المالكي يدعو الكرد الفيليين إلى تثبيت حقوقهم ويتهم البعض بمحاولة "تهميشهم"


رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

السومرية نيوز/ بغداد، 1/10/2011

دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، الكرد الفيليين إلى تثبيت حقوقهم، مؤكدا أنهم عانوا أكثر من غيرهم كونهم كرد وشيعة، فيما اتهم البعض بمحاولة تهميش الكرد الفيليين.

وقال نوري المالكي خلال كلمته ألقاها في الحفل السنوي بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس المؤتمر الوطني للكرد الفيليين وحضرته "السومرية نيوز"، إن "مفاهيم الشراكة والعدالة والمساواة عند بعض السياسيين مفصلة تفصيلا يراد له أن يكون نهائيا ومحدودا في المجتمع وأن ننسى شرائح أخرى"، مبينا أن "البعض يريد أن ينطوي مكون الكرد الفيليين تحت لافتة أو راية أو عنوان".

وأضاف المالكي أن "مكون الكرد الفيليين يجب أن يكون له هويته المستقلة وذاته التي يجب أن يثبتها من خلال العمل الحقيقي اليومي المتواصل"، داعيا "رئيس المؤتمر الوطني للكرد الفيليين إلى البدء بالعملية الأولى لتثبيت حقوقهم".

وتابع المالكي أن "الكرد الفيليين مسهم الضر كما مس العراق جميعا ولكن سلط عليهم أكثر مما سلط على الآخرين كونهم كرد وشيعة"، مؤكدا على ضرورة "وحدة الكرد الفيليين واجتماعهم تحت خيمة وإطار واحد لتنظيم نشاطاتهم ويبرز المكون ليضعه إلى جنب المكونات الأخرى التي تتقاتل على مفهوم الشراكة لكنها تقمع شريكا بحجم كبير".

وأشار المالكي إلى أن "الإحصاء السكاني المقرر إجراءه في العراق سيظهر كم هو عدد الكرد الفيليين في البلاد"، بحسب قوله.

وكان النظام السابق بدأ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات بحملة كبيرة لتهجير الكرد الفيليين، وسحب الجنسية العراقية منهم ومصادرة ممتلكاتهم بحجة كونهم مواطنين إيرانيين، كما ورد في قرار مجلس قيادة الثورة رقم 518 الصادر في نيسان عام 1980، وغيرها من القرارات التي تم على إثرها تهجير آلاف من الأسر الفيلية واعتقال عدد كبير من أفرادها وإعدامهم خلال الثمانينات بحسب ما أعلنت منظمات إنسانية ودولية عقب التاسع من نيسان 2003.

ولا توجد إحصاءات رسمية لعددهم في العراق، خاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها هذه الشريحة من عمليات التهجير وإسقاط الجنسية وعدم الاعتراف، إذ يقطنون في مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالا إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان والكوت والنعمانية والعزيزية، كما يسكن الفيليون ببغداد في مناطق حي الأكراد وباب الشيخ والصدرية والدهانة والشورجة والكفاح وجميلة، ويتواجدون أيضا في مناطق البياع والعطيفية والكاظمية والحرية وشارع فلسطين.