سمير مجيد لمنبر الاعلام الفيلي: لم أجد ما يشجعني على العودة ثانية

أجرى الحوار: صادق المولائي

تحت عنوان (تواصل وتحاور) قام (صادق المولائي وعباس عبد شاهين) من فريق عمل منبر الإعلام الفيلي، بزيارة لأحد الأخوة من الكورد الفيليين وهو الأخ سمير (ابو صفاء) الذي هاجر العراق في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بحثا عن بلد آخر يأويه وعائلته ويحميه ويضمن لهم مستقبل أفضل بعيداً عن قبضة النظام السابق وعنجهيته ورعونة إفراده وعناصره.
يحرص المنبر من باب التواصل ان يلتقي بإخواننا وأخواتنا الفيلية كي يسلط الضوء على المشكلات التي يعاني منها الكورد الفيلية داخل العراق وخارجه فضلا عن الاستماع الى آرائهم وأفكارهم وملاحظاتهم، لاعتقاد فريق المنبر بجدوى وفائدة تلك اللقاءات والحوارات للمصلحة العامة لجميع الفيليين كونها تساعد على تقارب وجهات النظر والرؤى وتلاقح الأفكار.
اليوم اغتنم المنبر فرصة زيارة الأخ سمير (ابو صفاء) الى أهله بعد ذلك الغياب الطويل لطرح بعض الأسئلة عليه:

س// كيف تجد وضع الكورد الفيليين اليوم في العراق؟
ج/ يحزنني كثيرا حال الكورد الفيليين بشكله العام، وخاصة حالة عدم الاكتراث للشأن الفيلي كقضية تتعلق بمصيرهم، فأن غالبية من التقيتهم لم أجد لدى احد منهم الاستعداد للمشاركة بوضع حجر أساس لعمل يعود بالفائدة اولا وآخرا للكورد الفيليين وخاصة أبنائهم مستقبلا، وهذا ما اعده مصيبة ما بعدها مصيبة.

س// ما هي أسباب عدم رغبتكم بالعودة الى الوطن؟
ج/ الحقيقة انا لا افكر بالعودة الى العراق نهائيا، وذلك بسبب فقدان الأمن والامان وغياب القانون والظروف المعيشية الصعبة، فأنا قد هربت بجلدي وعائلتي من العراق وذلك بسبب عدم وجود الاستقرار، فضلا عن عدم وجود أية ضمانات مستقبلية لعائلتي. فكيف اعود اليوم الى العراق والظروف التي اراها واسمع عنها اجدها ربما أشد واتعس من ذي قبل حتى وان كانت هناك فسحة لحرية التعبير، الا انني اجدها غير كافية لذا لا يمكن لها ان تغيير رأيي، كما انني لم اجد ما يشعجني على العودة ثانية.

س// هل تتوقع ظهور كيان فيلي يمثلهم قريبا؟
ج/ لولا الأمل لبطل العمل، بهذه الكلمات اجابنا (ابو صفاء) بالرغم من عدم رضاه على وضع الكورد الفيليين وحالهم، وذلك بسبب عدم وجود مؤشر على استعداد الكورد الفيليين للتضحية من اجل قضيتهم، وان كان بشيء بسيط. وفي نهاية الحديث شدد على ضرورة انخراط ابناءنا في جميع مؤسسات الدولة الرسمية منها وشبه الرسمية بدلا من الابتعاد عنها او تركها للآخرين، مما يسبب لنا تراجعا وخسارة على الأصعدة جميعها.

وفي ختام الزيارة تمنى (ابو صفاء) الموفقية للكورد الفيليين والتوحد لنيل استحقاقاتهم وحقوقهم، بالمقابل تمنى منبر الإعلام الفيلي له وقتا ممتعا مع الأهل والاقارب والاصدقاء آملين له ولكل الكورد الفيليين المهجرين قسرا والمهاجرين بسبب ظلم النظام المباد والظروف الصعبة العودة الى الوطن سالمين غانمين.

المصدر: منبر الإعلام الفيلي الفيسبوك، 13/3/2012