شفقْ - تشفقُ عليهم شفق

المؤسسة الإعلامية الفتية المستقلة التي انبثقت من رحم المضطهدين وصلب المناضلين في بغداد وفي مناطق العراق الأخرى التي يقطنها أغلبية من الكورد الفيليين ، من هي شفق وماذا تعني ؟ متى انطلقت وما هي اهدافها ؟ هذه الأسئلة ليست خافية على أحد ولا هي من الأسرار العصية على أي شخص يريد معرفتها ، ولكي تتعرف على شفق عن كثب ، ستقول لك شفق من هي بنفسها ، شفق موقع خبري ينشر اخباره بأربع لغات متداولة في العراق هي العربية ، الكوردية ، الانكليزية ، الفارسية ،وتطمح لأن تبث اخبارها بلغات اخرى حتى تزداد توسعا وانتشارا . شفق تنشر الاخبار والتقارير وتعمل العديد من التحقيقات الصحفية وتنشر مقالات لمجموعة من الكتاب العراقيين وغير العراقيين وبلغات واضحة ومفهومة . هذه هي مؤسسة شفق للاعلام التي لم تتلق في يوم من الايام دعما ماليا ملوثا وملطخا بايدي قتلة ومجرمين يدعمهم شلة من الشيوخ الفاسدين في الخليج او دعما من مأجورين ينقصهم الضمير الحي ، شفق لا تفعل ما تفعله صحف ومؤسسات اعلامية عربية كثيرة تبث سمومها في الفضاء العراقي من خارج الحدود وتتسلم اموالها الطائلة من اشباه الرجال في سبيل بث الرعب والفتنة والتطرف الديني وزرع المفخخات وارسال البهائم المفخخة ونشرهم في عموم العراق . مؤسسسة شفق الاعلامية ليست مثل بعض المؤسسات التي انهارت وسقطت مع سقوط الحاكم الممول لها ، وكتابها لا يشبهون كتبة السلاطين ولا هم من وعاظهم ،انهم يكتبون ويحررون الاخبار بكل نزاهة ودعمهم هو نورالشفق الذي يوجههم ، انهم يأكلون لقمة عيشهم من عملهم بشرف ومهنية عالية . من يعمل مع شفق لا يلوث البيئة ، فشفق نور ووهج مضئ مع شفق الشمس في عز النهار وصباحه ، من يعمل مع شفق لا يلوث الفكر ، من يعمل مع شفق يجب ان تكون سيرته الذاتية نقية وخالية من الشوائب الاجرامية ، من يعمل مع شفق لا بد وان يكون حاملا تاريخا مشرفا ومعروفا بالنضال ، ان النخبة التي تتشرف شفق باحتضانهم هم مجموعة من الصحفيين والمهنيين من اصحاب الخبرة الاعلامية تعلموا في دورات متقدمة ومتطورة وتدربوا بشكل مهني من اجل الوصول الى الكلمة الحرة الشريفة والموجهة لبناء مجتمع متكامل ومتداخل في كل مكونات المجتمع العراقي . لقد تمكنت شفق بفترة قياسية من توسيع عائلتها الاعلامية لينضم الى بيت اعلامها العديد من الكتاب واستقطبت قراءها من مختلف الاعمار والعقليات الفكرية والبيئوية ، لقد كانت بيئة شفق نقية وخالية من شوائب الدوائر السياسية المنافقة والمطبلة لشيوخ المناصب ، قراء شفق من جميع محافظات العراق ومن الجاليات العراقية في دول المهجر . ان أسهم البيانات الداخلة والخارجة صارت من الانشطة التي لا تتوقف في مؤسسة شفق في سبيل معالجة البيانات التي تتفاعل بانتظام بين الداخل والخارج و تتسارع بالذهاب والاياب من أجل الحصول على تحليل للمعلومات المبوبة المنتظمة والمفيدة . ان البيانات والمدخلات في مؤسسة شفق للإعلام تتم بطرق متطورة تحصل بعد معالجتها على معلومات منقحة باسلوب علمي يخدم الاعلام والصحافة بشكل منهجي سليم بعيدا عن إدعاءات وزارة البيئة التي عجزت عن تنظيف بيئة العراق من الازبال والمخلفات الصناعية ولهيب مشاعل الغازات المحترقة في سماء العراق في حقول النفط في كركوك وخانقين وحقول الرميلة فأين هذه الوزارة التي تعب الناس من اهمالها لبيئتهم . شفق مؤسسة صحفية لها باع طويل في العمل الصحافي رغم حداثتها وأصبحت تمتلك محطة راديو الكترونية بسيطة وتطمح الى تطويرها مستقبلا ، تعمل على تحليل الاخبار وايصالها الى قرائها ومستمعيها ، تنشر الوعي وتعمل على محاربة الطائفية والتمييز العنصري ، وتساهم بتجربة كتابها الذين عانوا من التهجير القسري والتعذيب وفقدانهم لعوائلهم وأحبتهم ، إن شفق تعمل بمنهجية عالية في سبيل عدم دعم الدكتاتورية والطغاة والعصاة على القانون لكي ينشروا عبث افكارهم مرة اخرى ويعملوا على تدمير مكونات المجتمع ، ان شفق ساهمت وتساهم بمنع التمييز العنصري الذي يعاني منه المجتمع العراقي . شفق تحرر مجلة للاطفال توجههم لتعلم الرسم والفن ورسم المستقبل الزاهر لهم وتعلمهم الابتعاد عن لغة السلاح ، شفق تبث الاغنية الفيلية جنبا الى جنبت الاغنية العراقية لتساهم في تطور التراث الكوردي المنوع والذي يكمل التراث العربي في الجنوب والوسط ، هذه هي شفق التي تشفق على الطروحات البائسة التي تحاول النيل من سيرتها

ضياء السورملي - دهوك
kadhem@hotmail.com

المصدر: صوت العراق، 18/4/2012