بغداد تطالب أنقرة مجددا بتوزيع حصة "عادلة" للمياه

طالب وزير الموارد المائية مهند السعدي، الثلاثاء، بتوصل إلى قسمة عادلة في توزيع المياه بين الدول المتشاطئة، مؤكداً أن العراق يشدد على أهمية تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة لحسم مسألة حصته المائية من نهري دجلة والفرات.

وقال السعدي في كلمة له خلال اجتماعات المؤتمر الإسلامي للوزراء المسؤولين عن المياه المنعقد في مدينة اسطنبول بتركيا إن "العراق يشدد على أهمية تبادل المعلومات الهيدرولوجية مع الدول المتشاطئة مع العراق على نهري دجلة والفرات مع تفعيل عمل اللجان الفنية للمياه المشتركة بين هذه الدول".

وأكد السعدي على أن "العراق ينظر إلى قضية المياه بأنها إستراتيجية ومصيرية وتتطلب التوصل الى قسمة عادلة وفق الاتفاقيات والقوانين الدولية".

وكان السعدي التقى عدداً من رؤساء الوفود العربية والاسلامية المشاركة في اجتماعات المؤتمر من بينهم رؤساء وفود عمان والجزائر والصومال وقطر اضافة الى لقاء الوفد الايراني لمتابعة ماتم الاتفاق عليه في طهران خلال شهر شباط الماضي بشان الانهر والمياه المشتركة ومشكلة التلوث في شط العرب وتفعيل اللجان الفنية المشتركة بين البلدين.

والتقى السعدي ايضاً وزير الغابات والري التركي وبحثا آفاق التعاون المشترك بين العراق وتركيا في مجال المياه والموارد المائية وتدارس مشكلة شح المياه وتدني الايرادات المائية لنهري دجلة والفرات وتبادل المعلومات وأكدا على اهمية التعاون الفني وتنسيق الجهود المشتركة بهدف تنظيم واستثمار الموارد المائية بما يلبي احتياجات البلدين التنموية.

يذكر أن مدينة اسطنبول تستضيف للمدة من 5 – 6 من الشهر الحالي اجتماعات المؤتمر الاسلامي للوزراء المسؤولين عن المياه تحت شعار (العمل سوية من اجل مستقبل آمن في مجال المياه) وبمشاركة (57) دولة عربية واسلامية.

وتهدف تلك الاجتماعات بحث وتدارس مشروع وثيقة رؤية منظمة للتعاون الإسلامي بشأن المياه التي تهدف الى تحفيز الامن المائي المتنامي في الدول الاعضاء من خلال التعاون ضمن مبادئ الاسلام المرتكزة على الوحدة والتماسك وبناء القدرات وتبادل المعلومات ووضع الحلول لمشاكل المياه من خلال فتح قنوات الحوار اضافة الى مواجهة التحديات المتمثلة بندرة المياه والمتعلقة بالمياه العابرة للحدود والتغيير المناخي والانتاج الغذائي والتغييرات الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

يشار الى ان الحكومات العراقية المتعاقبة منذ ستينيات القرن المنصرم والى الآن تسعى الى ابرام اتفاقيات مع دول الجوار لغرض التوصل الى تفاهمات بشأن حصة العراقية المائية في الأنهر المشتركة التي تنبع من تلك الدول.

يذكر ان باحثين يرجعون شح المياه في العراق الى جود السدود ومستودعات المياه في تركيا وسوريا، على مجرى نهري دجلة والفرات، ما يقلل من كَمية المياه الدَّاخلة للعراق عبر مَجرى هذَين، النَّهرين، فتدنت مناسيبُ المياه في النَهرين اللذين ينحدران من البلدين المجاورين بأكثر من 60% على مدى عشرين عامًا الماضية.

المصدر: شفق نيوز، 6/3/2012