الكورد الفيلية و القاء السلاح

قيس عاشور ـ السويد
موسوعة صوت العراق،
3/12/2004

الم يحن الوقت لكي يلقي الكثير منا نحن الكورد الفيليين سلاح التملق و حب النفس و العمل لحساب الاخرين وان نلتفت لقضيتنا. هذه القضية والتي ذهب ضحيتها الالف من خيرة شبابنا وخسرنا الكثير واكثر مما يتوقعه اي انسان. لقد وقف الكثير منا وللاسف في الفترة السابقة اما متفرج او غارق لاذنيه في خدمة قضايا الاخرين وفي احيان كثيرة لامبال، حتى ان البعض ما يزال يتاجر باسم قضيتنا و بارواح شهدائنا لاجل مكاسب شخصية. انها ماساة و اي ماساة ان نرى الكثير منا نحن الكورد الفيليين يحاول ان يلصق اسمه ونفسه بمجتمعات وثقافات غربية عنه وعنا ويحاول وبشتى الطرق ان يظهر نفسه وكانه جزء لا يتجزا منها. لقد فقدنا احبه و ذرفنا و مازلنا وسوف نذرف الدموع. لقد اصبحنا بلا وطن ، انظر الينا تشتتنا في هذا العالم واصبحنا نغرق الواحد تلو الاخر والعالم من حولنا يتقدم ويتطور ويبدع ولم نفعل شئ. قد يتسأل البعض مالذي كنا ونستطيع فعله، نعم نستطيع الكثير ولن تموت قضيتنا ابدا مادام هناك اصوات هنا وهناك وحتى لو كانت قليلة تدافع عن مظلومية هذه الشريحة وتحاول وبشتى الطرق ايصال انين والالام ومعاناة هذه الشريحة المغتصبة حقوقها الى مسامع المسؤليين في الحكومة العراقية والى كل شعوب العالم. ان لدينا من الكفاءات مما يوهلنا ان نكون امة ناجحة ناتجة ومبدعة ولكن بشرط ان نوظف امكاناتنا بشكل الصحيح ولاجل خدمة الجميع. نعم هناك من بدا العمل بشكل صحيح ومقبول ومازال ولكن هذا غير كاف، لابد لكل الجهود ان تتظافر وتتحد ولابد من حصول تحول جذري لعمل كل المنظمات والهيئات والجمعيات الفيلية في داخل العراق وخارجه.
خصوصا الهيئات والمنظمات الفيليية والموجودة في اوربا وامريكا، دورها غير واضح وفي كثير من الاحيان هامشي، لابد لهذه المنظمات ان تغير سياستها لاجل خدمة قضيتنا وعليها مواكبة الاحداث السياسية داخل العراق وخارجه. لدينا مهمة شاقة وتحتاج الى جهود كل الخيرين من ابناء هذه الشريحة المظلومة، نحن بحاجه الى مساندة الاخوة من باقي القوميات في داخل وخارج وطننا الحبيب العراق.
يا اخوان القضية الفيليية بحاجة ماسة لمساهمة الجميع و بشكل منظم وعلمي ولابد من وضع اسس وقواعد لهذا العمل الجماعي.
انظر الينا لقد عجزت كل القوى الفيلية السياسية والدينية وغيرها على ان تحدد يوم لتخليد ذكرى شهدائنا انها مأساة.
علينا القاء سلاحنا والاتحاد والتظافر لنصرة انفسنا اولا ونصرة العراق الحبيب.