمحة ، وبعده عن العنصرية المقيتة ، رغم انني لا انتمي للخط الحركي
لكل هؤلاء الأفاضل الذين ذكرتهم ، الأ ان هناك احترام كبير بيني وبينهم ، لمعرفتنا ببعض عن قرب في أوربا ، عدا الشيخ
الفيلي البغدادي ، فلم اتشرف بمعرفته بنفس المقدار ، وانما بالسماع عنه فقط ، كان الأخوان يقولون لي " لخومانة " وهذه
تعني بالفيلية " منا " وكنت ابتسم واقول من اين لكم بهذه المفردة ، فكانت الأجابة من الشيخ مقداد البغدادي الفيلي الذي اصبح
لاحقا احد أعضاء الجمعية الوطنية العراقية عن قائمة الأئتلاف العراقي الموحد ، وهو الذي رشح الوزيرة الفيلية المحامية الى
وزارة المهجرين والمهاجرين التي خصصت للشيعة من الكورد الفيلية من قبل الأئتلاف العراقي الموحد .
اما القول بأن تلك الوزارة هي من أختراع أخوتنا في الأتحاد الوطني الكردستاني ، فأني اتفق معك يا أخي بعدم الغربة في
ذلك ، خصوصا تقديرنا كلنا كعراقيين لمام جلال الذي قضى حياته من اجل قضية عادلة آمن بها ، لكن علينا ان نذكر بأن
أختراع وزارة من قبل الأخوة في الأتحاد الوطني الكردستاني ، بطلب من منتسبي الأتحاد ، وفي مقدمتهم استاذنا عادل مراد
وهو من الفيلية ، هذه الوزارة تهتم بشؤون المهجرين الذي اكثرهم من الفيلية ، بالأضافة الى اهتمامها بشؤون المهاجرين
الذين هم اكثر بكثير من المهجرين كما نعلم جميعنا ، كل ذلك خطوة متقدمة وتستحق التوثيق تاريخيا ، لكن بالمقابل ان هذه
الوزارة قد تمت ادارتها في الحقبة العلاوية من قبل اخوتنا المسيحيين ، لا من الفيليين ، الذين حصلوا عليها الآن لأول مرة
ضمن حصة الأئتلاف العراقي الموحد .
ثم من ينسى علاقة شهيد المحراب بالكورد الفيلية ، ومن قبله والدة " قدة " المرجع العام للطائفة لسنوات طويلة ، وهل
ننسى الأسهام الكبير للكورد الفيلية في بدر وهي تقارع صدام في الجبهات ، وهل ننسى طلب اية اللة العظمى الشيرازي
بضرورة اشراكهم في مجلس الحكم ، علما لم يطلب ذلك الطلب له ولأنصارة الكثيرين ، وهل ننسى حزب الدعوة وشباب الفيليين
المجاهدين فيه ؟ علينا احترام خيار الفرد بالأنتماء لاي اتجاه . فالأحزاب تنشأ على عدد من الأسس وليس على اساس واحد ، سوف
نشرح ذلك قريبا فهناك الأساس الأسلامي مثلا وهو مفضل كما رأينا في الأنتخابات السابقة عند الأغلبية الساحقة للعرب الشيعة
والتركمان الشيعة ، الكورد الفيلية الشيعة ، وارقام تصويت بغداد وايران واضحة ، فهل حلال الأتجاه الأسلامي للشيعة العرب
والتركمان ، وحرام على الشيعة الكورد ومن هو هو الوصى على الفيلية سوى انفسهم ، فردا فردا ، مع النظر بأحترام لجميع
اختياراتهم ، ولاتنسوا وجود الفيلية لأول مرة في الخطاب الرسمي الحكومي للدكتور ابراهيم الجعفري ، علما ان الحالة العراقية
معقدة والمطالب كثيرة جدا لكل الأطراف ، مع اختلاف الشدة والترتيب ، بينما الأمكانيات محدودة بسبب الضغوط غير المتناهية
للأرادات المضادة التي تكلمت عنها سابقا بشئ من التفصيل .
sarimrs@hotmail.com