الكورد الفيليون في سياحتنامة حدود

هي الوثيقة الرسمية الصادرة عن السلطنة العثمانية التي اعدّها خورشيد پاشا ، التي تعد كالقوانين التي تنشر الان في العراق تحت مسمى (جريدة الوقائع العراقية) ، التي يعتــّد بها في صدور الاحكام القضائية وكل الامور المتعلقة بالعراق .

حول هذا المورد يورد الصفصافي * : (إذ كانت معاهدة قصر شيرين قد مهدت الطريق لترسيم الحدود في (1049 هـ- 1639) إلا اننا نجد ان هذا الصراع الحدودي والمذهبي لم يتوقف . وان السلطان قد اوفد وفادة على رأسها مؤلف (حدود سياحتنامة) اي رحلة الحدود خورشيد پاشا (الذي كان يعمل مستشارا للحكومة العثمانية في عهد السلطان الغزي عبد المجيد خان (1239- 1278 هـ \ 1823- 1861) ابن السلطان الغزي محمود خان . وكان التكليف هو التجول والطواف في مناطق الحدود ورصد الاماكن والاهالي والمزروعات والحيوانات ومنابع المياه والسدود والقلاع وتقديم تقرير مفصل عنها ، وقد كان هذا التقرير هو نفسه الكتاب الذي نحن بصدد التقديم له) .

بعد هذه الرحلة كتب خورشيد پاشا تقريره (1) بما رأه وبما وثقه وبما حصل عليه من وثائق في تجواله ، ومنها ما يخص الكورد الفيليين ومنها حول عشائر الكورد الفيليين وطوائفها واعدادها ، نلاحظ انه ذكر تعدادات للذكور فقط التي يتبين منه ان الهدف الرئيس للسلطنة العثمانية لها كان تحصيل الضرائب على أساسها ، بالاضافة الى إضافتهم لرصيدهم البشري لاستخدامهم في حروبهم التي لم يكن للكورد الفيليين فيها لاناقة ولاجمل ، والذي يورد الاتي عنهم : (سنشرع الان في ذكر عشائر فيلي التي تقطن في الناحية المسماة بيشتكوه المجاورة للصحاري الواقعة تحت سيطرة الدولة العلية (القصد هنا السلطنة العثمانية) :

(عشائر فيلي)

طائفة كردة طائفة ريزة وند طائفة مهكي

طائفة جاز حسون طائفة دينا روند طائفة شاد هون

ويبلغ عدد السكان الذكور بهما 12 الف نسمة .

(طوائف دلفان التي تسكن بيشكوه)

طائفة كاكوند بيتية وند مؤمن أوند بيرينه وند جواري ويبلغ عدد السكان الذكور 15 الف نسمة .

(طوائف سبيله وهي بطون من دلفان)

طائفة حسن أوند قليو وند يوسف آوند ويبلغ عدد السكان الذكور بها 15 الف نسمة .

وهذه الطوائف الثلاث تسكن في فصل الشتاء في الستر وخاوه وفي فصل الصيف في دذ وحميرة .

طائفة رشوند طائفة الساقي طائفة يابي طائفة كوند وعدد السكان الذكور بهم 6 الاف نسمة .

وهذه الطوائف الاربعة تسكن في فصل الصيف في نواحي تاف وبستان وكوه وهفتاد وخرم آباد ، وفي فصل الشتاء تسكن في نواحي كير آب وكر كي ومنكرب .

(طوائف العمالة)

طائفة كرُشكي زيوه دار عمرايى مير آخور قاطرچى

غـــُلام دُكدك مــــُعتمد زِكة

ويبلغ عدد الذكور بهم الفي نسمة . ويسكنون بصفة مستمرة في الصيف والشتاء في نواحي خرم آباد وصيمرة وترهان وكوه دشت ويعملون بالزراعة . فيما يطلق عليهم خورشيد پاشا تسمية (خدم) على اعتبار ان الذي يعمل عند شخص آخر يعد خادما ، ولم يستعمل الكتاب كلمة فلاح او عامل زراعة لهذا الغرض .

وعلى هذا يكون عدد الذكور بعشائر فيلي 50 الف شخص .

(طوائف الهليلاني التابعة لعشائر فيلي)

طائفة عثمان آوند     جلال آوند     راجي آوند بالاوند

500 نسمة            500 نسمة    200 نسمة 100 نسمة

سرخة ميرى أو سورة ميرى لايوجد بها سكان

(طوائف باجلان)

طائفة دالية وند     طائفة سكوند

900 ذكر           1200 ذكر

(طوائف بيران آوند)

طائفة علي آوند     طائفة دوشيوند

1500 ذكر         1000 ذكر

وحينئذ يكون عددهم جميعا 5800 نسمة من دون طائفة سورة ميرى .

وتسكن طوائف الهليلاني في الصيف والشتاء في مكان يسمى هليلان . وتسكن طوائف باجلان وبيران آوند صيفا في مكان يسمى هــُرو ، أما في فصل الشتاء فينتقلون في اطراف سوس ودهلران .

أما عن شيوخهم والبعض من احوالهم فيضيف خورشيد پاشا ** : (عندما توفي حسن خان فيلي احد حكام عشائر فيلي (1251- 1252 هـ) انقسمت عشائر فيلي الى 3 طوائف . تم توزيعها بين ابنائه الثلاث وهم (علي خان وحيدر خان وأحمد خان) ، وقد كانت كل الاراضي الواقعة بين نهر كاوي وكنجيا چيم الذي له 7 أفرع القريب من زور باطية تحت إدارة بني لام ، ولهجوم الفيليين عليها ، أصبحت تحت سيطرتهم ، وأقام فيها ابناء حسن خان بعد وفاة ابيهم .

وكانت الطوائف الست الاولى من عشائر فيلي المذكورة في بداية الجدول السابق التي يبلغ تعدادها 12 الف شخص ، وطائفتا باجلان وبيران آوند المذكورتان في نهاية الجدول يرعيان في نواحي بشتكوه المجاورة لنواحي زور باطية و بادرالي (بدرة) ومندلجين (مندلي) ، كما يرعيان ايضا في الصحاري الموجود بها عشائر بني لام التابعة للدولة العثمانية ، أما باقي طوائف فيلي فكانت ترعى في نواحي بيشكوه ، وعلى الرغم من انه ثمّ إحصاء تعداد كل عشائر فيلي وسجلت في الجداول الموضحة ، فاننا نؤمن بان هذه الارقام لاتخلو من المبالغة ، وطوائف عشيرة فيلي كافة من الكورد ، ويوجد بينهم شعراء وادباء يكتبون بالفارسية إلى جانب لغتهم الاصلية الگورانية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* تصدير الصفصافي احمد ، ص- 43 ، 44 .

1- خورشيد پاشا \ رحلة الحدود بين الدولة بين الدولة العثمانية وايران ، ترجمة

وتقديم مصطفى زهران ، مراجعة الصفصافي احمد القطوري ، المشروع القومي

للترجمة \ المركز القومي للترجمة- القاهرة ، ط- 1 2009 ، ص- 148 ، 149

، 150 .

** خورشيد پاشا \ المصدر السابق ، ص- 151 ، 152 .

اعداد : ادم محمد

المصدر: شفق نيوز، 12/5/2012