الى السيد مسعود البرزاني المحترم

قضية الشباب العراقيين المحتجزين منذ عام 1980 لحد الان

بعد التحية ووافي الامنيات وبعد السلام ،

لعلكم تتذكرون اجتماعي بكم في يوم 18 آب 1989 في لندن ولقد وعدتمونا في حينه بتقديم كامل دعمكم ومساعدتكم لحملة اطلاق سراح الشباب المحتجزين الذين تم تسفير اهاليهم الى ايران ويشكل الاكراد الفيليون اغلبيتهم ، بدون أي تهمة وبدون أي محاكمة منذ اوائل عام 1980 ولحد الان.

لفد كان هؤلاء المحتجزين جزء من عوائل كاملة ، اتهمت من قبل السلطات العراقية بكونها من التبعية الايرانية. وتم رسميا اسقاط الجنسية العراقية عنهم وتجريدهم من كل اموالهم المنقولة وغير المنقولة ومن كل وثائقهم العراقية ومن ضمنها شهادة الجنسية وجواز السفر العراقي، وبعدها تسفيرهم الى ايران. وتقارب عدد المسفرين النصف مليون ، اما اولادهم الذين احتجزوا ولم يسفروا فيتجاوز عددهم الالاف. وقد تم احتجاز هؤلاء الشباب في سجون ابو غريب وقلعة السلمان وسجون اخرى. ان لجنتنا ، لجنة اطلاق سراح المحتجزين والرهائن العراقيين في العراق ، قد تم تأسيسها في لندن في 22 حزيران 1993 وحظيت بدعم وتأييد العديد من الشخصيات البريطانية والعالمية ودعم مختلف منظمات حقوق الانسان ونقابات العمال والعديد من الاحزاب السياسية البريطانية والاوربية.

انني اكتب لكم هذه الرسالة بأسم هذه اللجنة ونيابة عن اهالي واقرباء الشباب المحتجزين ، راجيا منكم بذل اقصى جهدكم لطرح هذه القضية الانسانية في أي مباحثات مستقبلية تتم بينكم وبين السلطات العراقية ، ومطالبتهم بمصير واطلاق سراح هؤلاء المحتجزين وتسليمهم الى سلطات الحكم الفدرالي في كوردستان العراق ، تمهيدا لجمع شملهم مع اهاليهم.

منذ عام 1980 ولحد عام 1986 كانت اخبار معظم الشباب المحتجزين تصل عن طريق من يزورونهم في السجون المذكورة اعلاه من الاقرباء والاصدقاء المتبقين في العراق. وقد اطلق سراح حوالي 650 محتجزا خلال الفترة 1986-1990 ، استطاعت لجنتنا الحصول على معلومات اضافية ودقيقة ومفصلة من قسم من الذين اطلق سراحهم. وبعد الدراسات والاحصائيات التي حصلت عليها هذه اللجنة فأن عدد الشباب المحتجزين لحد الان هو حوالي 4000 محتجز (من ضمنهم اخي جمال و11 فرد من اولاد عمي وخالاتي وعماتي وكذلك العشرات من اقربائي الاخرين واصدقائي).

لقد زودت لجنتنا هيئة الامم المتحدة ـ مركز حقوق الانسان في جنيف ـ بقائمة تضم اسماء 909 محجوزين مع تفاصيل مختصرة عنهم وذلك في 22 شباط من هذا العام. وفي حال احتياجكم الى نسخة من هذه الوثائق فسنكون مسرورين لتزويدكم اياها لدعم عملية اطلاق سراحهم.

ان الاف الامهات والاباء والاخوان والاخوات والابناء بأنتظار جهودكم وسعيكم لخدمة هذه المهمة الانسانية الملحة وواجبكم الوطني الجاد في هذه القضية وضمن الظروف الراهنة.

هذا وتقبل فائق شكرنا وتقديرنا على سعيكم وماستعملونه من اجل هذه القضية ودمتم وشعبنا ووطننا بخير.

 

د. كمال قيتولي

رئيس لجنة اطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في العراق

اسكتلندة في 24-10-1996

نسخة من هذه الرسالة الى :

ـ السيد نيجرفان البرزاني المحترم

ـ السادة اعضاء البرلمان الكوردي الفدرالي ـ اربيل ـ كوردستان العراق