الإخوة الأعزاء في الحزب الديمقراطي الكوردستاني

أيها الحفل الكريم
نشكركم على دعوتكم ونشارككم في إحياء الذكرى الرابعة بعد المائة لميلاد القائد الوطني الكبير والتاريخي مصطفى البرزاني، ونتذكر بمناسبة مرور ثمانية وعشرين عاما على رحيله عنا دوره الأساسي في تطوير الحركة التحررية الكوردية والكوردستانية في جميع المحافل وعلى كل المستويات العراقية والإقليمية والدولية، التي عَرَفَت الحركة التحررية الكوردية كمرادف لمصطفى البرزاني.
- نتذكر دور مصطفى البرزاني في الدفاع عن التفاهم والانسجام والتواصل والتسامح بين جميع شرائح المجتمع العراقي ووقوفه في وجه التطرف القومي والتعصب الديني والمذهبي

- نتذكر دور مصطفى البرزاني في تعامله العادل والمتساوي مع جميع مكونات الشعب الكوردي أينما وجدوا في العراق، ونخص بالذكر مواقفه المشهودة تجاه الكورد الفيلية وكوادرهم ونخبهم خلال فترة تواجده في بغداد بعد عودته من الاتحاد السوفيتي حتى بداية ثورة أيلول المجيدة، ومن ثم حتى نكسة آذار 1975، متمنين، رغم تغير الأحوال واختلاف المناخ والوضع السياسي، أن يستلهم قادة الكورد ألآن من تراث مصطفى البرزاني في تعاملهم مع أهلهم الكورد الفيلية وبنفس روحية وتجاوب وانفتاح القائد التاريخي الكبير معهم. من المعلوم أن حقبته شهدت انفتاحا كبيرا وتجاوبا جليا مع الكورد الفيلية الذين كان لهم بشكل عام وخاصة لنخبهم وكوادرهم آنذاك دورا بارزا في الحركة التحررية الكوردية والكوردستانية ومختلف منظماتها السياسية والجماهيرية.

- لقد أثمر نضال وتضحيات مصطفى البرزاني ورفاقه في السلاح ونضال وتضحيات الشعب الكوردي الطويل والشاق دولة إقليمية حرة في كوردستان العراق يتمتع في ظلها سكان الإقليم بالأمن والسلام والحرية وتنفتح أمامهم واسعة أبواب التطور والنمو الاقتصادي وآفاق التقدم الحضاري والاجتماعي والثقافي.
كان مصطفى البرزاني قائدا كبيرا في حياته وهو ألآن علم عال ورمز شامخ في التأريخ الحديث للكورد وكوردستان.
ألف رحمة على روحه الطاهرة وعلى أرواح جميع شهداء الكورد وكوردستان.

مع أطيب تمنيات
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
11 آذار 2007