يا اعداء الشعب الكوردي اتحدوا!!

ظهرت في الفترة الاخيرة لهجة بوتيرة متصاعدة بلغة الحرب والتهديد والوعيد ,التي تطلب من الكورد الرحيل من وسط العراق, ومن جنوبه ومن مدينة بغداد مدينة المحبة والسلام . هذا التهديد الخطير ينذر بعواقب وخيمة . اي التلويح بظهور مسلسل العنف من جديد .. مسلسل العنف الطائفي , والبدأ بحملة التطهير العرقي .. اي الرجوع الى اجواء الرعب والارهاب ضد اعرق شريحة من اطياف شعبنا عرفت عبر تأريخها الطويل انها ملح هذه الارض المقدسة , وعنفوان نضالها الشامخ رغم التضحيات الجسام , وعرفت بحبها المقدس للعراق ولشعبه الذي ارتبطت بوشائج النضال المشترك من اجل عراق ديموقراطي حر . إلا وهم ( الكورد الفيلية ) ان هذا التهديد من اقزام ( صدام ) يضرب التعايش السلمي الذي تثبتت اقدامه منذ قرون طويلة الذي جسد روح العراق العظيم وشموخه العالي , وصوته الوطني الذي صارت مضرب الامثال للوطنية الصادقة , ولهذا يعتبر هذا التهديد ضد جميع اطياف العراق ومكوناته وللشعب عموما . ان هوؤلاء القتلة والذباحين هم اشد اعداء العراق وليس لطائفة او شريحة محددة .. انهم يصبون الزيت على النار وهدفهم سيحرقون الجميع بحقدهم الشوفيني الاعمى . ولهذا يجب ان تطبق سيادة القانون , وان يثبت بان الدولة موجودة لحماية المواطنين من شرور الاعداء .يجب ان تطبق سلطة القانون , وان اي تهاون او تماطل او غض الطرف او تعامي , او تساهل سيجعل هوؤلاء الذباحين والقتلة اكثر جرأءة للقتل والتدمير , اذا كان هناك تساهل مريب كما حصل بارهاب الطوائف وعمليات القتل المروعة ضد الطوائف المسيحية والصابئة المدائيين وغيرهم من الطوائف الاخرى وهاهم يكررون لعبتهم القذرة والخطيرة ضد الشعب الكوردي .. اي مع ابناء هذا الشعب الابي ..يجب اتخاذ الموقف الحاسم والسريع لافشال مخططات هوؤلاء ايتام المقبور (صدام ) وعلى الاحزاب الاسلامية ان تعلن موقفها بشكل واضح وصريح ليس فقط بالادانة والاستنكار بل بتعجيل تطبيق القانون وتقديمهم الى عدالة القانون وتقديمهم الى القضاء العراقي وسلطة القانون .. يجب بتر هذا السرطان الخطير من الجذور . هذا دور الحكومة والبرلمان الاساسي . ان يوقفوا هذه الردة الصفراء ذات الاهداف المشبوه . . لان كل الدول الديموقراطية والبلدان الغربية تعطي حق النقد والمعارضة وحتى الشتم من الصباح حتى المساء ضد الحكومة او اي طرف سياسي اخر . لكن هناك قوانين صارمة وقاسية كل من يخرق سلامة الشعب او كل من يستخدم لغة التهديد والوعيد ضد اطياف الشعب او من يروج العداء والكره والحقد ضد مكونات الشعب يعتبر جريمة سياسية كبرى وان الجرائم السياسية اكثر فتكا من جرائم القتل , ولهذا وضعت اقسى العقوبات الصارمة بحق هوؤلاء المأجورين انها في خانةالعداء ضد المصالح الوطنية , وضد امن استفرارالشعب , ولهذا لو كانوا هوؤلاء القتلة الذباحين في اعتى نظام ديموقراطي لكانوا الان في متاهات السجون , إلا في العراق لانه لايطبق القانون ولا يحترم الدستور .. انها حبر على الورق لهذا انتعشت الجريمة والارهاب والقتل على الهوية والمليشات المسلحة والمجموعات الارهابية كلها تنشط في ظل غياب سلطة القانون او يطبق بمقايس سياسية فقط . وهذا مايفسر الصمت المريب وضياع عدالة القانون والتهاون الغريب مع هوؤلاء المأجورين المدفوعين الثمن , يطبقون مخططات اعداء الشعب ومرتزقة بيد الدول الاقليمية المعادية لتطلعات الشعب والتي صعدت من عدوانها بشكل سافر كما توضحت الصورة للجميع . على مختلف الاصعدة ومنها الحملة الشعوى ضد الشعب الكوردي وخلق فجوة للتوتر وتصعيد الخلافات حتى تأخذ صورة اكثر خطورة من خلال خلق الذرائع والحجج والمبررات الواهيه لكنها كلها تصب في العداء الشوفيني المقيت الذي جربه سيدهم المقبور وفشل على صخرة تلاحم الشعب الكوردي وبتضامن كل اطياف الشعب العراقي وان هذه المرة ستفشل مخطات العدوانية بتلاحم الشعبين العربي والكوردي وكل الاقليات الاخرى , لايمكن لاي جهة مهما بلغت من قوة وحصانة لا يمكنها تمزيق التعايش السلمي بين كل مكونات الشعب العراقي واذا في نية اوهدف ايتام ( صدام) عودة الحرب الطائفية وتخريب العراق وفشال العملية السياسية وارجاعها الى المربع الاول وعودة القتال الى شمال العراق وهدم العراق ككل , فانهم واهمون لان يقضة الشعب صارت اكثر وعيا وادراكا ,وان من يحاول الصيد في الماء العكر سيضعه الشعب بقواه الخيرة ,وبأرادة المخلصون من هذا الشعب الابي سيكون مصير هوؤلاء المأجورين في مزبلة التأريخ ,ولهذا على الذين يمسكون القرار السياسي ان يعجلوا بتقديم هوؤلاء المجرمين الى القضاء العراقي اليوم وليس غدا ,لان حريقهم سيحرق الجميع . يكفي العراق مصائب وويلات الارهابين .. يجب ان يتمتع الشعب بالحرية والامان والاستقرار وهذا مهمة الجميع

جمعه عبدالله

المصدر: صوت العراق، 7/4/2012