الكلدان يتظاهرون في أربيل احتجاجا على «تجاهل» دورهم في العراق الجديد

جريدة الشرق الاوسط، 29/7/2004

اربيل (العراق) - ا. ف. ب: تظاهر المئات من الكلدان امس في اربيل احتجاجا على «تجاهلهم» من قبل حكومة اقليم كردستان والحكومة العراقية في بغداد. ورفع المتظاهرون، الذين تجمعوا امام مبنى البرلمان الكردي في وسط اربيل، لافتات كتب عليها «نطالب بعدم تجاهل الكلدان في العراق» و«نطالب بتثبيت القومية الكلدانية بصورة مستقلة بعيدا عن اي تسمية مركبة في الدستور العراقي» و«نطالب بالاقرار بالوجود القومي الكلداني في العراق» و«نطالب باعادة اعمار القرى الكلدانية المدمرة من قبل النظام السابق» و«لا تتجاهلوا الكلدان الذين يمثلون
75 % من مسيحيي العراق».
وقال عبد الاحد افرام، سكرتير حزب الاتحاد القومي الكلداني، «نحن نشعر بالغبن لعدم اعطائنا اي مناصب في الحكومة العراقية بالاضافة الى عدم ادراج القومية الكلدانية في استمارة الاحصاء السكاني المرتقب اجراؤه العام الحالي». وطالب المتظاهرون، في بيان سلم الى البرلمان الكردستاني موقع من قبل 16 حزبا واتحادا ومنظمة كلدانية، «بعدم الاعتماد على رأي الكنيسة الكلدانية في الامور المهمة والمصيرية بالنسبة للكلدان لان الكنيسة لا تمثل سوى الجانب الديني ولا علاقة لها بالسياسة» ودعوا الى «عدم اهمال الاحزاب السياسية الكلدانية ومنظمات المجتمع المدني الكلداني».
كما طالب المتظاهرون في بيانهم «باعادة القرى الكلدانية وما اغتصب منها لاصحابها الشرعيين».
وكان بطريرك الكلدان، عمانوئيل ديلي، قد ابدى في مقابلة صحافية في الثالث عشر من الشهر الحالي قلقا على سلامة ابناء هذه الطائفة الاكبر بين المسيحيين في العراق، الا انه اعرب عن امله بتحسن الوضع بعد حصوله على ضمانات من السلطات العراقية الجديدة. وقال البطريك ديلي ان «الاضطرابات التي يشهدها العراق في الوقت الحاضر تجعل الوضع صعبا».
وكان القلق قد انتاب ابناء هذه الطائفة اثر تعرض عدد من المحلات، التي تبيع مشروبات روحية والتي يملكها مسيحيون، للتفجير.