وزارة الهجرة والمهجرين اسم بلا رسم!!

لقد اصبح من الضروري تشكيل لجنه من البرلمان تحت تسمية (لجنة المطالبه بحقوق الانسان المجني عليه في الخارج ) وان كانت هناك وزارة حقوق الانسان ولكنها فقط اسم !! ولم يلمس المواطن شيئا منها , وقد شكلت وزارة حقوق الانسان للتهدئه وتخدير المواطن !! والاّ اين منجزات حقوق الانسان الانسانيه والحقيقيه والطبيعيه ؟ واين حقوق الانسان المنشوده والمطلوبه ؟ واين المشاريع التي انجزتها وزارة حقوق الانسان ؟ واين الحقوق التي حصل عليها الشعب ؟ لذا نحن نطالب اعضاء البرلمان بتشكيل لجنه حقوقيه تطالب بحقوق المهجّرين في الخارج وفي اي دولة كانت سواءا في اميركا او اوروبا او افريقيا او استراليا او آسيا . ان المهجّرين العراقيون يدينون ويستنكرون على اعضاء البرلمان والحكومه صمتهم واغضائهم الطرف عن قضاياهم المصيريه والمستقبليه لهم ولأبنائهم وان كلا من الحكومه واعضاء البرلمان لا يرفعون صوتا ولا يدفعون ضيما عن مهاجرا مات كمدا او مات شهيدا او بقي مقهورا في ارض الغربه . ان كل المهاجرين يحبون العوده لوطنهم ولكن بعد مالمسوه في ارض الغربه من ضروف معيشيه سهله وحرية العقائد والاديان وحسن التعامل واحترام حقوق الانسان في هذه الغربه مما أقعد الكثير من المهاجرين من العوده الى الوطن الام المسلوب الاراده والسياده والامان والاطمئنان . نرجو من وزارة حقوق الانسان اعادة النظر في احوال المهاجرين العراقيين وما يعانونه من قساوة الغربة والبعد عن الاهل والوطن لتضع برنامج او مخطط يسهل عودتهم للوطن الام . ان المهجّرين العراقيون يحتاجون الى حقوق العوده وسلامة العوده يصاحبها الضروف المعيشيه الملائمه للاحوال الاقتصاديه والغلاء المعيشي الذي يشهده العراق . ان المهاجرين والمهجّرين الذين تركوا البلاد منذ زمن بعيد هربا من الطاغيه المقبور وحزبه الظالم والذين لا زالوا يهاجرون خارج الوطن بسبب تردي الاوضاع الامنيه والخدميه والاقتصاديه , واهمال الحكومه لهذه الخدمات والمسائل ازداد طلب الهجرة واللجوء . نحن نرى ان تضع الحكومه حدا لهذا الوضع المأساوي الذي يمر به المهاجر العراقي وانتشاله من غربته وهجرته ومعاناته وتضع بديلا عن هذه المآسي , لتأخذ بيد المهاجر العراقي وتطالب بعودته للوطن بعد ان تسلمه دارا يسكن فيها وراتبا شهريا يعيش منه ليكون عضو اجتماعي فعال ونافع ويساهم في بناء الدوله الحديثه ولو بالكلمه الطيبه والقول الصحيح والسلوك الحسن والبناء القويم لان المشاركه الفعاله والمساهمه المؤثره في بناء الوطن تبتدئ من حسن القول وسلوك الافعال الطيبه , نحن نحب لوطننا الخير كله والغنى كله والمجد كله والاطمئنان كله ولكن لم يعط احدا من الحكومه اهميه للمهجرين وخصوصا ان حكومتنا وسياسيي الدوله كلهم كانوا من المهجّرين والمهاجرين سياسيا او طلبا للامان والعيش الكريم وهم يعرفون جيدا ما يعاني منه المهاجرين وما يؤذيهم وما يحبط معنوياتهم سوى الاقصاء والتهميش والنسيان وعمى عيون البرلمان الذين لم يطالبوا بحقوق المهجّرين والمهاجرين . ان قضية شيماء العوادي الشهيده التي ضحت بحياتها من اجل انقاذ حياة ابنائها الخمسة التي اضطرت للهجره لتؤمّن حياتهم ومعاشهم ورفاهيتهم ولكن حالفها القدر المحتوم بقتلها وتصفيتها جسديا وللابد ليفقدها اولادها اولا ويفقدها وطنها ثانيا . ان الشهيده شيماء التي قتلت ليلا ولم يعرف احد بملابسات القضيه ومهما كانت يجب على الحكومه العراقيه تفقّد رعاياها وجاليتها في اي مكان من الارض حتى في جزيرة الواق واق !! ينبغي على الحكومه العراقيه واعضاء البرلمان ان ينتبهوا للمهجرين وخصوصا الذين يقتلون في امريكا او السعوديه او في اي مكان ان ينصفوهم وان يعيدوا جثامينهم الى الوطن الام ليدفنوا قرب اهلهم وذويهم وهذا اقل ما يفعله البرلمان والحكومه . لماذا شيماء الشهيده تقتل ولا احد من البرلمان يطالب بجثمانها والمطالبه بحقوقها لانها شهيده وحتى رب العالمين اقر بشهادة الغريب الذي يموت بالغربه بعيدا عن وطنه , ؟ ان شيماء الشهيدة تستنجد بكل المقدسات والمبادئ واصحاب النفوذ ان تستنقذوا جثمانها وتعيدوه الى وطنها ومقرها الدائم في العراق وتطالب الدوله ايضا باحتضان ابنائها وتقديم الخدمات اللازمه لهم وتسهيل امر عودتهم ان ارادوا ذلك . ان كل المهاجرين يناشدون الحكومه ان تصنع لهم شيئا في بلدهم من ناحية السكن والمعيشه ليتسنى لهم العوده الى وطنهم وخدمة ابناء وطنهم كما خدموه سابقا وضحوا من اجله ومن اجل سلامته وامنه واطمئنانه وتقدمه وازدهاره .

عبدالامير الخرسان
salam3salam@yahoo.com

المصدر: صوت العراق، 27/3/2012