الوفاق الوطني تحذر من التغاضي عن استهداف الكرد و"التصعيد الطائفي"

السومرية نيوز/ بغداد، 10/4/2012

اعتبرت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة اياد علاوي، الثلاثاء، استهداف مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة بابل أمس، تجسيدا "للدعوات الشوفينية" التي أطلقتها بعض الأطراف الموتورة لاستهداف وحدة الشعب العراقي، فيما حذرت من أسلوب التغاضي عن منهج التصعيد الطائفي والعرقي.

وقال المتحدث باسم الحركة هادي والي الظالمي في بيان صدر، اليوم، وتلقت السومرية نيوز"، نسخة منه، إن حركة الوفاق الوطني العراقي "تستنكر العمل الإرهابي الذي تعرض له مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة بابل"، معتبرا أن "هذا الحادث الغاشم يكلل الدعوات الشوفينية التي أطلقتها بعض الأطراف الموتورة لاستهداف وحدة الشعب العراقي وتفكيك نسيجه التاريخي المتماسك".

وحذر الظالمي من "اسلوب التغاضي والتهاون مع منهج التصعيد الطائفي والعرقي، الذي تغذيه بعض الأطراف المشبوهة لتحقيق مكاسب خاصة وضيقة على حساب المصلحة الوطنية، والاستقرار، والسلام الاجتماعي".

وطالب الظالمي بـ"احترام مقام رئاسة الجمهورية المتمثلة بفخامة الرئيس جلال الطالباني".

وكان الاتحاد الوطني الكردستاني أكد في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، أن اللجنة المحلية للاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة بابل تعرضت، أمس الاثنين، إلى هجوم بقنبلة مصنوعة محلياً من قبل مجهولين، أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى من دون وقوع ضحايا"، مبيناً أن "الاستهداف يأتي عقب تهديدات أطلقتها مجموعة من المتعصبين والشوفينيين ومنهم عباس المحمداوي.

وحذر حزب الطالباني خلال البيان من "مغبة أي هجوم يقوم به أي طرف على مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني أو الكرد القاطنين في بغداد والمحافظات الاخرى"، موضحاً أن "الحزب لن يتأخر في اللجوء إلى القضاء والحكومة الاتحادية لردع مثل هذه الأعمال والمحرضين الذين لن يكونوا في مأمن من رد فعل حاسم بالطريقة التي يراها مناسبة.

وكان أمين عام ائتلاف أبناء العراق الغيارى عباس المحمداوي اعتبر، أمس الاثنين، أن الأزمة مع الكرد "مفتعلة" وعلاقته بهم تاريخية، ونفى أن يكون قد دعا إلى قتلهم أو تهجيرهم، بل إلى إلغاء الفيزا للعرب أو معاملة الكرد بالمثل.

وتناقل عدد من وسائل الإعلام تناقلت، في 6 نيسان 2012، إعلان المتحدث الرسمي باسم فوج 9 بدر أبو عبد الله المحمداوي التابع لائتلاف أبناء العراقي الغيارى عن إمهال جميع الكرد في بغداد والمناطق ذات القومية العربية أسبوعاً للمغادرة إلى إقليم كردستان، وتهديده أنه بخلاف ذلك سيتم حمل السلاح ضد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ومن معه، فيما جدد أمين عام الائتلاف عباس المحمداوي (في 7 نيسان) مطالبة الكرد بمغادرة العاصمة والأراضي العربية، داعياً إلى جعل دخولهم إليها بفيزا.

ورد تجمع داعمون للتغيير الكردي على تلك التصريحات، مطالباً النواب الكرد بمقاضاة المحمداوي بتهمة "الإرهاب" لتهديده بقتل الكرد في المناطق العربية، فيما وصف التحالف الكردستاني ائتلاف أبناء العراق الغيارى بـ"العنصري والإرهابي"، كما أكد رئيس الحكومة نوري المالكي أن الحكومة مسؤولة عن أمن مواطنيها بغض النظر عن انتماءاتهم، وطالبت القائمة العراقية في كركوك بتفعيل الفقرة السابعة من الدستور التي تحظر تبني العنصرية ومحاسبة أي كيان أو تنظيم سياسي.

وفي تطورين لافتين أيضاً، أكد عدد من شيوخ العشائر العربية والكردية رفضهم تهديدات المحمداوي كونها تنذر بصراع عربي كردي، في حين هدد أحد التنظيمات الشيعية المسلحة "فيلق الوعد الصادق" بحمل السلاح للدفاع عن الكرد في حال تم استهدافهم في العاصمة بغداد والمناطق العربية، واتهم المحمداوي بالانتماء إلى "جهة في الحكومة العراقية".

يذكر أن أمين عام ائتلاف أبناء العراق الغيارى عباس المحمداوي أعلن، في 21 كانون الثاني 2012، عن تشكيل فوج باسم 9 بدر للرد على "التجاوزات" الكويتية على العراق، مشيراً إلى أنه يضم متطوعين من منظمات المجتمع المدني من كافة الأطياف العراقية يمثلون العشائر العربية من وسط العراق والمحافظات الغربية والجنوبية، فيما طالب التجمع في (26 كانون الثاني 2012) الفصائل المسلحة الشيعية والسنية والمسيحية إلى عدم إلقاء السلاح بهدف التصدي للتدخلات الخارجية بالشأن العراقي، وحذر من دور سفارات بعض الدول في البلاد.