تهنئة للحكومة الجديدة في إقليم كردستان العراق

تمخضت عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إقليم كردستان العراق في شهر تموز الماضي تشكيل حكومة إقليمية جديدة رئيسها الأخ الدكتور برهم احمد صالح ونائب رئيسها الأخ آزاد برواري.

يقدم اتحادنا تهانيه الحارة لرئيس الحكومة ولنائبه ولجميع أعضائها بمناسبة تسنمهم مهامهم ويتمنى لهم النجاح والموفقيه في أداء واجباتهم تجاه شعب إقليم كردستان وتجاه الشعب العراقي على ضوء برنامج قوائمهم التي أعطاهم شعب كردستان ثقته على أساسها، آملين أن يكونوا أهلا لتلك الثقة. ويحدونا ألأمل بان تقوم الحكومة الجديدة تحت إشراف ومتابعة رئيس الإقليم السيد مسعود بارزاني ومراقبة ومسائلة برلمان إقليم كردستان بمواصلة المكتسبات التي تحققت في ظل حكومة السيد نيجرفان بارزاني والاستمرار في مسيرة إلانماء والأعمار بتوسيع قاعدة النمو الاقتصادي والتطور السياسي والثقافي وتحقيق العدالة الاجتماعية ومعالجة ضعف الأداء الإداري وعدم الانضباط المالي ومواجهة الفساد بكل أشكاله. وكلنا أمل أن تنجح الحكومة الجديدة في جهودها لمعالجة ألمشاكل والتوصل إلى حلول للخلافات العالقة مع الحكومة الاتحادية على ضوء الدستور العراقي والقوانين العراقية (خاصة والكل يريد للعراق أن يكون دولة قانون وليس أي شيء آخر) وتحسين وتطوير أكثر للعلاقات مع دول الجوار ودول العالم الأخرى.

ونقدم تهانينا للشعب العراقي عامة ولشعب إقليم كردستان خاصة، الذين بينوا مرة أخرى أنهم قادرون على تداول الحكم بأسلوب ديمقراطي وبطريقة سلمية بعيدا عن الانقلاب العسكري و"انقلاب القصر" واستخدام القوة أو التهديد بها.

نود هنا إن نؤكد على ضرورة إعطاء الحكومة الإقليمية الجديدة اهتماما أكبر لقضايا الكرد خارج الإقليم في وسط وجنوب العراق، واغلبهم من الكرد الفيلية، ودعمهم في استعادة حقوقهم المغتصبة وصيانة مصالحهم الأساسية، وهم يشكلون الآن، كما كانوا سابقا، سندا لأخوتهم وأهلهم، إذا اهتم أخوتهم وأهلهم بهم وبمعاناتهم وساندوهم في جهودهم لاستعادة حقوقهم وصيانة مصالحهم كشريحة كردية عراقية.

ونعيد هنا إلى أذهان الدكتور برهم صالح ما سبق وان قاله حول الكرد الفيلية وقضاياهم ومعاناتهم في تصريحاته لوسائل الإعلام في طهران عندما زارها (كوزير للتخطيط والتعاون الإنمائي) بصحبة فخامة رئيس الجمهورية السيد مام جلال طالباني (والتي نُشرت بتاريخ 26/11/2005):
(("إذا لم يُنصف الكرد الفيليين الذين شردوا من ديارهم وجردوا من أملاكهم فلن يكون للعراق الجديد أية مصداقية على ارض الواقع. وأضاف الدكتور صالح "قضية الكرد الفيليين تعد تحديا مهما إمام الحكومة الجديدة ومصداقية الدولة العراقية والنظام السياسي الجديد" مؤكدا إن "لم نُنصف هؤلاء فلن يكون للعراق أي مصداقية على ارض الواقع". واعتبر صالح الأكراد الفيليين بأنهم "إخوتنا وأهلنا" مشيرا إلى إن هناك الكثير من القضايا المتعلقة بالمهجرين والكرد الفيلية الذين تعرضوا للظلم المزدوج كونهم أكرادا من جهة وشيعة من جهة أخرى.))

نتطلع مرة أخرى إلى ترجمة هذه التصريحات الحقة والمنصفة والأقوال الايجابية إلى أفعال على أرض الواقع، مطالبين بعد صبر دام لأكثر من ست سنوات ونصف منذ 2003 أن تتحول إلى جزء من سياسة الحكومة الجديدة باتخاذ خطوات عمليه على الساحة العراقية وأن لا تبقي مجرد تصريحات صحفية أطلقت لضرورات آنية، خاصة وان الكرد الفيلية لم ينصفهم أحد في العراق الجديد لحد ألآن ودون أن يرفع عنهم أحد الظلم المزدوج الذي تعرضوا إليه.
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
2/11/2009

البريد الالكتروني: www.faylee.org
الموقع الالكتروني: info@faylee.org