ديالى: استمرار نزوح الكرد من جلولاء بسبب تردي الاوضاع الامنية

ديالى 7 اذار/مارس(اكانيوز) - اكد مسؤولان محليان في ناحية جلولاء،الاربعاء،على استمرار نزوح العوائل الكردية من الناحية بسبب التردي الامني ،مشيرين الى نزوح اكثر من 50 عائلة الى خانقين وكلار واقليم كردستان .

وقال مدير ناحية جلولاء انور حسن ميكائيل لوكالة كردستان للانباء(اكانيوز) ان "بقايا البعث ويتامى صدام ما زالوا يتبوأون الامور وما زالوا يمثلون الخطر الاكبر الذي يحدق بالمكون الكردي ويهدد امنه في الناحية"، داعيا الى تنفيذ عمليات نوعية واجراءات فعالة لاجتثاث بقايا البعث المحظور للحفاظ على امن الناحية ودرء الفتن والشقاق بين مكونات ناحية جلولاء.

وأضاف ميكائيل ان "الكثير من العوائل الكردية طالبت بنقل ابنائها الطلبة من جلولاء الى خانقين خوفا على من الاستهدافات المتواصلة التي زادت وتيرتها في الاونة الاخيرة" معتبرا ان"ما يحدث للكرد في جلولاء هو تطهير عرقي مخطط له ".

ودعا الى تنسيق امني بين القوات الامنية وقوات البيشمركة المرابطة حول جولاء لحماية المدنيين وتطهير مناطق شمال المحافظة من بؤر "الارهاب" .
من جهته اكد عضو المجلس المحلي لناحية جلولاء بشير عبدالله لـ(اكانيوز)ان "العوائل الكردية تواصل النزوح الى مناطق آمنة في خانقين وكلار واقليم كردستان بسبب التوتر الامني والاوضاع غير المطمئنة في الناحية".
واضاف ان ت"صاعد الهجمات المسلحة في الاونة الاخيرة وضعف اداء الاجهزة الامنية حيال امن المواطن انعكس سلبا على النسيج الاجتماعي في الناحية رغم المطالبات الواسعة بشن حملات امنية واسعة ضد اوكار وبقايا الارهاب التي تتخذ مناطق حوض حمرين ملاذا امنا لها".

وأصبحت جلولاء ناحية عام 1958، ويبلغ عدد سكانها نحو 70 ألفا، وتقع على بعد (70 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى) وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد وتشهد توترا امنيا متواصلا منذ اواخر عام 2008 وحتى الان بعد انسحاب البيشمركة منها انذاك فضلا عن وقوعها ضمن منطقة حوض حمرين التي ما زالت تعد معقلا رئيسيا للجماعات المسلحة.

وبحسب بعض المسؤولين، يشكل الكرد ما نسبته 35 في المئة من سكانها فقط، بعد أن كانوا أغلبية حسب التعداد الرسمي الذي أجري العام 1977.

وتسببت الهجمات المسلحة ضمن المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى خلال السنوات الاخيرة الثماني الماضية بمقتل أكثر من 1300 مواطن كردي ونزوح 1700 عائلة كردية من المحافظة.

من: محمود الجبوري، تح: سلام بغدادي