بارزاني يتعهد بمواجهة العنف ضد المرأة وضمان مشاركتها في العملية السياسية

تعهد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، الخميس، بالدفاع عن حقوق المرأة والعمل على مواجهة ظاهرة العنف ضدها بـ"قوة" وتهيئة الارضية المناسبة لضمان مشاركتهن الفاعلة في العملية السياسية وفي ادارة الحكم وتطوير المجتمع.

وقال بارزاني في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي تلقت "شفق نيوز"، نسخة منه، "سنكون المدافعين الاقوياء عن حقوقكن، ونعمل من أجل أن تكون لكن مكانة لائقة في المجتمع"، مضيفا "اننا سنواجه بكل ما أوتينا من قوة ظاهرة العنف ونهيئ أمامكن أرضية مناسبة لضمان مشاركتكن الفاعلة في العملية السياسية، وفي ادارة الحكم وتطوير المجتمع".

واشار بارزاني الى ان "المرأة كانت في عموم ثورات شعب كوردستان دوماً السند القوي لقوات البيشمركة وفي بعض الأحوال حملت السلاح ودافعت عن شعبها"، مشددا على ان "تجربة اليوم هي ثمرة نضال وكفاح شعبنا ودماء الشهداء والشهيدات والشهيدة ليلى قاسم هي جزء منكن والتي ضحت بروحها من اجل عزة شعبها".

ويذكر ان المرأة في كل انحاء العالم، تحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بعيدها السنوي الذي تعود جذوره التاريخية إلى العام 1857حيث خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

كما تم تشكيل أول نقابة نسائية لعاملات النسيج في أمريكا بعد سنتين على تلك المسيرة الاحتجاجية، وفي الثامن من آذار من سنة 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.

وشكلت تظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وكان اسم تلك الحركة "سوفراغيستس" (suffragists) وتعود جذورها النضالية إلى فترات النضال ضد العبودية من أجل انتزاع حق الأمريكيين السود في الحرية والانعتاق من العبودية.

وبدأ الاحتفال بالثامن من آذار كيوم المرأة الأمريكية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909، وقد ساهمت النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من آذار كيوم للمرأة وذلك في مؤتمر كوبنهاغن بالدانمرك الذي استضاف مندوبات من سبع عشرة دولة، وقد تبنى اقتراح الوفد الأمريكي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من آذار كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا في سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من آذار.

المصدر: شفق نيوز، 8/3/2012