في الدقيقة التي تجمع الدقائق.. ليوم الشهيد الفيلي

في مثل هذا اليوم نقف دقيقة صمت لشهيد يحمل اكثر من صمت... لشهيد كوردي فيلي يجمع الخنادق والمعارك، رايته مع اليارزاني الاب في ثورة ايلول حجرا فوق حجر ورصاصة تعانق رصاصة ... رايته واقفا يحمل راية اليسار والحزب لمواجهة دبابات الفاشست عام 1963 في باب الشيخ وشيخ عمر.. رايته مع الصدر الاول يحمل وجع الطف ولا يتوجع.

كورد ، شيعة ، يسار.. هل تذكرونهم، ام انه زمن النسيان وليس لكم ما تقولونه؟

رأيت الشهيد الفيلي يحمل هموم اقوام ومذاهب واوطان.، هو سر فيلي ان يجمع الهويات ولا يختلف، هو سر فيلي ان يوحد ولا يفترق، هو سر فيلي كريم كصنف الدم فيه جوده، يعطي ولا يأخذ الا من ذاته.

لم يكن الكوردي الفيلي عبيدا للجغرافية وتنازع المساحات.. لم يكن امتدادا للحارات وصراع المسافات كان ويبقى مرتبطا بالفكرة وطنا يجمعه ويجمع من خلاله كل المختلفين... باقة ورد تحمل عبق التاريخ لشهداء الكورد الفيلية حيث يجمعون ويجتمعون بشهداء العراق فالعراق من خلال عيونهم هو عراق ديمقراطي، فالديمقراطية مع اهلي الفيلية فضاء يجمع الوان القزح العراقي .

مفتاح الحل العراقي بيد طفل كوري فيلي، لأن الكوردي الفيلي مولع بالجمع وابعد ما يكون من القسمة فهم ضحية القسمة والتقسيم .

سميرة مراد الفيلي
1 نيسان 2012