بيان مجموعة من الشخصيات الفيليه الكردية
موسوعة صوت العراق، 28/1/2003
تمر الأوضاع العراقية اليوم بفترة تاريخية شديدة التعقيد والتشابك والحساسية ، فالشعب العراقي لا يزال يعاني تحت وطأة أبشع نظام عرفه تاريخ العراق الحديث ، حيث القمع الوحشي الدموي ، والاضطهاد القومي ، والتمييز الطائفي، وإذ تنتهك ابسط حقوق الإنسان في جحيم الاستبداد الشمولي. وفي الوقت نفسه تزداد القوى والأطراف الوطنية العراقية ، بمختلف اتجاهاتها ، وتياراتها ، وتركيباتها القومية ، تصميماً ونشاطاً على إزاحة النظام القائم وإقامة نظام ديمقراطي ، نيابي ، فيدرالي ، يضمن الحريات العامة وحقوق المواطنة للجميع دون أي تمييز في الدين والعرق والمذهب.
ومما يعين القوى الوطنية العراقية على تذليل الصعاب الكبرى في طريقها لتحقيق هدفها ، توفر ظروف دولية جديدة مناسبة لشعبنا وقواه المعارضة ، وذلك منذ ان أدرك المجتمع الدولي ان النظام العراقي يهدد الأمن والاستقرار في العالم بتحديه الصارخ للقرارات الدولية. ومما لا يحتاج لمزيد من الأدلة ان سياسة "الاحتواء" الدولية كانت فاشلة ، وانه لا بد من رحيل النظام العراقي كضمان وحيد لعودة العافية للعراق وتحوله لعامل استقرار وأمان في المنطقة وفي الساحة الدولية.
ويرى الكرد الفيلييون ان اتفاق الحزبين الكردستانيين الكبيرين ، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، على توحيد الموقف الكردي من استحقاقات المرحلة القادمة عبر البرلمان الكردي المشترك ، هو إنجاز قومي كبير وموضع ارتياح جميع القوى والأحزاب الوطنية ونحن منهم. وهنا لا يسعنا الا التعبير عن كامل تقديرنا لما قاما به لصالح العراق وكردستان ، ولقضية أكرادنا الفيليين ، فتحية اعتزاز لقادة الحزبين وجماهيرهم ، ولسائر القوى السياسية في كردستان العراق.
ان قراءة موضوعية لمجمل الأحداث التي تمر بها منطقتنا وما سيتمخض من واقع جيوبوليتيكي جديد ، ولكوننا في عشية تحول سياسي جذري في العراق ، فقد ارتأينا ، نحن مجموعة من الشخصيات الفيليه العراقية ، انه من الضروري ان نعمل لكي يكون لأكرادنا الفيليين دور سياسي في عملية التغيير القادم لبناء العراق الجديد. وبالرغم من ان أكرادنا جزء من الأمة الكردية ، فإن لنا خصوصياتنا ومشاكلنا الخاصة ، مما يتطلب معالجة خاصة لقضيتنا في إطار المعالجة العراقية العامة. فالفيليون قطنوا منذ قرون وقرون بغداد ومناطق الوسط والجنوب العراقي. كما أنهم أول من تعرض للتطهير العرقي في العراق ، حيث كانوا عرضة لعملية الأنفال الصغرى والتي تبعها النظام بالأنفال الكبرى ، حيث تعرضوا إلى حملتي تهجير عام ووحشي إلى خارج الوطن في بداية سبعينات القرن الماضي وفي الثمانينات ، بحجة "التبعية" ، تلك الدمغة التي جاء بها قانون الجنسية العراقي الذي هو الأغرب في العالم ، لكونه يقسم المواطنين إلى فئتين ، الأولى هم عراقيون "اقحاح" في عرف قانون الجنسية والدستور، والثانية فئة مشكوك في عراقيتها لأسباب مذهبية لا غير. وان حوالي نصف مليون كردي فيلي هم اليوم موزعون على أنحاء المعمورة بسبب حملات التهجير الفاشية ذات الطبيعة المزدوجة: طائفياً وعنصرياً. ولا يمكن لأية حلول ديمقراطية للقضية العراقية ان تكون متكاملة من دون حل القضية الخاصة بالكرد الفيليين على أسس إنسانية وديمقراطية ضمن العراق الجديد.
ان الكرد الفيليين في العراق أحبوا على الدوام وطنهم العراقي ، وضحوا من أجله في المظاهرات والانتفاضات والثورات ، وفي السجون والمعتقلات ، كما راح منهم المئات ضحايا في صفوف الجيش العراقي. ولعب الفيليون دوراً مشهوداً في الحياة السياسية العراقية ، وفي ميادين الاقتصاد والتعليم والثقافة ، وبرز منهم عشرات من الشخصيات المرموقة في شتى الميادين.
ان قضيتنا تطرح نفسها كقضية سياسية عراقية ملحة وكمسألة إنسانية، ولابد لجميع الأطراف الوطنية العراقية (والقوى العربية والدولية المستعدة للمساعدة على إنقاذ الشعب العراقي من كابوس النظام القائم) ، أن تعير قضيتنا اهتمامها الجدي في برامج المعارضة ، وفي السياسات والتدابير الوطنية المقبلة في العراق الجديد.
لقد قام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بجهود كبيرة ومشكورة في التعريف بمشاكل الفيليين ولاسيما قضية المهجرين. كما نقدر جهود الأحزاب والشخصيات الوطنية الأخرى دفاعاً عن القضية.
وخلال العقد المنصرم وليومنا لعب الكرد الفيليون أنفسهم ، ولاسيما في أوروبا ، أدواراً نشيطة جداً ، وقاموا بمبادرات كثيرة لصالح قضيتنا ، ونعني هنا خاصة الجمعيات الخيرية والثقافية في عواصم غربية عديدة كالسويد وألمانيا وبريطانيا وغيرها ، وكذلك ما أصدروه من صحف ونشرات وبيانات ووثائق تشرح وتسرد وقائع التهجير ومشكلة شبابنا المحجوزين منذ بداية ثمانينات القرن الماضي. إن هذه المبادرات والجهود ساعدت على تعريف أوسع بقضيتنا ، وان لهذه الجمعيات واتحاداتها دوراً مهما ، مما يتطلب تعزيزها باستمرار وتقويمها. غير ان ما نعتقده هو أن النشاط الفيلي الثقافي والدعائي والإنساني ، لم يعد كافياً لكي يكون لنا صوت سياسي مسموع في مؤتمرات القوى السياسية العراقية وفي فعالياتها الدولية ، فلابد من استكمال الجهود الجارية بالسعي ليكون للفيليه دور سياسي ، وهو دور يكمل الدور الثقافي والدعائي والإنساني لجمعياتنا الخيرية القائمة ، فرغم ارتباط الجانبين ، فإن من الضروري ان يكون في الوقت نفسه مجال نشاط خاص لكل منهما.
وبناء على كل ما مر، فقد عزمنا على إطلاق الحركة الديمقراطية للكرد الفيليين للعمل لتفعيل دورنا في شتى المحافل العراقية والدولية. ونحن لا ندعي أبداً احتكار العمل السياسي الفيلي. وهذا لا يعارض استمرار أبنائنا في النضال ضمن كل الحركات والأحزاب العراقية والتي كنا دوما في المقدمة في المشاركة بها والتضحية لها.
ان حركتنا تسعى إلى :
1- العمل مع كافة أطراف المعارضة العراقية لغرض الإطاحة بالنظام الدكتاتوري القائم ، وإقامة نظام ديمقراطي ، تعددي ، فيدرالي ، يضمن الحقوق المشروعة للشعب العراقي.
2- الدفاع عن حقوق ومصالح الكرد الفيليين باعتبارهم شريحة فاعلة في المجتمع العراقي.
3- ضمان عودة كافة المهجرين إلى وطنهم العراقي، وتعويضهم عن كافة ممتلكاتهم المصادرة والمسروقة.
4- التحقق الكامل والفاعل في مصير كافة المحجوزين والمعتقلين الفيليين في سجون النظام ومعتقلاته ، وإطلاق سراح من بقي منهم وتعويضهم مع سائر المعتقلين والسجناء السياسيين في العراق.
5- العمل على سن قانون جديد للجنسية العراقية وفق المبادئ الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة واتفاقاتها وقراراتها – ولاسيما لائحة حقوق الإنسان. كما نعمل لسن دستور عراقي جديد ، ديمقراطي ، عصري يضمن كافة الحقوق والحريات ، ويلغي جميع أنواع التمييز في الجنس ، وفي القومية ، والدين ، والمذهب الديني ، ويأخذ بسيادة القانون وبالفصل بين السلطات.
إننا نتوجه لإخواننا الفيليين ولأصدقائنا من العراقيين طلباً للرأي والمشورة ، مرحبين بمختلف الآراء التي تصب في خدمة قضيتنا المشتركة وخدمة القضية العراقية العامة. لأجل استكمال الاستعدادات لعقد مؤتمر للكيان الديمقراطي الفيلي ، وإننا واثقون من أن شعبنا العراقي سيفلح بجهود المخلصين وبالدعم الدولي الفعال في الانعتاق من أسر النظام الدكتاتوري الدموي ، وبناء غده المشرق.
الموقعون :
احمد حاج نور علي
احمد حبيب كريم
الدكتور ازاد عبد الرزاق
الدكتورة أفان عبد الرزاق
اكبر جعفر جميل
الدكتورة امل اسماعيل حقي
الدكتور انور حسين لطف علي
انور مراد
الدكتوره ايفيان جواد
باسمة رستم كرم
الدكتور باقر مالك
بتول حيدر منت
بدري علي شمه
برهان نعمة حسن
بهاء عمو رضا
جمال عزيز درويش
جميل كاكي نور علي
الدكتور جواد حيدر
جواد رضا ياري
الدكتوره جوان عبد الرزاق
الحقوقي حبيب محمد كريم
حسين عبد علي
حميد محمد علي
الدكتور حيدر سعيد حقي
خليل ابراهيم اوميد
بروفيسور خليل اسماعيل محمد
الدكتور خليل شمه
الضابط خليل عزيز درويش
المحامية زكية اسماعيل حقي
الدكتوره زهرة قاسم
الدكتوره سارا جاسم غلام
الدكتوره ساهرة جاسم غلام
الدكتورهسعاد اسماعيل حسين
الدكتوره سعاد الصفار
الدكتور سعد اسكندر
سعد عبد علي الحيدري
المهندس سعدي البنا
الدكتور سعيد اسماعيل حقي
سلام حيدر
الدكتور سليم سلمان سنجان
الدكتور سمير اسماعيل حقي
سمير فيلي
سندس محمد
سوزان كواتز
سوسن جعفر محمد كريم
الدكتوره شهرزاد سعيد
الدكتور شوان عبد علي
صاحب ابراهيم فيلي
الدكتور صباح كاظم
الدكتور طارق سعيد
الدكتور طارق سليمان
ظاهر محمود ميرزا
المهندس عادل سليمان
عبد الامير ميرزا ابراهيم
عبد الجبار الاطرقجي
الدكتورعبد الحميد اسماعيل حقي
عبد الرزاق ابراهيم العلي
عبد الصمد لطيف
الدكتور عبد الهادي حقي
محامي عبد الوهاب عبد علي
عبد علي مولائي
المهندس عبدالله حسين
الدكتوره عفيفة جاسم
علي احسان
الدكتور علي ياسين
غالب علي (ابو اياد)
القاضي فؤاد جواد رضا
الدكتور فؤاد درويش
فرج اسماعيل صالح
فرحان نعمه حسن
فريد ابراهيم اوميد
فوزي قطان
الدكتور فيصل درويش
قاسم علي دائي
الدكتور كامران ابراهيم
كاوه جعفر محمد كريم
الدكتور كريم درويش
الدكتور كريم سوراب
مالك حسن
محمد سليمان
محمد ظافر محمد
مصطفى ابراهيم اوميد
منى ابراهيم اوميد
المحامية منى محمود ثامر
الشاعرة مها امير
الدكتور مهدي الخميسي
نادر محمد ناصر
نادية حبيب كريم
الدكتور نجم الدين غلام
الدكتوره ندى اسماعيل حقي
محامي نزار الداوودي
الدكتوره نسرين الداوودي
المهندس نمير الداوودي
هادي علي اوميد
الدكتور هادي مالك
الدكتور وسام نريمان
يد الله كريم