سكرتير منظمة حقوق الانسان في المثني لـ(الزمان):

نخطط لتدريب الكوادر والتقصي عن أوضاع السجون وتوثيق حقوق المتضررين

جريدة الزمان، 15/2/2004

بدأت منظمة حقوق الانسان في محافظة المثني بالتخطيط مع المنظمات الانسانية تأسيس مدرسة لتدريس القوانين الخاصة باحترام حقوق الانسان وضمان عدم انتهاكها.
وقال سكرتير المنظمة في هذه المحافظة حيدر عبد الصاحب لـ(الزمان) امس:
ستصدر جريدة خاصة بالمنظمة من المحافظة وعمل دورات وندوات تثقيفية للمناداة بحقوق الانسان وتجنيد المتطوعين في مدينة السماوة لغرض مراقبة انتهاك حقوق الانسان واصدار البيانات الخاصة بهذه الانتهاكات.
واضاف: قام فريق من المنظمة مع فريق امريكي لتقصي الحقائق عن المقابر الجماعية في منطقة (نشعة) الواقعة في قضاء الخضر في محافظة المثني إلي يمين الشارع العام عند مدخل القضاء حيث تقع المقبرة المتكونة من ثلاثة مواقع بمساحة 100 متر مربع تقريبا محفورة بواسطة آلية والواضح من تلك الحالة ان عملية اعدامهم تمت في المكان نفسه حيث وجدنا علباً فارغة لاطلاقات نارية علي مسافة 10 متر من موقع الرفات وكانت علي عمق 15 سم دخل التربة وبعضها قد تكسر بمرور الزمن مما يدل علي ان هذه الجريمة قد حدثت في بداية التسعينيات.
وقال كما قام فريق المنظمة ايضا مع كادر جمعية الهلال الاحمر والمواطنين بالتحري عن المقبرة الواقعة شمال بحيرة ساوة علي مسافة (70 ــ80) كم عن مدينة السماوة فقد وجدنا في المقبرة ان الرفات قد وضعت الواحدة فوق الاخري بشكل عشوائي وهي مكبلة الايدي من نساء ورجال.
كما قامت المنظمة بزيارات إلي سجن السماوة المركزي للوقوف علي حالة السجناء والسجن وقامت المنظمة برفع توصيات منها. انشاء سجن جديد وضمن التوصيات والقياسات العالمية لسجون ومراعاة الجانب الانساني وضرورة توفير اجهزة تدفأة وتبريد وتوفير مياه صالحة للشرب وتوفير الغذاء للسجناء وبما يكفل وجبة كافية وفتح المجال للسجناء بالتجوال داخل باحة السجن وممارسة النشاطات الرياضية.
وحول حاجات المنظمة قال عبد الصاحب: ان الاشياء التي تحتاجها المنظمة هي زيادة الخبرات في مجال حقوق الانسان لان العراق عاني من انتهاكات حقوق الانسان وغياب المنظمات التي تدعو إلي حقوق الانسان وكذلك نعاني من نقص المعلومات حول القوانين الدولية والاتفاقات بحقوق الانسان ودعم المؤسسات الحكومية للمنظمة ومساعدة وسائل الاعلام في ايصال صوت المنظمة إلي المجتمع الدولي.