يوم ثقافي كوردي فيلي...

مجموعة من الكورد الفيلية أحيوا يوماً ثقافيا رائعاً، وبحضور اصدقائهم و محبيهم من العرب والكوردستانيين والمندائيين، ومنهم من قدم من مدن تبعد المئات من الكيلومترات عن مدينة ستوكهولم والتي اقيم بها هذا العرس الثقافي الذي يُقام لأول مرة ليس فقط في السويد بل في كل انحاء العالم، لم نشهد سابقا حفلاً او امسيةً لإحياء الثقافة الفيلية.
شارك في إحياء هذا الحفل الفريد من نوعه شعراء كورد فيليون، استمعنا منهم لقصائد باللهحة الفيلية الجميلة بالاضافة الى قصائدهم بالعربية، وهذا ان دل على شئ فهو يدل على مدى إمكانية المثقفون الفيليون على الابداع في اكثر من لغة، وكذلك يدل على مدى الالفة والحب والتقارب مع الثقافة العراقية.
الشعراء الذين شاركو هم:
الشاعر الكوردي الفيلي (ابراهيم جهان بخش)
الشاعر والكاتب الكوردي الفيلي (فؤاد علي اكبر)
والشاعرة الكوردية الفيلية (أمل عبدالهي)
والقيت قصيدة معبرة بحق المرأة الكوردية الفيلية للشاعر العراقي المعروف (خلدون جاويد) من قبل (ضياء كريم).
واستمعنا كذلك الى مداخلات مهمة حول الثقافة والمثقف الفيلي ومدى تأثيره و تأثره بالثقافة العراقية، قدمها الدكتور (مجيد جعفر)، بالاضافة الى مداخلة اخرى حول الدين كاحد العوامل المؤثرة في ثقافة الشعوب، والكورد الفيلية كسائر الشعوب هم ليسوا بعيدين عن التأثير الديني على ثقافتهم، قدمها الشيخ (يوسف ابو حعفر).

كما ساهمت الاخت (ازهار ابراهيم) باستعراض جميل حول تاريخ المدارس الفيلية في العراق، قدمت من خلاله نبذه مختصرة عن المدارس الفيلية والمؤسسين لهذا الصرح الثقافي المهم في تاريخ الفيلية في بغداد.
المعارض الفنية كان لها حضور مُلفت، احدهما للفنان التشكيلي الكوردي الفيلي (ياسين عزيز علي)، حيث اللوحات المعبرة التي تدل على العمق الانساني والوجداني لهذا الفنان. اما المعرض الاخر والخاص بالتصوير الفوتغرافي للفنان المصور المبدع (باسط باقر الفيلي)، فقد جعلت الجميع يتحدثون عن قوة وذوق الفنان المصور باختيار اللقطات المعبرة والتي في الغالب كانت لانشطة التجمعات الكوردية الفيلية.
و هناك معرض ثالث كان باشراف شبكة المرأة الكوردية الفيلية، تضمن عرضا لمنتجات مختلفة لاعمال يدوية كوردية فيلية وبعض المأكولات الشعبية التراثية بالاضافة الى بعض الادوات والحاجات المنزلية واليومية التي غالبا ما كانت تستخدم وبعضها لازالت تستخدم من قبل الكورد الفيلية في القرى واحيانا في المدن ايضا.

هنا لابد ان اقول لقد تم هذا الانجاز الثقافي الفريد من نوعه بجهود وتعاون اشخاص فيليون حريصون على اظهار عمق واصالة هذه الشريحة وبالطريقة التي تليق بتاريخهم ومساهمتهم الفعالة ببناء الدولة العراقية، ولا بد من ذكر اسماء كل من ساهم بهذا الجهد وهم : بدأٌ بالاخوات امل عبدالهي ، افراح اسد ، هيفاء جعفر ، ازهار ابراهيم ، واخريات ساعدوهن.

اما الاخوة فهم :
بدري رضا، سعدي البنا، مجيد آبان، فايق عادلپور، فاروق زيتلي، محمود جاسم، جواد رضا، جمال سفري، زكي أسد، مجيد جعفر، ضياء كريم.
سلمت اياديهم وبوركت جهودهم .

ضياء كريم
منسق فعالية يوم الثقافي الكوردي الفيلي
في استوكهولم
14/11/2011