المهجرين الاكراد الكويتيين..........على مفترق طرق

خليل كاردة
موسوعة صوت العراق،
24/7/2004

سكنت وعاشت فى دولة الكويت مجموعة من الاكراد المهاجرين فى سبيل تحسين وضعهم الاقتصادى و المعاشى وشاءت الظروف ان يبقوا هناك لفترة تزيد على اكثر من اربعين سنه وكونوا جالية تقدر عددها بنحو(
500) عائله كردية وهم مهاجرين من مناطق كوردستان العراقية وجميع المحافظات الكوردستانية بما فيهم محافظة كركوك بالطبع، وبقوا هناك وعملوا فى مؤسساتها الحكومية والاهلية وحافظوا على الخصوصية الكوردية من لغة وعادات وتقاليد موروثة عن الاباء والاجداد .
كانت للجالية الكوردية فى الكويت دور اعلامى وتنظيمى مساهم و فعال فى دعم الحركات التحررية القومية الكوردية المشتعلةانذاك فى كوردستان العراق .
فى يوم مشئوم بتاريخ 2 . 8 . 1990 غزا النظام البعثى البائد دولة الكويت الشقيقة والحقتها قسرا بالنار والحديد وقام بافراغ الكويت من مقومات الحياة و الدولة وقتل وسحل و عذب ابنائها الذين قاومواالاحتلال الغاشم .
ومنذ اللحظة الاولى للغزو هب ابناء الجالية الكوردية لمساعدة اخوانهم الكويتيين بشتى الوسائل الممكنة والمتاحه وعلى سبيل المثال لا الحصر تامين و صول المواد الغذائية والوقود الى العوائل الكويتية ومساعدتهم فى تصريف العملة الكويتية لهم حيث كان من يتداولها يعرض نفسه لعقوبة الاعدام على الملاء .
بتاريخ 26 .2 . 1991 حررت دولة الكويت من رجس الطغاة البعثيين ، وتاملنا ان تنال الجالية الكوردية معاملة متميزة اخذا بعين الاعتبار مساعدتناالفعالة للشعب الكويتى اثناء محنتهم ، ولكن توقعنا غير المتوقع وفوجئت الجالية الكوردية بالقرارات الغير مدروسة من قبل الحكومة الكويتية و التى تطلب من ابناء الجالية الكوردية بانهاء خدماتهم فى المؤسسات الحكومية ، ونظرا للظروف المعيشية الصعبة وضنك الحياة بعد انهاء خدماتهم وبتر وسيلة عيشهم لم يكن امام ابناء الجالية الكوردية سوى اللجوء للدول الاوروبيةللخروج من ذلك المازق ، وبفى بعض العائلات الكوردية الاخرى لتخوفها من العيش فى اوروبا وكذلك استحالة عودتهم الى العراق خوفا من القتل لانهم شاركوا فى مسيرات وتظاهرات تندد و تستنكر الاحتلال وترحب بالتحرير و الشرعية الكويتية .
الان وبعد زوال وقبر النظام البعثى البائد و انتهاء مسلسل الماسى و الويلات والحروب التى جلبها النظام البائد طيلة اكثر من 35 عاما على الشعب العراقى الصامد ، وبعد اقرار دستور مؤقت للدولة العراقية الجديدة و اتفاق معظم فصائل واطياف الشعب العراقى بكل قومباته على ان يكون العراق دولة دستورية برلمانية ديمقراطية تعددية فدرالية واصبحت كوردستان بيد ابنائها ، لذلك كله يطالب ابناء الجالية الكوردية الكويتية المغتربة فى الشتات ( الذين يرغبون منهم فى العودة والاستقرار ) من برلمان كوردستان و مجلس وزراء كوردستان و مجلس الحكم العراقى و شخص السيد بريمر المندوب الادارى الامريكى فى العراق وايضا من الامم المتحدة :-
1- ضمان رجوع ابناء الجالية الكوردية المهجرة الكويتية الى كوردستان العراق لكى ينتهى مسلسل الهجرة و التشرد ويرجعوا الى حضن الام الدافى كوردستان .
2- توفير الحياة الحرة الكريمة لهم و تامين و سيلة عيشهم و مسكنهم .
3- تعويضهم ماديا و معنويا جراء الحيف الذى الحق بهم .
4- تامينهم من مخاطر تقلبات الحياة السياسية .
خصوصا نرى عدم استقرار الحياة السياسية و الامنية فى كوردستان جراء مسلسل العمليات الارهابية البشعة التى تستهدف حياة المدنيين الامنين ، و تريد ان تنال من التجربة الديمقراطية ووادها وان تجر العراق الى اتون حرب اهلية لا يحمد عقباها .

فلنناضل من اجل عراق ديمقراطى تعددى فيدرالى .
المجد والخلود لشهداء شعبنا .

نسخة الى كل من :-
1- السيد بريمر المندوب الادارى الامريكى فى العراق .
2- منظمة الامم المتحدة .
3- مجلس الحكم العراقى .
4- برلمان كوردستان .
5- مجلس وزراء كوردستان .

جمعية مهجرى اكراد الكويت -(هولندا - بريطانيا )

خليل كاردة