خانقين تهدد بالانفصال وتشكيل ادارة خاصة

طالبت منظمات المجتمع المدني في خانقين، الثلاثاء، اعضاء التحالف الكوردستاني في مجلس محافظة ديالى بالاستقالة من عضوية المجلس، وحثت ادارتي خانقين ومندلي بتشكيل ادارة مستقلة عن المحافظة، بعيد اعلان مجلسها المحافظة اقليما اداريا واقتصاديا مستقلا امس الاثنين، مهددة بمحاسبة اعضاء التحالف الكوردستاني في حالة عدم الاستجابة لمطالب ناخبيهم من اهالي المنطقة.

وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع عن المصالح العامة في خانقين سرور علي في تصريح لـ"شفق نيوز" ان لجنته "وجهت مساء امس، نداء عاجلا الى رئاسة اقليم كوردستان والبرلمان والحكومة والرأي العام الكوردستاني ووسائل الاعلام على خلفية اعلان مجلس محافظة ديالى امس المحافظة اقليما مستقلا"، مضيفا ان "اللجنة نوهت الى فشل الحكومة المركزية في تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي الدائم وان اقضية خانقين ومندلي كمناطق مستقطعة من اقليم كوردستان لم تبق لديها اية مصلحة في البقاء ضمن اطار ديالى محافظة كانت ام اقليما".

وقال علي ان "من واجبنا ان نطالب اعضاء التحالف الكوردستاني ضمن مجلس محافظة ديالى بالاستقالة من مناصبهم وان تعلن خانقين ومندلي ادارة مستقلة وان يعلن مجلسي مدينتي خانقين ومندلي قرارا بهذا الصدد"، مضيفا ان "على حكومة وبرلمان اقليم كوردستان ان تأخذ على عاتقها مسؤولية بيان موقف تاريخي من هذه القضية".

واكد علي ان "اللجنة طالبت قوات البيشمركة الكوردستانية بالتأهب لحماية ارواح وممتلكات المواطنين الكورد في جلولاء والسعدية ونفطخانة ومندلي".

وشدد علي على ان "الثقة بين جماهيرنا الكوردية في المناطق المستقطعة والمركز باتت معدومة"، مؤكدا ان "المركز لا يتجاوب مع دعواتنا للتحاور لحل المشاكل القائمة وكان لا بد لنا من بيان موقفنا الواضح بعد اعلان اقليم ديالى".

واوضح علي ان "اعلان محافظة ديالى اقليما هو حق دستوري وقانوني وهو شيء يخصهم"، مستدركا ان "لجماهيرنا الحق في تحديد مصيرنا في مناطقنا التي يشكل الكورد فيها اكثر من 95% من سكانها، حسب الدستور والقانون وخصوصا المادة 140 من الدستور العراقي بشأن المناطق المتنازع عليها".

وطالب علي "اقليم كوردستان بتحمل مسؤوليته التاريخية في تحقيق حلم الجماهير الكوردية في المناطق المستقطعة بالانضمام الى الاقليم وتحسم الامور خصوصا ان القضية قد تمت معالجتها دستوريا".

واشار علي الى ان "منظمات المجتمع المدني والجماهير في خانقين ومندلي ستلجأ الى التظاهرات والاعتصامات الرافضة في حالة اعلان اقليم ديالى من دون حسم ملف المناطق المستقطعة من اقليم كوردستان فيها"، معربا عن "الاستعداد لكل النتائج المترتبة على الانضمام الى اقليم كوردستان بما فيها الحرمان من التخصيصات المالية ضمن حصة هذه المناطق في محافظة ديالى، وتحمل الجوع والاذى لحين الاقرار بحقنا الدستوري".

وبشأن استجابة اعضاء التحالف الكوردستاني لمطالبهم في الاستقالة والانسحاب من مجلس محافظة ديالى من عدمه اكد علي ان "هؤلاء الاعضاء يمثلون جماهير المنطقة ويجب عليم الاستجابة لمطالبهم، والا فان عليهم الاعلان رسميا انهم لا يمثلوننا".

وهدد علي بـ"اتخاذ موقف آخر من هؤلاء الاعضاء في حالة عدم الاستجابة لطلب الجماهير التي صوتت لهم وانتخبتهم"، مشيرا الى ان "الجماهير ستقرر ماتراه مناسبا في حينه".

وصوّت مجلس محافظة ديالى، أمس الاثنين، بغالبية أعضائه على إعلان المحافظة إقليما إداريا واقتصاديا، مع توقيع غالبية أعضاء المجلس على طلب رسمي موجه إلى الحكومة المركزية بهذا الشأن.

المصدر: شفق نيوز، 13/12/2011