عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة

صباح دارا
موسوعة صوت العراق،
14/2/2005

في مقالة بعنوان (حزب فيلي لتمثيل الفيلييه في البرلمان الاوربي ( عبر كاتبها السيد عبد الله قهرمان عن اراءه ومساهمته في الجدال الفيلي ـ الفيلي الدائر حول انشاء حزب سياسي ، وقد اعرب الكاتب عن شديد اعتراضه حول فكرة انشاء حزب فيلي في اوربا من خلال اكثر من صفحة من الانتقادات المعادية لتكوين مثل هذا الحزب في اوربا.

ملخص قول الكاتب هو ان الحزب الفيلي الحقيقي هو الذي سينبع على الساحة العراقية ومن خلال مجتمعنا الفيلي، بواسطتهم مباشرة وليس عن طريق اولئك الفيليين المغتربين والذين يعملون من دون وجود اية ارضية جماهيرية او جذور داخل الوطن.

لا اعتقد بأن هنالك اي احد يعارض فكرة وجوب تأسيس الحزب في الداخل لانها بديهية بسبب وجود الشعب والوطن هناك. ولا احد ينكر حقيقة كون سكان الداخل اكثر الماما وادراكا وتجربة بظروفهم والتطورات التي تجري حولهم ومستقبلهم من اولئك الموجودين خارح الوطن. ولكن السؤال ليس ايهما احقّ في اخذ المبادرة في عمل شئ من اجل شعبه، بل ايهما قادر على اخذ مبادرة الدفاع عن هذا الشعب؟

انني اتّفق مع الكاتب بأن هنالك العديد من ابناء شعبنا من المضحين والمجاهدين والمخاطرين بحياتهم من اجل ايصال الصوت الكردي الفيلي الى الدولة والمجتمع العراقي، ولكن كم يوجد من هؤلاء ؟ وما هي امكانياتهم؟ وماذا عملوا منذ تحرير العراق؟ وماهو الكيان او الكيانات التي نجحوا في تأسيسها؟

بعد شهرين نكون قد اجتزنا عامين من عمر العراق الحر الخال من الفاشية، ومع ذلك لم يمكن ابناء شعبنا الكرديف ان يقيم كيان او بالاحرى كيانات سياسية لائقة بهذا الشعب العريق.

سواء كانت اسباب هذا العقم السياسي هو الوضع المزري الذي خلّفه عهود البعث، او فوضى ما بعد التحرير، او الارهاب البعثي الجديد، فالنتيجة واحدة وهي الفيليون ما زالوا مهّمشين ومشتّتين وفي احسن الاحوال ، لا يتعدى ممثليهم السياسيين او الدينيين او العشائريين الى توابع للاحزاب الكبيرة.

كل اولئك الذين زاروا العراق مؤخرا يدركون زيف الادعاءات الفنطازية للسيد قهرمان حول امكانية ابناء شعبنا الفيلي في ايجاد صيغة سياسية لتمثيلهم، فالكل يعرف بأن الكيانات الفيلية الموجودة حاليا مقتصرة في نشاطاتهاعلى المهمات الخيرية ، اما من الناحية السياسية ( ان وجدت ) ، فأنها تشبه دكاكين للاحزاب الكبيرة، لان الوجد الكرديف السياسي حاليا في العراق تشبه الفاكهة المجفّّفة ، اي بدون طعم وبدون رائحة ، فقط القالب.

انا متأسف من هذا الوضع المأساوي المزري، وبالتأكيد انا لست فخورا بهذه الحالة حتى لو لم اكن كرديفا، لان الشعب الذي جهّز وما زال يجهّز تقريبا كل الاحزاب السياسية بالكوادر والقياديين، يجد نفسه عاجزا عن تقديم العون الى ابناء جلدته، وياللاسف!

اسباب فشل الفيليين من اقامة كيان سياسي لهم داخل العراق؟

لا توجد لحد هذه اللحظة اية جهة سياسية عراقية تحبّذ فكرة الحزب الكرديف، ان لم يكونوا اساسا معادين لها.
الفيليون يعانون من مرض عضّال يسمى الانقسامات: فيهم ينفسمون عشائريا واقتصاديا وجغرافيا وسياسيا اعتمادا الى الحزب الذي ينتمون اليه، واخيرا ينقسمون الى الممثقفين وغير المثقفين والاميين. صحيح ان انقسامات مشابه موجودة في مجتمعات اخر من دون ان يشكّل عائقا اما تطلعاتهما السياسية ، الا ان وجود عوامل اخرى اضافية يجعل من هذا العامل حيويا في ردع التوجّهات الكرديفية السياسية.
دور الارهاب البعثي والسلفي في قمع التوجهات السياسية الكرديفية نحو قيام حزب سياسي.
اعمال الردع والمخادعة والتخريب الفكري وخلق العراقيل التي خلقتها الاحزاب الكبيرة وكذلك بعض الجهات الفيلية امام مبادرة الكردف في انشاء حزب سياسي مستقل خاص بهم.
الرعب والخوف الباقي كترسبّات في عقول الناس نتيجة العقود الارهابية الاربعة التي خلّفتها المؤسسة البعثية.
اخيرا وفي رأيي هذا هو السبب الرئيسي في المعضلة الكرديفية الحالية في تأسيس حزب سياسي، الا وهو مسألة فقدان وجود ايديولوجية كرديفية يمكن للكردف ان يستعملوها كمحرّك داينمو لمشاعرهم وافكارهم لكي تحفزّهم على القيام بنشاطات فعلية باتجاه تأسيس حزب سياسي لهم. بدون ايدولوجية ، لا وجود للحزب. وهذا هو سبب وجود كيانات هلامية في الداخل والخارج، لانها جميعا تفتقر الى الايديولوجية. افتقار الايديولوجية يعني افتقار المفكّرين الكردفيين المتخصصين والمتحمسّين في تبني هذه القضية.
نرجع مرة اخرى الى ادعّاءات السيد قهرمان حول جدوى وامكانية قيام حزب كرديف في العراق، ونقول بأن هذه الادعاءات قد اثبتت فشلها تجربة العامين الماضيين، ولم يكن هذا السيد مجبورا بأخذ عناء تحمل هذه الفكرة الخاطئة ، الا اذا كانت هذه فكرته مستقبلية الطابع وكان يقصد باحتمالية قيام حزب كرديف في المستقبل وداخل العراق.

وفي هذه الحالة، فأننا نذّكر الكاتب بعنوان هذه المقالة ، ونتسائل عن الاسباب التي جعلته بهذا الحماس في معادات اخوانه الاخرين في تنفيذ حلم يصبوا اليه اكثر من نصف الكرد الفيليين حاليا، في الوقت الذي لا توجد اية ظمانات عن قيام حزب سياسي مرموق من داخل العراق. هل السيد قهرمان يملك معلومات سرّية لا احد على علم بها ، ومفادها ان الكردفيون سوف ينشأون حزبا سياسيا لهم في المستقل القريب؟ وان كان هذا هو الجواب، فلماذا هذه السرّية ، هل هي منظمة ارهابية او مافيوزية ؟

نه خوه يان جشتيك ئه كه ن ، او نه ئه يلن كه سي تر جشتيك بكا

مدى نجاح مشروع الحزب الكرديقي اذا ما اقيم من داخل العراق

في البداية اود ان اعبّر عن املي الشديد في تحقيق فكرة السيد قهرمان، لكي ابيّن بأني غير مغرور بقدر ما اكون واقعيا، لان الوسيلة المنطقية لتأسيس اي حزب هو في المبادرة من داخل مجتمعه. ولكن الجانب البركماتي ( العملي ) والذي تطرقّنا اليه من خلال عرض العوائق الستة اعلاه، يفرض علينا الاعتقاد بعدم امكانية نجاح مثل هذا المشروع في الظروف الحالية وكذلك في المستقبل القريب.

استنادا الى العديد من التصريحات الامريكية والعراقية، وحتى من خلال التمديد البسيط للخط البياني للارهاب في العراق، فأن هذه الأفة ستستمر على الاقل لسنتين اخريين.

من هنا فأن العراقيين سوف يضلّون منشغلين بالارهاب ونتائجها المأساوية، ولا اعتقد بأن مثل هذه الظروف ستكون مساعدة لظهور الكثير من المفكرين او الناشطين السياسيين داخل الاوساط الفيلية. وحتى في حالة ظهور نخبة مضحية (فدائية)، فأن حياتهما ستكون معرّضة للخطر اكثر من نخب الاحزاب الاخرى لان الامكانيات الفيلية ضعيفة جدا ولا يمكن لها في حماية افرادها في حالة تعرض قياداتها الى الاعتداءات الارهابية.

اما حول ادعاء السيد قهرمان حول وجود اناس مضّحين يضعون حياتهم على كفّة ايديهم كما قال ، فالجواب هو ان كلامه صحيح لان الناس الذين يقصدهم هم اناس عاديين ونشاطاتهم اغلبها خيرية الطابع، وحتى لو كانت سياسية ، فأنها هامشية ، لهذا فأنهم غير مهدّفين لان الارهابيون يهدفون الى القضاء على الرموز والعناصر القيادية ، فهل لدينا قياديين فيليين في الوقت الحاضر؟ هل لدينا مفكرين بالقضية الفيلية في داخل العراق؟

لكي لا يتهمني الكاتب مرة اخرى بمحاولتي التنقيص بالكرد الفيليين في الداخل، فأني اؤكد مرة اخرى بأن مشكلة انشاء حزب سياسي من داخل العراق هي مشكلة مبادرة وامكانيات فكرية ومادية، وكلها معدومة. ولهذا اعتقدنا نحن في حزب ايلام سومر بضرورة اخذ المبادرة في الخارج ، على الاقل لتحفيز الداخل اي لحثهم في القيام بالمبادرة، ثم في مساعدتهم من الناحية الفكرية، والتي سوف تلعب دورا لولبيا في تحفيز عملية انشاء الحزب والتعبئة الجماهيرية المصاحبة له.

لماذا حزب كرديفي في اوربا؟

حول مقالة السيد قهرمان

فكرة المقالة كلها تختصر بعبارة واحدة: فقط الكرد الفيليون الموجودون داخل العراق لهم الحق في تشكيل حزب خاص بهم.

يقول الكاتب:

اتعجب كثيرا كيف ان هناك جهات تريد تاسيس الاحزاب والعمل في السياسة العراقية بثقافة اوربية

اعتقد المقصود بهذه الجملة انه فقط الاحزاب الاسلامية يمكن تأسيسها في العراق، لان الاحزاب العلمانية كلها مشبّعة بالثقافة الاوربية سواء كانت شيوعية او اشتراكية او قومية او ليبرالية او حتى نازية مثل حزب البعث.

ق: ولا يريدون المجازفة بابسط الامور من اجل شعبهم ومشاركة همومهم والوقوف الى جنبهم ومساعتهم ومد يد العون لهم خاصة في الوضع الراهن

يبدوا ان ق يخلط بين الحزب السياسي والمنطمات الخيرية. كذلك نسى الكاتب بأن حزب ايلام سومر لم يتم انشاءه بعد، فلماذا يتهمنا بشئ لم يحصل بعد؟ وهل يقصد بتقديم المساعدة فتح دورات محو الامية او دورات خياطة او انشاء حسنيية جديدة؟


وظيفة الحزب السياسي هي التوعية الجماهيرية ، الاتصالات الدبلوماسية ، حماية الشعب بالاساليب الحضارية، حماية التراث والتاريخ والثروات العائدة للفئة المقصودة. كل هذه الفعاليات سيتم تنفيذها بعد الشروع في اقامة الحزب على ارض الوطن.

يتهمنا ق بكوننا جالسين وراء كمبيوتراتنا وخائفين من الرجوع الى الوطن.

مرة اخرى نشاهد عملية الخلط عند كاتبنا ، حيث يخلط بين العائلة او العشيرة والحزب. الحزب يتكون من العديد من الافراد. وترحيل الاعضاء الى الداخل ليس امرا اجباريا ، بل هو اختياري، لاننا لسنا بمنظمة عسكرية. اي شخص يرغب في الاستمرار في نضاله ، فهو حر لانها مسألة شخصية، والشخص الغير راغب في النضال في العراق، ليس بشخصا معيبا حتى لو كان السبب كما يسميه الكاتب بطريقة صبيانية بالخوف من الارهاب. من لا يخاف من الارهاب؟ هل الكاتب من اولئك الغير اباليين لخطر الارهابيين؟

مع ذلك اود ان اذّكر كاتبنا بأن اثنين من قياديينا يتأهبون للرجوع الى الوطن بعد المؤتمر التأسيسي في الشهر المقبل، وبأننا حتى قبل ان يتم الاعلان عن الحزب، قد تمكنا من تشكيل نواتات لنا في الداخل.

واخيرا، كل شخص يناضل داخل حزب ايلام سومر هو شخص مهم لنا ومناضل حقيقي حتى لو كان سلاحة الكمبيوتر ؟ ارجو ان يتذكر الكاتب بأننا في القرن الواحد والعشرين!

ق : عندما كان البعث في السلطة فلماذا لم توسس الاحزاب وقتها اذا كان هدفكم الساحة اوربية وليس الساحة العراقية ؟

سبب عدم تأسيس الاحزاب الفيلية في الماضي هو نفس الاسباب الموجودة حاليا اضافة الى عنصر الارهاب البعثي. انصح الكاتب ان يطّلع على المقالات المعنونة ( اشلون انشيل الزنجار ) لانها كتبت للرد على تساؤلات مثل تساؤلات ق.

من هذا السؤال يكشف الكاتب عن نواياه الحقيقية التي هي في معارضة قيام اي حزب سياسي واينما كان وليس فقط في اوربا‍ ‍‍. وهذا ما يدفعنا الى التشاؤل عن الدوافع الموجودة وراء هذه المعارضة الشديدة لفكرة تأسيس حزب كرديفي؟


ق: هناك متسع من الحرية الان ويمكن لاي شخص مزاوله اي عمل سياسي بكامل حريته بدون اي مضايقه ، يمكن تاسيس الاحزاب ، جمعيات. ويمكن تاسيس فروع لها في الخارج …

هذه الفقرة تبيّن لنا روح الفكاهة عند الكاتب لانه يحاول ان يصف حالة الرعب والارهاب المخيّم على العراق، بالحرية والامان. ثم اذا كان الوضع بهذه الحرية والسهولة، فماهو السبب الذي يمنع قيام حزب كرديفي في العراق؟

اما الكاتب يعطي معلومات خاطئة او ان الكرد الفيليين في الداخل غير متمكنين من تأسيس حزب سياسي لهم.

ق: . لااعلم كيف ان اروبا هو عامل استمرار وديمومه وضمانه استمرار عمل اي حزب ؟ لقد سبقوكم الكثير في تاسيس احزاب ومن اوربا وكلها باءت بالفشل . بدلا من التفكير في البقاء في اوربا (حيث راحة البال والامان وغياب الارهاب) والسعي لتاسيس حزب فيلي لتمثيل الفيليية في البرلمان الاوربي ومطالبتهم باسترجاع حقوقهم !! كذلك سعيكم لتمثيل الفيليية في المؤتمرات ( لاادري اي مؤتمر سوف تمثل الفيلييه فيه ، خاصه بعد زوال النظام) ، فكروا في الرجوع الى الوطن وانشروا افكاركم هناك لان الوطن هو المحك وليس اوربا، ولا على صفحات الانترنيت لان الغالبيه من الفيلييه في الداخل لايقرؤن انترنيت .

اترك هذه الفقرة بدون تعليق لانها ركيكة وتكشف المستوى الثقافي للكاتب.

ق: كما ان اغلبهم متمسكون بالقيم العشائريه ويعتزون بها ولايمكن لاحد ان يغير هذه المفاهيم بمجرد بث هذه الافكار الاوربيه بينهم، او بمجرد كتابة مقاله بين الحين والاخر . تزكيه اي حزب ياتي من الداخل وهم الوحيدون القادرون على تقييم اي حزب او حركه مهما اختلفت اسماءها او عناوينها. ليس باستطاعه احد ان يغير عادات وتقاليد شعبنا بحجه التجديد والحداثه، لان هذا جزء من تراث هذه الامه، فالافضل ان تتاقلموا مع جو الداخل ولاتنتظروا من الداخل ان يغيروا انفسهم ويمشون على هواكم. حق الفيتو لاباس من وجوده خاصه عندما يتعلق الشان بمستقبل اجيالنا القادمه و خاصه من العشائر وشيوخهم فهذا جزء لا يتجزا من مفاهيمنا التي تربينا عليه ،احترام ( الشيوخ) واجب و لايمكن التنازل عنها، هذا الشيخ هو الاب الروحي لنا جميعا ويجب مشورتهم للاستفاده من خبراتهم.
اترك هذه الفقرة ايضا بدون تعليق ، لانها تعكس ماهية الكاتب ومفاهيمه.

ق: ان الاخوه الفيلييه في الداخل ليسوا بهذه السذاجه ويعرفون جيدا اين تكمن مصلحتهم فارجوا منكم ان لا تصوروهم بانهم بؤساء منتظريين من ياتي من الخارج وينقذهم من محنتهم ، ان بامكانهم تاسيس ليس حزب واحد وانما عشرات الاحزاب ،لكن هذا لايصب في مصلحتهم في الوقت الحاضر.
اولا اذا كان هذا الادعّاء صحيح ، فأين ياترى هو الخلل؟ ثم لماذا لا ترغب ان ينشأ الفيليون حزبا في الوقت الحاضر؟ هل يمكن للكاتب ان ينورنا بتعليلاته حول هذه المسألة؟

الخاتمة

اشعر بأنني هذرت وقتي هباءا في الاجابة على هذه المقالة ( الامية ) الطابع والمظمون.
يبدوا ان هذه المقالة هي ثاني مقالة يكتبها الكاتب في حياته، ولو كان الامر عكس ذلك، فنرجوا منه اثبات ذلك. ارجو ان يعرف كاتبنا بأن كتابة مقالة لا تعني التهجم على الاخرين وانما توضيح الامور او الاستفسار او اضافة اشياء لم تكن موجودة في المقالة الاصلية او حتى تأييد الفكرة الموجودة.
لو كان الكاتب بالحماس والتلهف الذي يعبّر عن نفسه في مقالته، فما هو سبب بقائه في السويد؟ لماذا لا يرجع ويناضل مع الشيوخ الذين يحمدهم ؟ هل يخاف من المفخخات ؟
لو فرضنا بأن المعّدين لمشروع ايلام سومر هم اناس جبناء خائفين على ارواحهم ولا يريدون الرجوع الى العراق، فهل هذا يعني بأن هذه المجموعة المثقفة لا تملك الحق في التعبير عن رأيها وترجمتها الى مشروع حزب كما هو الحال الان؟
اذا كان جوابك نعم على السؤال السابق، فهل هذا يعني بأنك تعتبر الغالبية العظمى من المعارضة العراقية ( ايام صدام ) من الجبناء ، لانهم كانوا يقيمون خارج العراق؟
بما انك خال من اية بدائل واقعية وحقيقية لمشروع تأسيس حزب سياسي في اوربا مثل ايلام سومر، لهذا كان من الافضل لك ان تفكر مرتين قبل الدخول في موضوع انت بعيد وجاهل عنه.
نحن احرار هنا في اوربا، ولا توجد اية قوانين لمنع تشكيل الاحزاب. محاولتك في التنقيص بنوايانا هي نوع من القمع المعادي لحرية الافراد. اتمنى ان تكون ملمّا بموضوع حرية الفرد وحية الرأي والتعبير عن النفس.
ارجو من الكاتب ان يبين لنا مدى تضحيته الكرد الفيليين فيما مضى؟ هذا السؤال لا يشمل المساهمة في المواكب الحسينية طبعا.
مقالتك تعبّر عن نوع من المعاناة بسبب مشروع حزب ايلام سومر، هل يمكن ان تبيّن للجميع اسباب معاناتك؟
فرضا لو ضل حزب ايلام سومر حزبا يعمل على نطاق اوربا فقط، ما هو الضرر في ذلك يا ترى؟
لو كان الكاتب بعتقد بشكل جدّي بامكانية الكردفيليين من اقامة حزب سياسي في الداخل، فماهو سبب المعاناة والانفعالات التي عكسها في مقالته للتهجم على مشروع ايلام سومر؟ حسب اعتقاد الكاتب ، مشروع ايلام سومر (بدون ان يسمّيه) هو مشروع فاشل. اذن ماهو السبب في الالتفات عليه ومحاولة التنقيص منه ؟
رغم ان اكثر من 50% من الكردفيليين في اوربا والخارج مؤيدين لفكرة الحزب السياسي، مع ذلك فأن الفكرة مازالت في مرحلة المخاض منذ ثلاثة سنوات ، رغم الظروف المعيشية والامنية الجيدة التي تعيشها الجاليات الفيلية في الخارج. هل بعتقد الكاتب بان الكردفيليين في الداخل يمكنهم من حسم هذه المسألة في فترة اقصر من ثلاثة سنوات وهم يعيشون مختلف انواع الصعوبات الامنية والمعيشية ؟
هل يعتقد الكاتب بأن الكرد الفيليين يجب ان يكون لهم حزب سياسي واحد ليجمعهم جميعا مثلما كانت العشائر تجمع ابناء عشيرتها؟ نحن اكثر من مليون انسان ذي ميول متعددة، ومن الطبيعي ان نؤسس على الاقل عشرة احزاب لو استعملنا النسبة العراقية الحالية ( تقسيم 27 مليون على
275 حزب يعطي 100000

الصفحة الرئيسية (ايلام سومر)

elamsumer@fsmail.net
sabah@dara813.fsnet.co.uk