مستشار الطالباني يحمل القيادة الكوردية الشابة "الاوضاع الصعبة" للكورد الفيليين

حمَّل مستشار رئيس الجمهورية جلال طالبني، السبت، القيادة الكوردية "الشابة" ما اسماه بالاوضاع الصعبة للكورد الفيليين، مبيناً ان هذه القيادة "تجهل" الكثير عن دورهم في تأسيس الحركة الكوردية.

يأتي هذا في وقت طالب فيه رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم السبت أن يكون للكورد الفيليين "هوية مستقلة" بهم كباقي مكونات الشعب العراقي، مؤكداً على أنهم تعرضوا لابشع اساليب التعذيب على يد النظام السابق.

وقال عادل مراد لـ"شفق نيوز"، إن "القيادة الكوردية الشابة تتحمل مسؤولية الاوضاع الصعبة للكورد الفيليين بعد سقوط النظام السابق".

واضاف أن "هذه القيادة تجهل الكثير عن دور الكورد الفيليين في تأسيس الحركة الكوردية التحررية، ومنها ان اول مؤتمر للحزب الديمقراطي الكوردستاني عقد في بيت يعود للكورد الفيليين في بغداد، وكان ابرز قادة الحزب جعفر محمد كريم الفيلي".

وكان اهالي الكورد الفيليين طالبوا عبر "شفق نيوز"، في وقت سابق، رئيس الجمهورية جلال طالباني بتفعيل عمل مكتب شؤون الكورد الفيليين في رئاسة الجمهورية للمساعدة في حسم قضاياهم العالقة.

واشار مراد الى ان "هناك اطرافا عديدة ومنها كوردية وقفت عائقاً امام تشكيل مكتب في رئاسة الجمهورية لمتابعة قضايا الكورد الفيليين".

ولفت إلى أن "عدم توجه القيادة الكوردية الحالية لقضية الكورد الفيليين فتح الباب للاحزاب الدينية لتستغل قضيتهم في تحقيق اجندها السياسية وفصلهم عن الامة الكوردية".

واوضح مراد أنه "رغم مرور سنوات عديدة على سقوط النظام السابق مازال الكورد الفيليون يعانون من بيروقراطية الدولة الجديدة، ولايتمكنون من استعادة حقوقهم الا بدفع اموال طائلة وبشق الانفس".

وتعرض الآلاف من الكورد الفيليين الى عمليات تهجير من قبل النظام العراقي السابق بدأت بتاريخ الـ 4 من نيسان عام 1980، حيث تم تهجيرهم الى ايران بعد مصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة، ووثائقهم الثبوتية كالجنسية وشهادة الجنسية العراقية بحجة ان اصولهم تعود الى ايران، ما اضطر البعض منهم الى تغيير اسمائهم حفاظا على حياتهم وعوائلهم من القتل والتهجير.

المصدر: شفق نيوز، 1/10/2011