يا ذوي الاقلام الشريفة مزقوا شهاداتكم كما فعل ابن كاظم عبود الفيلي

فيروزحاتم
موسوعة صوت العراق،
20/12/2004

الاستاذ الفاضل زهير كاظم عبود العراقي الاصيل
بناء على طلبك في المقال المنشور تحت عنوان (مزقوا شهادة الجنسية العراقية) سألبي بكل اعتزاز وفخر وسأضع شهادة جنسيتك العثمانية (على الأرجح) تحت قدمي لارفعك من خلالها الى اًسمى مقام في ضميري وقلبي، فأنا اُخت الشهيد وابنته وأنا الكردية الفيلية ضحية قرارات البعث الجائرة المرقمة
150 و474 و610 وأكثرها بشاعة القرار(666) الصادرسنة 1980 والذي نص على اسقاط الجنسية العراقية وحق المواطنة عنا وعليه سُحبت الاوراق الثبوتية منا وصودرت اموالنا وممتلكاتنا واغلى ما عندنا شبابنا الابطال (سجناء الامس، شهداء اليوم وصانعوا الغد المشرق لعراقنا الجديد) الذي تراوحت اعمارهم بين 16-30 عاما واُودعوا سجون البعث الرهيبة سنين طوال منساقين عنوةًًًَََ لمصيرهم المجهول مرددين ـ بأي ذنب قتلت ـ وظل المجهول يلاحقهم في اعتقالهم واستشهادهم وحتى مثواهم .. فأي جريمة أبشع من هذه الجريمة وأي جرم أعمق من جرحنا ؟؟ لقدرحلوا وكم يعز علينا فقدهم ! فطالما بنينا عليهم آمالا وبفارغ الصبر انتظرنا رجوعهم الى احضان اهلهم وذويهم!! فكم من أم مفجوعة حلمت بيوم زفافه!!! وكم من أب مفجوع رأى فيه ذخرا لأيام كبره وعصاً يتكئ عليها !! وكم من هؤلاء ماتوا في منافيهم حسرةً !! وكم من عائلة تشتت في المهاجروتعرضت لضغوط مادية ونفسية !! كل هذا والعالم بأممه المتحدة وغير المتحدة ودوله المنحازة وغيرالمنحازة وجوامعه العربية والاسلامية وإعلامه المزيف والمأجور، التزم الصمت والسكوت مما جعل النظام المقبور يتمادى في طغيانه وغطرسته. إن جراحنا لازالت ملتهبة من جرائم الطاغية المقبور وشراذمه الاقزام والتي كانت في قاموس أرشيف البعث الملوث تُسمى إنجازات!! فلا تجد لمصطلحات مثل التهجير القسري والتطهير العرقي والابادة الجماعية، تفسيرا إلا في قاموس مبادئ البعث العفنة. والإبادة الجماعية بحق هي أعظم إنجاز قدمتها الدكتاتورية الفاشية لنا. وقد راعت والشهادة لله جانب الإنصاف والعدل في تقسيمه على الشعب بكافة شرائحه وطوائفه وقومياته في الجنوب والشمال وكل شبر من ارض الوطن .
اُستاذي الفاضل يشرفني ان اكون من الفيليات اللواتي عرفتنا الدنيا من خلال أقلام الشرفاء امثالك من ابناء الرافدين البررة الذين تبنوا قضيتنا ومأساتنا وكأنها قضيتهم وكأن معاناتنا هي معاناتهم ! لذا اُهيب بكم أن لا تكتفوا بهذا وتتكرموا علينا بالمزيد لأن معاناتنا اعظم من الإشارة اليها بمقال او اثنين لانها لم تنته بعد رغم زوال الزمرة العفنة، بل هي مستمرة ليومنا هذا. فطلما القوانين الجائرة لازالت على حالها ولم تلغ، والذي اُلغي منها ليس إلا حبرعلى ورق، وأعني (قرار إعادة ألجنسية العراقية)، ستظل معاناتنا كما هي، فلو أمعنتم النظر الى عنوان القرارلوجدتم المأساة بعينها ( م - حالات التبعية الإيرانية) لأنه تأكيد لما إدعاه ويدعيه مروجوا دعاية ألافكار الصدامية البائدة من الفضائيات والقنوات المأجورة والاقلام الرخيصة، من أن شهداء مقابرصدام الجماعية ليسوا عراقيين !! فتباً لهم ولما يدعون وما تسول لهم نفوسهم المريضة ! لأن شهدائنا هم العراق كله وسيظل اسمهم وسام عز وفخر في صدورنا ..
فتحية لكل ذرة تراب من أرض العراق الاُم التي احتضنتكم لإنتمائكم لها دون وثائق ثبوتية !!
فالاُم لا تحتاج لمثل هذه الاواق لتميز بين أبنائها. نعاهدكم بأننا سنحول مجازرهم الرهيبة ملاحم خالدة في تاريخ العراق الجديد وسنجعل كل قطرة دم اُريقت نبراسا مضيئا للتقدم نحو بناء عراق ديمقراطي، تعددي، فدرالي موحد .. عراق خال من الإرهاب والعنصرية والتسلط الفردي الذي ولى مع صاحبه الدكتاتور المقبور واتباعه البؤساء..
قلوبنا معكم يا ذوي الاقلام النزيهة .. تواصلوا مع اهلكم من الاكراد الفيلية وارفعوا عنهم الظلم !