السقوط الكاريكاتوري للفاشية في زمن العولمة

برهان الدين لطفي، جمعية أكاديميين الكرد الفيليين
14/12/2003

تشهد المدن العراقية فرحتها المعلنة و بيعتها الصادقة للعالم ليقولوا للذين مازالوا يدافعون عن الفاشية ومشتقاتها وإمداداتها الفكرية في المنطقة ، ا ن زمن الفاشية قد انتهى والى الأبد وبمقدار حجم الجريمة وانهار الدماء ومقابر تعلوا الأرض ، وأخراها مجتمعة تحتها كانت نهاية الفاشية جبانة ، ولقد توج الدكتاتور هزائمه بتعامله الجبان في اللحظة التاريخية إثناء القبض عليه ، فها الدكتاتور يمسك كجرذان الأنفاق وهو الخبير بإطلاق النار على أبناء شعبه وأبناء الشعب الإيراني والكويتي الشقيقين .
إن 35 عاما من الحكم الدموي لفاشية متخلفة مستندة على حكم العشيرة ، ومستفيدة من تناقضات المصالح الدولية وانتهازيتها ، وما خلفه من دمار مادي ومعنوي ونفسي في عراقنا المشترك ، قد انتهى بسقوط صنم ساحة الفردوس وتوج بالقبض على جرذ الفاشية في جحره الأخير ، ويبقى الطريق أمامنا لنسير سوية من اجل تجفيف كل المنابع التي آدت آو تؤدي إلى خلق الفاشية بأي واجهة كانت وبمقدار أهمية تجفيف جذور الفاشية يعتبر إزالة كل الآثار المترتبة عن سنوات القمع مسألة ضرورية من اجل بناء عراقي ديموقراطي وفيدرالي .
إننا إذ نهنأ الشعب العراقي وكل الشعوب المحبة للسلام والحرية بنهاية واحد من فاشيي العصر وأكثرهم جبنا ، ندعو إلى محاكمة النظام الدكتاتوري السابق وعلى رأسه مجرم العصر صدام حسين في محكمة عراقية عادلة وعلنية ، ليتم كشف كل الجرائم التي اقترفت وكل اللذين ساهموا في ارتكاب تلك الجرائم بحق شعبنا العراقي .