المؤتمر الوطني العراقي يستنكر تصريحات وزير الدفاع

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الوطني العراقي يستنكر تصريحات وزير الدفاع

اصدر وزير الدفاع العراقي السيد حازم الشعلان تصريحا اعتبر فيه ايران هي العدو الاول للعراق.
اننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذا التصريح نشير الى ان مثل هكذا تصريحات لاتساعد في اقامة علاقات اخوية بين العراق وايران ولاتخدم مصلحة الشعب العراقي. ان الجمهورية الاسلامية في ايران وفي ظروف حرب صعبة استقبلت مئات الالاف من العراقيين في داخل اراضيها من الذين هربوا من ظلم صدام او الذين هجروا من اراضهم وبيوتهم من قبل نظام البعث الفاشي، ذهب هؤلاء الى ايران والشعب العراقي لن ينسى. ذلك، كما ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت خير سند وعون للقوى السياسية العراقية المعارضة لصدام ونظامه ومنذ استلامه الرئاسة عام 1979، كما وفرت الجمهورية الاسلامية القاعدة والتأييد السياسي لقوى سياسية عراقية من كافة اطياف الشعب العراقي وهي التي هبت لنصرة الشعب الكردي بعد الحرب الكيمياوية التي شنها نظام البعث الفاشي عليه، وانتصرت لاهل الوسط والجنوب عندما فتح صدام نيران حقده عليهم، واستمرت في دعم الشعب العراقي حتى بعد تغيير نظام البعث المقبور.
انه لمن دواعي الاستغراب ان يقوم وزير مسئول في الحكومة العراقية باطلاق تصريحات غير مسئولة وغير معززة بالوقائع لاستعداء العراقيين وتهديد ايران بممارسة الارهاب داخل اراضيها.
اننا في الوقت الذي ندعم فيه جهود حكومة الدكتور اياد علاوي في مكافحتها الارهاب وفي تعزيز السيادة واجراء الانتخابات في موعدها، نرى انه لايليق بحكومته ان تسمح لوزير فيها بتهديد دولة جارة سياستها المعلنة هي الصداقة مع العراق بممارسة الارهاب باراضيها، خصوصا ان الحكومة العراقية ملتزمة بنبذ الارهاب حسب قرار مجلس الامن 687.
ان مجلس الحكم كان قد اتخذ قرارا بالاجماع في شهر كانون الاول الماضي باعتبار منظمة ((مجاهدي خلق)) منظمة ارهابية غير شرعية وقرر مصادرة اموالها وممتلكاتها واخراجها من العراق، خصوصا ان هذه المنظمة وقادتها يخضعون الى المحكمة المختصة لانهم ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية عندما تعاونوا مع صدام في قمعه الانتفاضة المجيدة في آذار عام
1991.
اننا نؤكد هنا ان أي تلكؤ في تنفيذ هذا القرار وتطويل امد بقاء هذه المنظمة في العراق يهدد الامن والسلامة العامة ويعرض العراق الى خطر تحوله مرة اخرى الى قاعدة للارهاب مع سكوت حكومي عن هذا الوضع الغير مقبول.
ان الشعب العراقي بعد سقوط نظام البعث يتطلع الى تغيير التوجه السياسي للدولة العراقية من معاداة ايران الى مد يد الصداقة والاخوة لها وهي التي تشارك العراق بحدود تزيد على
1400 كم وتربطه معها وشائج ثقافية وقرابة ودين مشترك.
ان الشعب العراقي يتطلع الى اقامة علاقات حسن جوار طيبة مع ايران مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للطرف الاخر.
ان المؤتمر الوطني العراقي يستوضح من السيد رئيس الوزراء عن سياسة حكومته في هذا المجال ويرحب بتصريحه الذي اعلن استغرابه فيه من تصريحات وزير الدفاع.

المؤتمر الوطني العراقي
بغداد
28-7-2004