"شفق نيوز" تنفرد بنشر أسماء ضحايا غرق سفينة اقلت عشرات المهاجرين الكورد الفيليين الى استراليا

حصلت "شفق نيوز"، الاحد، على أسماء ضحايا الكورد الفيليين من اسرة واحدة كانت متوجهة على متن سفينة خشبية غرقت قبالة السواحل الاندونيسية الشهر الماضي اثناء توجهها للاراضي الاسترالية.

وكشفت الكاتبة والناشطة المدنية في مجال الدفاع عن حقوق الكورد الفيليين منيرة اميد في تصريح لـ"شفق نيوز"، إن "تسعة اشخاص من اسرة واحدة لاقوا حتفهم في حادثة غرق السفينة التي كانت تقلهم صوب الاراضي الاسترالية في الثامن عشر من شهر كانون الاول من العام الماضي"، مضيفة ان "هذه الاسرة كانت من ضمن 238 شخصا حشرهم مهربون على متن تلك السفينة الخشبية المتهالكة التي انطلقت من اندونيسيا".

وافادت اميد بان "الاشخاص التسعة هم من اسرة شخص كوردي فيلي يدعى عبد السلام احمدي زادة وهو من عشيرة الملكشاهية الكوردية كانت من ضمن الاسر التي هجرها نظام صدام المباد مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم من بغداد الى الحدود الايرانية بحجة التبعية للاخيرة"، موضحة ان "الضحايا هم عقيلة عبد السلام وابناؤه الثلاثة وشقيقته وخاله مع عقيلته وابنيهما".

واوضحت ان "عقيلة عبد السلام أحمدي زادة تدعى: هدية الهاشمي، وابنائه الثلاثة: فاطمة وارسلان واردلان، وشقيقته تدعى: ندى احمدي زادة، وخاله يدعى: رعد پير محمدي، وعقيلته: ثريا الهاشمي (وهي شقيقة هدية الهاشمي عقيلة عبد السلام احمدي زادة) قد لاقوا جميعا حتفهم ولم يتم العثور على جثثهم".

ونوهت اميد الى ان "هذه الاسرة كانت قد فقدت في حادث غرق سفينة اخرى في عام 2001 ابن خالها المدعو وليد عبد الكريم الجيزاني"، مضيفة ان "عددا من الناجين افاد بان هذه الاسرة لم ينج منها احد وشوهد افرادها وهم يغرقون".

وأشارت اميد الى ان "مجموع الناجين من السفينة كان 38 شخصا فقط، ليس من بينهم اي كوردي فيلي"، موضحة ان "مجموع الجثث التي انتشلت من البحر 78 جثة، وايضا ليس من ضمنها اية جثة للاسر الفيلية".

وذكرت اميد ان "السلطات الاندونيسية ابلغت اسر الضحايا ومن ضمنهم الكورد الفيليون باغلاق ملف هذه القضية في 21 كانون الاول الماضي".

وقالت اميد ان "السفينة كانت تحمل 238 شخصا، منهم 130 قادمين من ايران (فيهم ايرانيون وكورد فيليون مسفرون منذ الثمانينيات (قرابة 60 شخصا)"، مشيرة الى ان "معظمهم كانوا يعيشون في محافظة ايلام، والباقون كانوا يسكنون طهران العاصمة بما فيها عائلة عبد السلام احمدي زادة".

وطالبت منيرة اميد المؤسسات والمنظمات والشخصيات الكوردية الفيلية ومناصريها بالضغط الاعلامي من اجل ابراز القضية الفيلية وبيان مظلومية الكورد الفيليين على المستويين الرسمي والشعبي وايجاد حل للمهجرين الكورد الفيليين في ايران.

المصدر: شفق نيوز، 8/1/2012