البارزاني في احتفال ذكرى مهاباد يؤكد أن الوقت حان لتقرير مصير كردستان


مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان يتحدث اثناء احتفال اقيم في اربيل اليوم الاحد 19-2-2012، بمناسبة الذكرى 66 لاعلان دولة جمهورية كردستان في مهاباد في ايران والذي اعلن عام 1946

مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان يتحدث اثناء احتفال اقيم في اربيل اليوم الاحد 19-2-2012، بمناسبة الذكرى 66 لاعلان دولة جمهورية كردستان في مهاباد في ايران والذي اعلن عام 1946

السومرية نيوز/ أربيل، 19/2/2012

اعتبر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الأحد، أن الوقت اصبح مناسباً لممارسة عملية تقرير المصير بالنسبة للكرد، وأكد أن المنطقة تشهد تحولات سريعة ويجب الاستعداد لها، مشددا على أن حقوق الكرد لا تمنح من أحد وإنما من خلال الاعتراف بها.

وقال البارزاني في خطاب ألقاه، اليوم، خلال احتفال أقيم في الذكرى الـ66 لتاسيس جمهورية كردستان بشمال غرب ايران، حضرته "السومرية نيوز"، إن "المنطقة تشهد مرحلة من التحولات السريعة وعلينا أن نستعد جيداً لها"، مشددا على أن "الوقت قد حان لممارسة حق تقرير المصير".

وأوضح البارزاني أن "ذلك الحق منحنا الله إياه، وعلينا أن نعرف كيف نمارس هذا الحق ونتصرف بحكمة"، لافتا الى أن "لكل جزء من كردستان خصوصية تستدعي التعامل وفقا لها".

وأشار البارزاني الى أن "تأسيس جمهورية كردستان تعد تحولاً هاماً في تاريخ الكرد"، مبيناً أنه "رغم عمرها القصير كتجربة إلا أن تأثيرها وأثرها باق طالما بقي الكرد".

وأضاف رئيس اقليم كردستان أن "تاريخ الكرد مليء بالصفحات الحلوة والمرة، تعرض فيها شعبنا لغدر كبير، جرى تقسيمنا بالضد من إرادتنا واستمر نضالنا هو الآخر على مر التاريخ، كان مسلحاً في مراحل سابقة وذلك لضرورة الحفاظ والدفاع عن هويتنا، وقد تجاوزنا تلك المرحلة وأثبتنا وجودنا بدماء شهدائنا".

وأكد البارزاني أن "الوقت جاء الآن للإقرار بحقوقنا التي لا ننتظر أن تمنح لنا، لأنها لا تمنح، وإنما يعترف بها"، متابعا انه "وعلى الرغم من محاولة الأعداء لإضعاف إرادة الشعب الكردي عبر التدخل في الحركة التحررية الكردية، من دون أن يتمكنوا، والآن نحن في وئام، وانتهت مرحلة اقتتال الإخوة، وإراقة دماء بعضهم البعض".

واعتبر البارزاني أن قضية الكرد "قومية كانت ولا تزال، ليست مشكلة دينية، لم تكن قبل الآن ولا الآن"، مشيرا الى أن "رجال الدين الكرد كانوا هم المنادين بالحقوق القومية وكانوا قادة الثورات فيما مضى".

وتابع بالقول "لحق أذى كبير بنا وبأصدقائنا في المراحل الماضية ووقفنا بوجه أنظمة ودول من دون أن ندخل في أي صراع مع شعوبها، رغم المحاولات التي بذلت لتحويل نضالنا الى صراع كردي - عربي، وكردي - تركي، وكردي - فارسي".

وكانت جمهورية كردستان وعاصمتها مهاباد بشمال غرب ايران قد أعلن عنها في 22 كانون الاول 1946، بقيادة رجل الدين الكردي قاضي محمد.

ولقيت الدولة الكردية تلك التي ظهرت بدعم سوفيتي، دعماً واسعا من الكرد في مختلف الدول التي يعيشون فيها، حتى أن المئات من المقاتلين من الكرد العراقيين يقودهم الملا مصطفى البارزاني التحقوا بالدولة الفتية للدفاع عنها.

وبعد أن سحب السوفيت دعمهم لتلك الدولة انهارت في العاشر من كانون الأول 1946، على يد الجيش الإيراني الذي قام بإعدام قادتها، في 31 آذار 1947.

وما تزال الدولة الكردية تلك في الذاكرة الشعبية والسياسية للكرد للآن وتقام الاحتفالات بذكرى تأسيسها كل عام.