منظمات كوردية فيلية تحذر من "النيل" من الهوية القومية

شددت منظمات وشخصيات ووجهاء من الكورد الفيليين، الاحد، على الهوية القومية للكورد الفيليين، محذرة من "مغبة أي محاولة للنيل من الهوية القومية للكورد الفيليين تحت أي ذرائع أو أسباب".

وتلت الناشطة الكوردية الفيلية فائزة باباخان بيانا عن منظمات وشخصيات ووجهاء كورد فيليين في بغداد، في مؤتمر صحفي حضرته "شفق نيوز"، "نحن منظمات وشخصيات ووجهاء ومواطنين من الكورد الفيليين في الوقت الذي نثمن بعض الخطوات والقرارات التي صدرت في العراق الجديد والتي نتمنى ان تمهد الطريق لقرارات وتشريعات أخرى لإحقاق حقوقنا المسلوبة، نحذر بعض الجهات التي تتبوأ الآن مراكز في السلطة في العراق من مغبة أي محاولة للنيل من الهوية القومية للكورد الفيليين تحت أي ذرائع أو أسباب".

وأردف البيان، "نؤكد بان الانتماء المذهبي للكورد الفيليين يجب ان يكون عاملا لترسيخ انتمائهم القومي ورفع الغبن والحيف عنهم لا ان يكون دافعا لعزلتنا من الجسد الام لقوميتنا وامتنا لاسيما ان الكورد الفيليين قدموا قرابين وضحايا على طريق النضال القومي والوطني في العراق وتعرضوا للاضطهاد والتنكيل والتهجير والتغييب كونهم كوردا اولا وشيعة ثانيا".

وأشار البيان الى ان الكورد الفيليين "لم ينفصلوا في يوم من الأيام عن الأهداف النبيلة للحركة القومية والديمقراطية لشعبنا الكوردي واننا نطالب هؤلاء المسؤولين ان ينفذوا القرارات والتشريعات الخاصة بإعادة الحقوق للكورد الفيليين والتي سلبت منهم عنوة ومن دون وجه حق ابان النظام المباد لا ان يحاولوا استغلال مواقعهم ونفوذهم لطرح رؤية خاطئة تدعو الى ان يكون للكورد الفيليين هويتهم المستقلة وهي دعوة أنانية تبغي من ورائها الكسب الآني للأصوات بدلا من الالتفات الحقيقي لمعاناة وماسي الكورد الفيليين عبر اكثر من أربعة عقود".

وأضاف بيان منظمات وشخصيات ووجهاء الكورد الفيليين "ننتهز هذه الفرصة لنهيب بجميع الاخوة والاخوات من الكورد الفيليين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ان يوحدوا صفوفهم ليس فقط للوقوف بوجه هذه المحاولات وانما لجعل الصوت الكوردي الفيلي موحدا وقويا لتحقيق كامل مطالبنا واعادة حقوقنا كافة ".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال في كلمة له خلال حضوره الذكرى الثانية لتأسيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين السبت الماضي إنه يجب ان يكون للكورد الفيليين هوية مستقلة بهم، ولا بد من خيمة تجمعهم لتبريز هذا المكون من بين المكونات التي تتقاتل على الشراكة وتهمشهم، مضيفا أن العراقيين بحاجة الى ان يعرفوا من هم الكورد الفيليون لأن الكثير منهم بحاجة الى التعريف، والكثير من ابناء هذا المكون هم من العلماء في الحوزات العلمية الذين يعملون مع العراقيين وهم لا يعرفون انهم كورد فيليون.

يذكر ان رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني وبعد صدور قرار المحكمة الجنائية العليا في قضية الكورد الفيليين قد طالب كافة الجهات المعنية في العراق الاتحادي وإقليم كوردستان بمتابعة كل مايخدم إنصاف الكورد الفيليين من جميع النواحي وإتاحة جميع الوسائل الكفيلة بتعويضهم وإرجاع كآفة حقوقهم التي صادرها النظام المباد.

المصدر: شفق نيوز، 9/10/2011