رسالة الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي الى الحفل التأبيني الذي اقامه حزب الدعوة الاسلامية بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثون لاستشهاد آية الله العظمى محمد باقر الصدر (قدس سره)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.
صدق الله العلي العظيم

الإخوة والأخوات في حزب الدعوة الإسلامية - السويد
الإخوة والأخوات المشاركين في الحفل التأبيني

السلام عليكم ورحة الله وبركاته

باسم الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي نشارككم حفلكم التأبيني السنوي لعام 2012 إحياءً للذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد المجاهد والعلامة والمفكر والفيلسوف الإسلامي الكبير اية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف)، الذي غدرت به الأيادي الغاشمة لسلطة حزب البعث الدموي عام 1980.

نعبر عن حزننا العميق على فقدان رمز بارز من رموز امتنا الإسلامية ومكافح شجاع ضد الاستبداد والظلم، وخسارة علامة لامع، ومفكر متضلع في علوم ومعارف الدين والفقه والأصول والفلسفة والاقتصاد والسياسة، وخسارة مرشد كبير في أمور الدين والدنيا وقائد سياسي متمكن، وعَلَم من أعلام الأمة وسليل أسرة معروفة بالعلم والتقوى والنضال السياسي ضد الظلم والطغيان.

وبهذه المناسبة التأبينية ومن هذا المنبر ندعو طلاب الشهيد الصدر (قدس سره الشريف) ممن يشاركون في قيادة وادارة عراق اليوم، خاصة السلطة التنفيذية، ان يقوموا بزيادة دعمنا لاسترجاع حقوقنا المغتصبة وحماية مصالحنا الحيوية المشروعة والعادلة ورد الاعتبار الرسمي للكورد الفيلية وتقديم الجهات المختصة معلومات عن مصير ومكان رفات الشهداء من شبيبتنا المحجوزين المغيبين، خاصة بعد صدور قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا بتاريخ 29/11/2010 وقرار مجلس الوزراء رقم 426 لنفس السنة وقرار مجلس النواب رقم 18 لسنة 2011 بعَدً ما حل بنا جريمة ابادة جماعية، خاصة وان قضيتنا هي في الاساس قضية سياسية.

لقد اقلقنا التهديد والانذار الذي أصدره قبل ايام فوج (9 بدر) الذي يطالبنا بالرحيل خصوصا عن بغداد وغيرها خلال اسبوع من يوم 4/4/2012 وأكدت "وقد أعذر من أنذر". يذكرنا هذا التهديد بتهجيرنا القسري الذي بدأه نظام البعث يوم 4/4/1980، ويذكرنا بالبطش والرعب الذي رافق جرائم التهجير القسري والابادة الجماعية والتطهير العرقي ضدنا. ومما زاد من قلقنا هو سكوت دولة القانون على هذه التهديدات لمكون عراقي قدًم الكثير من التضحيات وتعرض لأبشع الجرائم وكان اكثر المتضررين من سياسات النظام الدموي السابق. كما اننا مستغربون من سكوت الحكومة عن هذا التهديد والانذار الخطير المعادي للدستور والقانون ولحقوق الانسان، خاصة وانها قد عبًرت مرارا عن دعمها لقضية الكورد الفيلية واصدرت العديد من القرارات لإحقاق حقوقهم.

ندعو من العلي القدير أن ينعم على الشهيد الراحل وكل شهداء الشعب العراقي برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.

مع تقديرنا واحترامنا.

الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي في 7/4/2012
info@faylee.org