الذكرى الثامنة والثلاثون لاستشهاد كوكبة الكورد اللامعة ليلى قاسم وخطيبها ورفاقهما الثلاث

في صبيحة يوم كهذا اليوم وبتاريخ (12 أيار 1974) وعند الساعة السابعة صباحاً نفذ جلاوزة البعث الفاشي جريمتهم النكراء بحق مجموعة من مناضلي الكورد باعدام عروسة كوردستان ليلة قاسم وخطيبها جواد الهماوندي ورفاقهم نريمان فؤاد مستي و آزاد سليمان و حسن حمه ره شيد. وفي مثل هذا الاوقات استلم جثمانهم الطاهر ذويهم، حيث استلم عائلة الهماوندي جثة ابنهم جواد وخطيبته عروسة كوردستان وواروهما الثرى ذات اليوم في مقبرة السلام في النجف الاشرف ، بينما أستلم اهل بقية الشهداء جثامين أبنائهم متوجهين بهم نحو ارض كوردستان ليكن مستقرهم الاخير في ارض اجدادهم الذي لم يبخلوا حتى بارواحهم وهو اعز ما يملك الانسان من اجل قضيتهم العادلة.

جثامين الشهداء كان واضح عليها آثار التعذيب كما ان تنفيذ حكم الاعدام كان قد تم عبر (الكهرباء) وليس كما كان مثبتاً في قرار الحكم (الاعدام شنقاً) وهي طريقة أعدام المدانيين المدنيين ولا رمياً بالرصاص في حال كانوا عسكريين ، وانما استخدمت السلطة ابشع طريقة وهي الاعدام بالكهرباء!!؟؟ كما كان واضحاً أن الشهيد جواد الهماوندي قد تعرض الى ضربة قاصمة على الرأس بينما كان جثة الشهيد آزاد تشهد على تعرضه لعشرات الطعنات ، وكانت ملابس الجميع ممزقة وبينها ملابس الشهيدة ليلى قاسم. هذه المعلومات نعرضها لكم وللمرة الاولى من شاهد عيان أستلم تلك الجثث.. لنوضح لكم مدى بشاعة تلك الجريمة فشهداء الخمس لم يروا محاكمة عادلة ولا تم توكيل محامين للدفاع عنهم والفترة ما بين اعتقالهم وتنفيذ الحكم فيهم كانت اقل من أسبوعين، بينما وفرت للطاغية وزبانيته افضل المحاكمات.. لا وبل قتلة ومبلغي عن الشهداء الخمسة ما زالوا ينعمون بالحياة في ظل حكومة وطنية ديمقراطية - وصلت الى الحكم بتضحيات جسام من شعبنا الابي ودرب حريتنا كان معبداً بالدماء زكية ومنها دماء هذه الكوكبة المضيئة من الشهداء..

بهذه المناسبة الاليمة ندعوا حكومة أقليم كوردستان الموقرة الى ان تخلد تضحيات هذه الكوكبة اللامعة من الشهداء عبر:

1. عمل نصب تذكاري يخلدهم معاً فقد ناضلوا معاً واستشهدوا معاً . وليكون موقعه في مكان بارز في عاصمة الاقليم أربيل. وتسمية مدارس وقاعات باسمائهم تقديراً لارواحهم الزكية ولمواقفهم الشجاعة بوجه الطغاة.

2. تخصيص قاعة خاصة لهم ولاثارهم ضمن متحف شهداء كوردستان.

2. يدرس تاريخهم النضالي ضمن مناهج التعليمية .

3. العمل على ملاحقة من تسببوا في اعتقالهم وسوقهم لقضاء عادل لينالوا جزاء ما اقترفوا من خيانة لشعبهم.

4. العمل على رد الاعتبار لهم ، فهم بنظر القانون العراقي مازالوا مجرمين، وتلك اقل تعزية نقدمها لذويهم.

5. الاهتمام بعوائلهم واحتياجاتهم النفسية والمادية ان وجدت.

المجد والخلود لكواكبنا الخمس في يوم استشهادهم

المجد والخلود لكل شهداء الكورد في طريق نضالهم لنيل حريتهم.

كلكامش
12 أيار 2012


ضريحي الشهيدين في مقبرة وداي السلام في النجف الاشرف

ملاحظة مهمة: المثبت على الضريح ان تاريخ الاعدام 13 لانها اقتسبت من تاريخ الدفن لانه حسب العرف الجاري من يدفن بعد صلاة الظهر يحسب انه دفن في اليوم التالي - فقط للتنويه

المصدر: موقع كلكامش، 12/5/2012