لورستان في المصادر التاريخية

شفق نظرا لاهمية المعلومات ولندرة ذكرها ارتأيت نشرها من اجل الاستفادة منها كمصدر للمعلومات ، وهنا بعض ما كتب عن لورستان...

في كتاب تاريخ ايران بعد الاسلام من بداية الدولة الطاهرية حتى نهاية الدولة القاچارية 820- 1925: عباس اقبال اشتياني باللغة الفارسية : نقله عن الفارسية وقدم وعلق عليه د. محمد علاء الدين منصور \ ج- القاهرة ود- السباعي محمد السباعي \ ج- القاهرة 1990 : وقد اسمى عباس الكتاب {تاريخ مفصل ايران از اغاز تا انقراض قاچارية} واضاف اليه عند طبعه مختصرا عن تاريخ ايران القديم لحسن بيرنيا وهو مشير الدولة .

وهنا تبدأ المعلومات ، انه في 316هـ استولى مردآويج على طبرستان وقزوين والري وقم وكاشان ولرستان ولم يكن مسلما لكنه كان متعلقا في الباطن بالاداب الايرانية ومراسيم المذهب الزراده شتي . بعد ان تفوق السلطان جلال الدين على اخيه دخل خوزستان 621هـ وقبل طاعته جماعة من الرؤساء اللور . فما ان رأى المغول توقف جلال الدين في المدينة ارسلوا نفر الى المناطق حول لرستان لجمع المؤونة ومحاصرة المدينة . حصلت فتنة في لورستان في زمن افراسياب ضد الامير المظفر وتمت التسوية سلميا . اغتنم ابو اسحاق فرصة انشغال مبارز الدين هرب الى لرستان وبعد فشله في الوصول الى اصفهان عاد الاتابك الى لرستان .
757هـ عاد ابو اسحق الى اصفهان واعد جيشا بمعونة جلال الدين فاستقر على الحكم ثم عجل مبارز الدين محاصرتها وطال حصاره لها فترك شاه سلطان على حصارها وارتحل هو لقتال اتابك لورستان . ثم انضم شاه يحيى الى العصاة وبلغهم من لورستان وقم وكاشان وساوه وآوه مدد فخرجوا من اصفهان 765هـ لازالة حكم شاه شجاع ، ثم اتى شجاع شاه منصور والي لورستان وبعد لقائه يمم ناحية شيراز . 788هـ جمع ابو يزيد الهارب امام زين العابدين الى لرستان جماعة حوله ثم اتى شاه منصور لرستان ولرستان او لورستان او بالتعريف بالالف واللام هي اراضي اللوريين الذين كانوا وقت الاستيلاء المغولي قسمين اللوريون الكبار واللوريون الصغار وبين مساكن اللور الكبار وشيراز بلد اللوريين جماعة ثالثة منهم كانت موجودة وعروفة باسم شولستان واليوم شولستان تعرف ب ممسني واللور الكبرى بكوه كيلويه او جبال كيلويه وبختياري واللور الصغرى هم ما تسمى بلادهم اليوم لرستان والتي كان يطلق عليها تلك الايام بلرستان الصغرى وقد وسعت اغلب منطقة فيلي اي اطراف خرم آباد واراضي بشت كوه ، وكان كل من اللور الكبار والصغار قبل استيلاء المغول حتى فترة بعد انهيار الايلخانيين نصف مستقلين يحكمهم امراء منهم اشتهر منهم بوقائع مشهورة كاولئك الذين حازوا اسما في التاريخ وصفة بسبب ترويجهم للادب الفارسي او حروبهم لاسر اخرى . ويفوق اللور الكبار وامراؤهم في التاريخ ذكرا على اللور الصغار لانهم سكنوا بين فارس وعراق العجم وعراق العرب وشولستان وكانت لهم علاقات مع اتابكة فارس وخلفاء بغداد وكانت اهم مساكنهم تقع على رأس طريق العراق العربي ووادي نهر قارون وكرخة بفارس وسواحل البحر وكانت الاسرة التي بلغت قوة في اللورستان الكبرى من حدود منتصف القرن 6 هـ وسميت بالامراء الفضلويين او تجاوزا باتابكة لرستان اصلا من كورد الشام الذين اتوا الى ايران عن طريق ميافارقين وآذربيجان والقوا برحالهم بداية القرن 6 هـ في اشتران كوه وسهوله الشمالية وكانت عاصمة اتابكة لرستان مدينة آيذج اي مال امير او ايذة الحالية واشهر اتابكة لرستان هم : الاتابك تكلة 649- 656هـ : مظفر الدين تكلة احد اشهر اتابكة لرستان وقد ناهض اتابكة فارس وامراء اللور الصغار والشول والمغول وقضى الشطر الاعظم من عمره في الحروب ، اشتد الصراع ما بين اتابكة فارس واتابكة لورستان التي كانت بدايته من عهد الاتابك هزارآسپ في ايام امارة تكلة إذ ان الاتابك سعد بن زنكي هاجم املاكه 3 مرات هادفا استئصال الامراء الفضلوية والاستيلاء على بلاد اللور الكبار لكنه لم يغز في اي منها بل كان النصر دائما لتكلة مما زاد اهميته واعتباره . 655هـ حينما بلغ جيش هولاكو هذه المنطقة وقت مسيرهم للاستيلاء على بغداد وبلاد العراق سارع تكلة الى لقائه وحضر غزو المغول لبغداد لكنه لما رأى وحشية التتار في هذه الحروب من قتل للخليفة ونكبة المسلمين اصابه التأثر ففكر في العودة الى لرستان فاعلم هولاكو قواده بهمه وهمته فاراد القبض عليه فعاد تكلة الى بلاده دون اعلامه وبعد ان امنه هولاكو اصطحبه الى تبريز وقتله بها 656هـ وولى اخاه شمس ألب أرغو حكم اللور . يوسف شاه 672- 688 هـ : خلف الب ارغو ولده يوسف وقد ادى هذا الاتابك لاباقا الايلخان خدمات جليلة ومن ثم لقبه اباقا بلقب بهادر وضم الى ملكه خوزستان وكوة كيلوية ومدينة فيروزان وكلبايكان . ولما جلس ارغون خان استمر يوسف شاه على طاعته لهم وامره ارغون باصطحاب الوزير شمس الدين الجويني صاحب الديوان اليه فقدم اليه يوسف شاه وزوجه الوزير بابنته وبعد مقتل شمس الدين عاد الاتابك يوسف شاه بامر ارغون الى بلاد اللور وظل بها حتى وفاته . الاتابك آفراسياب 688- 695 هـ : كان ليوسف شاه ولدان افراسياب واحمد خلف الاول اباه في الحكم وارسل اخاه الثاني الى بلاط الايلخان وكان افراسياب مستبدا ظالما بدأ بمصادرة افراد اسرة وزير ابيه ثم قتلهم قتلة شنيعة وخافه جماعة من اتباعهم ففروا الى اصفهان فارسل في اعقابهم احد اقاربه للقبض عليهم وقارنت هذه الاحداث موت ارغون ورأى افراسياب فرقة اوضاع البلاط الايلخاني فرصة سانحة للثورة والتمرد على المغول فامر بقتل المغول المقيمين باصفهان وارسل عنه ولاة الى همدان وفارس حتى شاطىء البحر وصمم على مهاجمة تبريز وقد هو الى العراق واهلك بالقرب من قهرود بكاشان احد قادة المغول واغتنم منه كثيرا واساء الى اسرى المغول . وارسل الايلخان الجديد وهو كيخاتو الذي امتلأ غضبا لتصرفات افراسياب وجرءته جيشا كبيرا لتأديبه وتأديب قومه فاوسع المغول اللور قتلا وذبحا واعتصم افراسياب الذي لم يطق مقاومتهم بقلعة منكشت ولما رأى انه لن ينجو منهم فر الى معسكر كيخاتو يطلب عفوه فاكرمه الايلخان وترك افراسياب اخاه احمد بمعسكرهم وعاد الى بلاده وفي هذه المرة اهلك طائفة من امراء وكبار مملكته بحجج مختلفة لكي يستقل تماما . وفي عهد الايلخان غازان بدأ افراسياب بداية حسنة معه فكان موضع رعايته ويحكم بلاده من جانبه وفي 695 هـ اتى غازان همدان فبلغ افراسياب موضعه وادى له فروض الطاعة فاذن له غازان بالعودة لكن الامير هرقداق والي فارس في عودة افراسياب عاد به الى غازان وشرح له سوء سيرته فامر غازان بقتله 695 هـ . نصر الدين احمد 695- 730 هـ : احد مشاهير الامراء الفضلويين لانه حسن السلوك مع رعيته واختلاط بالعلماء والزهاد واهل الادب والشعراء فبقي ذكره طيبا ، اشاع الاتابك نصرة الدين مراسم المغول في بلاده وسعى سعيا لترميم ما خربه اخوه ببناء المدارس والرباطات والطرق وشيد نحو 160 زاوية او خانقاه في بلاده المختلفة ومن بينها 34 في اينج عاصمته ، قسم عائدات البلاد السنوية الى 3 اقسام متساوية منها لنفسه والاقارب والاتباع خاصته ومنها للانفاق على العسكر ومنها على الزوايا والمدارس وكان صالحا اغلب لباسه من الصوف ويتصدق على الفقراء وألف له 3 كتب فارسية يذكرونها فيها بخير في تاريخ الادب الفارسي : تاريخ معجم في اثار ملوك العجم لشرف الدين فضل الله الحسيني القزويني و معيار نصرتي كتاب المعاجم الادبية ومفتاح ابو اسحاقي وهو معجم في الفارسية، شمس الفخري الاصفهاني باسم الاتابك ثم تجارب السيف بقلم هندوشاه بن سنجر النخجواني وهو ترجمة لكتاب منية الفضلاء في تاريخ الخلفاء والوزراء المعروف بالتاريخ الفخري لابن الطقطقي الذي ألف 701هـ .
وخلف نصرة الدين احمد ابنه الاتابك يوسف شاه الثاني 730- 740 هـ ومن بعده ابنه الثاني افراسياب الثاني ولما ان اسرة اينجو وآل المظفر في فارس بلغت شأنا ظاهرا فاعملت نفوذها في لرستان فخربت بالتدريج اوضاع اللور لاسيما في عهد مبارز الدين الذي امد اتابك اللور نور الدين بن سليمان شاه بن الاتابك احمد شيخ ابا اسحاق فاتى مبارز الدين لقتاله 757هـ واسر نور الورد وسمل عينيه وترك حكم اللور لبشنك بن سلغر شاه بن احمد وهو ابن عم وصهر نور الدين الورد وذهب هو نفسه لشد ازر ابنه شاه شجاع في حصار لاصفهان وظل اتابكة اللور الكبار حتى النصف الاول للقرن 9هـ وكان اخرهم غياث الدين كاوس الذي ذهبت دولته بيد السلطان ابراهيم بن شاهرخ التيموري فانقرضت اسرتهم .

اسماء اتابكة اللور الكبار :

1- ابو طاهر 550هـ .

2- هزار اسب 626هـ .

3- عماد الدين بهلوان بن هزار اسب 626- 646هـ .

4- نصرة الدين كلجه بن هزار اسب 646- 649هـ .

5- تكلة بن هزار اسب 649- 656هـ .

6- شمس الدين بن الب ارغو بن هزار اسب 656- 672هـ .

7- يوسف شاه بن الب ارغو 672- 688هـ .

8- افراسياب بن يوسف شاه 688- 695هـ .

9- نصرة الدين احمد بن يوسف شاه 695- 730هـ .

10- يوسف شاه الثاني بن نصرة الدين احمد 730- 740هـ .

11- افراسياب الثاني بن نصرة الدين احمد 740-

12- نور الورد بن سليمان شاه بن احمد - 757هـ .

13- بشنك بن سلغر شاه احمد 757- 792هـ .

14- بير احمد بشنك 792- 798هـ .

15- ابو سعيد بن بير احمد - 820هـ .

16- شاه حسين بن ابي سعيد 820- 827هـ .

17- غياث الدين كاوس بن بشنك

اما شعبة اللور الصغار فمع ان بضعة نفر اقوياء ظهروا فيهم ودامت امارتهم اطول لكنهم لم يبلغوا مرتبة اللور الكبار اسما ورسما .

عدنان رحمن

المصدر: مؤسسة شفق، 27/1/2011