أندية الكورد الفيلين نحو الزوال!

يعتبر التطور الحالة الأمثل للإستمرار، وتعتبر النشاطات الفعالة والمؤثرة سمة ناجحة من سمات الاستمرار المبني على أسس ناجحة تعتمد عند التأسيس. منذ سبعة سنين وأندية الكورد الفيلية في بغداد تشارك في نشاطات وبطولات رياضية محلية محصورة بالعاصمة لكونها أندية بغدادية. تم تأسيس هذه الأندية على أساس أن للكورد خارج حدود الإقليم أحقية بالإعتناء بمواهب الشريحة وفي نفس الوقت محطة عراقية أصيلة تعبر عن التطلع نحو المشاركة والابداع، وحينها أبدت وزارة الشباب والرياضة تفهما كاملا لهذا المتطلب فأعادت تأسيس نادي الفيلية الرياضي والذي كان قد تأسس في عام 1957 وتمت الموافقة على تاسيس نادي الكورد الفيلين الأحرار الرياضي عام 2003 وبذلك تمت إتاحة الفرصة كاملة للشريحة لكي تؤكد حرصها على إثبات وجودها ودعم المواهب. في الفترة الماضية جرى حراك محدد من أجل بث الروح في الماضي التليد للرياضة الفيلية، حيث تم تنظيم أكثر من مؤتمر من قبل مؤسسة شفق وتم تكريم الرواد من الرياضيين الفيلين وإجراء اللقاءات الصحفية من أجل التمعن والوقوف والإطلاع على حال الرياضة وتم مراجعة عمل الأندية الحالية. عملت إدارات الأندية المشار لها أعلاه بكل ماهو ممكن وماتم تقديمه من دعم من وزارة الشباب والرياضة وشاركت في الفعاليات والنشاطات الرياضية المحلية التي نظمتها الاتحادات المركزية العراقية، مستوى المشاركات كان من أجل المشاركة ليس إلا ولم تؤدي الى التطور وعلى جميع الصعد الرياضية منها والادارية وحتى على صعيد مستوى تواجد الاندية ضمن خارظة الرياضة العراقية والكل يعرف بأن الكورد الفيليين يتغنون بأبطالهم ورياضيهم الذين مثلوا المنتخبات العراقية في المحافل الدولية ويكفينا فخرا بأن الوسام الأولمبي الوحيد في سجل العراق الأولمبي تم تحقيقه من أحد أبطال الشريحة وهو البطل البرونزي عبد الواحد عزيز. اليوم أعلنت وزارة الشباب عن دراسات لتقليص الأندية الرياضية في العراق عامة وفي بغداد بشكل خاص ولحسن الحظ إننا نقرأ ونتابع وهنا يجب علينا مراجعة واقع هذه الأندية الفيلية التي ستصبح في خبر كان إن لم يتم تدارك الموضوع من قبل أصحاب الشأن وتدارس الحالة ومحاولة الحفاظ على هذين النادين وجعلها منارة يقصدها الرياضيين ليبقى شامخا كما كان. الموقف الآن يتطلب من جميع المعنين برياضة الكورد خارج حدود الإقليم وخاصة الفيلين منهم أن يتبنوا قضية أندية الكورد الفيلية الرياضية ومحاولة إصلاح حالها وإيجاد حلول مناسبة من أجل الإبقاء على هذا الإرث الذي بدأ يتآكل منذ أول يوم عادت الحياة فيه. أنا بدوري أناشد وزارة الشباب بالإبقاء على هذه الأندية وأطالب المؤسسات المعنية برياضة الكورد الفيلين والقيادات المعنية من أصحاب الشأن أن يبدأوا بإجراء التدابير وإلا ستمحو الأيام اسم هذين الناديين حتى من الذاكرة.

د. حسين مولر
hft13@yahoo.no

المصدر: صوت العراق، 23/2/2011