الى

ـ أعضاء مجلس الحكم الانتقالي المحترمين
ـ كافة الأحزاب الكوردستانية العراقية الموقرة
ـ كافة الأحزاب العراقية الموقرة

الكـــورد الفيليــــين
متى سيحصل الكورد الفيليين على حقوقهم الإنسانية والسياسية المشروعة في ظل العراق الجديد؟

تمر في بداية نيسان ذكرى بدأ حملات التهجير الجماعي لما لا يقل عن نصف مليون من الكورد الفيليين ، وتجريدهم من كل وثائقهم الشخصية والرسمية ، ومصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، و إلقائهم على الحدود العراقية الإيرانية بعد معاملتهم معاملة وحشية وهمجية ، وحجز ما لا يقل عن 5.000 من شبيبتهم ، وتم الكشف عن مصير العشرات منهم في المقابر الجماعية ، والباقون منهم في أعداد المفقودين حتى يومنا هذا.
كما لا يُخفى على الجميع بأن الكورد الفيليين تعرضوا لأبشع أنواع القمع والإرهاب و التطهير العرقي والتهجير الجماعي طيلة العهود السابقة ، وان قضيتهم ليست وليدة سياسات النظام البعثي المقبور ، إنما لها جذور تاريخية ، لكن ممارسات صدام وأعوانه التعسفية والشوفينية َمثل المشهد الدموي في تاريخها .
بالرغم من معانات الإرهاب وحملات التهجير القسرية مازالت عالقة في الأذهان ، إلا انهم استبشروا خيرا بسقوط النظام في 9/4/2003 بإزالة الظلم الذي لحق بهم ، ولكن لحد الآن لم يطرأ أي تغير على وضعهم غير صدور تصريحات هامشية وقرارات وقوانين لم يرى أي منها طريقها إلى النور، كما أن هناك "تغييب" لدورهم في العراق الجديد بالرغم من انهم شريحة مهمة من شرائح المجتمع العراقي.
لذا ندعوكم جميعا إلى رفع المظالم والغبن الذي ألحقه النظام الدكتاتوري السابق بالكورد الفيليين من خلال
1- إعادة جميع حقوق المواطنة والجنسية للكورد الفيليين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم العراق.
2- إعادة ممتلكاتهم غير المنقولة وتعويضهم عن ممتلكاتهم المنقولة التي صادرها منهم النظام الدكتاتوري.
3- العمل الجاد للبحث عن مصير المفقودين من شبيبتهم الذين احتجزهم النظام البائد.
4- إعادة المفصولين منهم إلى وظائفهم وتعويضهم عن الغبن الذي لحق بهم.
5- العمل على إدراج ثقافة وحضارة وأدب الكورد الفيليين في المناهج الدراسية.
6- وضع الضوابط الدستورية والقانونية وتحديد آليات عملية لمنع تكرار عمليات التهجير والمآسي التي رافقتها.
7- محاسبة المسؤولين عن إصدار وتنفيذ قرارات التهجير والجرائم التي ارتكبت بحقهم ودرج كل هذه الأعمال غير القانونية وغير الإنسانية ضمن قائمة التهم الموجهة للدكتاتور صدام حسين عند إجراء محاكمته.
8- تثبيت مشاركة ممثلين عنهم في مراكز القرار السياسي والمؤسسات في المرحلة الانتقالية وما بعدها.
9- تحديد 4 نيسان يوما لأحياء ذكرى التهجير الجماعي وما نتج عنها من مأساة ومعانات.

وبهذه المناسبة الأليمة ندعوا كافة الجمعيات والمنظمات الكوردية الفيلية إلى ترتيب البيت الكوردي الفيلي لتوحيد كلمتنا ليكون صوتنا واحدا للحصول عل حقوقنا المصادرة والمطالبة بحقوقنا السياسية المشروعة ضمانا لنا ولأجيالنا القادمة
و وفاءا لشهدائنا الأبرار .

جمعية أكاديميي الكورد الفيليين
نيسان
2004
academic_iraq@hotmail.com