أقتلوا الكرد كما قتلتم الحسين

لاعجب إن هدد شخص كالمدعو بالمحمداوي الكرد بالويل والثبور وعظائم الامور ل،لان هذا الدعي هو سليل اولئك الاشقياء الذي غدروا بالحسين بن علي عليهما السلام ريحانة الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم.فهو أسوأخلف لشر سلف دعا أسلافه وقبل اربعة عشر قرنا سبط رسول الله للقدوم الى الكوفة لمبايعته قائلين له يابن بنت رسول لقد اينعت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجندة حتى وصل عدد تلك الكتب الى عدة الاف بعثها له اهل الكوفة وشيوخ قبائلها من بني الازد وتميم وغيرهم.دعوه ليبايعوه خليفة عليه فاقاموا عليه الحجة وهو السائر على نهج ابيه امير المؤمنين الذي إنهال عليه المسلمون يبايعونه خليفة وهو قابض يديه حتى بسطها قائلا (أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصرط وما أخذ الله على العلماء الا يقاروا على كضة ظالم أوسغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها وسقيت أولها بكأس أخرها وألفيت دنياكم هذه عندي أهون من عفطة عنز )وهكذا الحسين كان تلك الكتب رسل القوم إليه والحجة عليه ومن غيره ينهض لتحمل مسؤولية التغيير.
جاء الى العراق فوجد تلك الجنود المجندة حاملة سيوفها عليه فقال لهم تبا لكم وتعسا اولم ترسلوا لي كتبكم ؟ وهم ينكرون وعقدوا العزم على قتله ،سقطوا في اول إختبار أمام إغراء الفضة والذهب والدرهم والدينار وهو يقول لهم ويحكم إن لم يكن لكم دين ولم تكونوا تخافوا المعاد فكونوا احرارا في دنياكم كونوا عربا كماتزعمون .ولكن هيهات فهؤلاء اعراب وهم اشد كفرا ونفاقا باعوا ابن بنت نبيهم بثمن بخس ولم يوجد على وجه الارض ابن بنت نبي غيره فقتلوه شر قتلة ولم يتركوا احد من ذريته واصحابه الا وقطعوه بالسيوف اربا اربا الا مريض واحد ولم يكتفوا بذلك بل احرقوا خيام عائلة النبي بعد ان رضوا جسده بالخيول وحملوا رأسه على الرمح ثم اتموا جريمتهم بسرقة ما تقع عليه ايديهم حتى قطعوا اصبعه من اجل خاتم .

فكيف لا يتجرأ هؤلاء على ذبح الكرد او تهجيرهم أو إغتصاب ممتلكاتهم ؟ وهل الكرد أشرف نسبا من ذرية الرسول ؟ ذلك النبي الذي انقذهم من الضلالة إذ كانوا يعيشون شر عيشة يخافون ان تتخطفهم الامم وهو الذي رفع من شأنهم حتى سادوا الامم ببركة الاسلام وتحمل في سبيل ذلك ما تحمل قائلا ما أوذي نبي مثل ما أوذيت قط ،ولم يسأل على ذلك أجرا سوى المودة في القربى لكنهم لم يوفوا حتى بهذا الاجر الزهيد بل ادموا قلب النبي وقلب بضعته وقلب خليفته بسفكهم لدماء اهل بيته .قتلوا الحسين وهم يعلمون بانه سيد شباب اهل الجنة وانه ريحانة الرسول وانه من خير سادات العرب من بني هاشم

فكيف لا يقتلون الكرد والكرد حسب معتقدهم ليسوا قوما من الانس بل هم قوم من الجن كشف الله الغطاء عنهم ! تصوروا ثلاثين مليونا من الجن تحولوا في لحظة الى بشر ولم يسجل التأريخ مثل تلك الواقعة العظيمة !وكيف لا يقتلون الكرد وهم يكرهون التعامل معهم لانهم قوم من الجن ! فهم يحولون افرازاتهم العنصرية البغيضة التي جاء الاسلام للقضاء عليها يحولوها الى شرع ينسبوه لله سبحانه وتعالى ! وهل هناك شريعة او دين متكامل وخاتم يبذر بذور الكراهية ؟ وهل رسالة الاسلام الا الحب والسلام ! اولم يقل الله تعالى وارسلناك للناس كافة ؟

وكيف لا يدعو هؤلاء لسحق الكرد وقد اعطاهم دولة القائد العام الضوء الاخضر عند إجتماعه بمهندسي عمليا ت الانفال وحلبجة والذين قضوا على الغوغاء عندما يقدمون لدولته عرضهم الشيطاني لسحق الكرد فيصمت والسكوت علامة الرضا.وكيف لا يدعو هؤلاء لقتل الكرد والاعلام الرسمي واعضاء كتلة ما يسمى بدولة القانون يحرضون ليلا ونهارا عليهم ويؤلبون الرأي العام ضدهم فمرة يتهموهم بسرقة النفط ومرة بدعم الارهاب ومرة بإثارة الخلافات واستثمارها ؟ وكيف لا يقتل هؤلاء الكرد وهم يستشيطون غضبا وتمتلأ نفوسهم حقدا وهم يرون الأمن والإعمار في كردستان فبدلا من ان يحاسبوا قادتهم الفاشلين الفاسدين ويبنوا مناطقهم يريدوا ان يمحوا كردستان والكرد من الخارطة لانها تذكرهم كل يوم بعجزهم وفشلهم وفسادهم.

وكيف لا يقتل هؤلاء الكرد وهم الذين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء فكم من حرب اشعلوها في الداخل والخارج وكم من بريء قتلوا وامراة اغتصبوا ومالا سرقوا فهل ارتكب صدام كل تلك الجرائم بيده وحده ؟ ام ان من قام بتلك الجرائم يعدون بالملايين ؟ فاين ذهب هؤلاء هل ذابوا وهل اختفوا ام هل تغيروا وهل يتغير المرء وينسلخ عن روحه الاجرامية الوحشية بين ليلة وضحاها؟ والله يقول عنهم ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون . انهم موجودون في كل زاوية من البلاد في مكتب القائد العام يقدمون له النصيحة والمشورة وفي الاجهزة الامنية التي يقودها وتحت كل حجر ومدر وهم بانتظار اللحظة التاريخية ليشعلوا حربا جديدة وانفالا جديدة وحلبجة جديدة وتهجير جديد فهم لا يجيدون سوى القتل والسرقة فهي طبعهم واما الاعمار والبناء والسلام فلا يعرفوه .

فهل صنعوا حذاءا ام ابرة ام ابريقا وامم الارض ترتقي وترتفع بانسانيتها واما هؤلاء فلازالوا يعيشون في العصر الجاهلي حيث حروب داحس والغبراء وحيث القوي يأكل الضعيف وحيث التفاخر بالانساب وحيث لعق احذية الحاكم وحيث الحياة الرذيلة التي لا معنى لها وحيث الجهل والتخلف . انهم لا ينتمون لهذا العصر ولا يمكن التعايش معهم فهم وحوش في اجسام ادمية يحملون فكرا مدمرا معمدا بالدم ونفسا تواقة لحز الرقاب وما على الكرد اليوم ان ارادوا النجاة الا ان يعلنوا استقلالهم والا فليستعدوا للعودة للجبال بمجرد ان يشتد ساعد هؤلاء ويقوى عودهم.

ساهر عريبي
sailhms@yahoo.com

المصدر: صوت العراق، 9/4/2012