محكمة الجنائيات تحكم بإعدام سعدون شاكر ومزبان خضر والنومان في قضية الكرد الفيليين

بغداد / 29 تشرين الثاني / نوفمبر(آكانيوز) - أعلنت المحكمة الجنائية العليا، الاثنين، عن إصدارها الحكم بإعدام وزير الداخلية في النظام السابق سعدون شاكر محمود وعضو مجلس قيادة الثورة المنحل مزبان خضر هادي وسعدون النومان في قضية قتل وتهجير الكرد الفيليين، فيما قررت اسقاط التهم عن فاضل العزاوي وسبعاوي إبراهيم الحسن ووطبان ابراهيم الحسن لعدم كفاية الأدلة.

وقال المتحدث باسم المحكمة الجنائية محمد عبد الصاحب لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "المحكمة أصدرت اليوم حكما بإعدام المدانين سعدون شاكر محمود ومزبان خضر هادي وسعدون النومان بقضية الكرد الفيليين".

وأضاف أن "المحكمة قررت أيضاً اسقاط التهم عن فاضل العزاوي وسبعاوي إبراهيم الحسن ووطبان ابراهيم الحسن بالقضية ذاتها لعدم كفاية الأدلة".

وأشار عبد الصاحب إلى ان "المحكمة لا تزال تنظر في قضايا المدانين المتبقين في هذه القضية والبالغ عددهم 10"، مشيرا ان "المتهمين في هذه القضية هم 15 متهما".

واوضح أن المتهمين في قضية الكرد الفيليين تمثلوا بـ "سعدون شاكر وطارق عزيز وفاضل صلفيج، وعزيز صالح النومان، وعبد الحميد سليمان، وسعد صالح أحمد سلطان، ومحمد خضير الحلبوصي، وفاضل عباس العامري، ونعمان علي التكريتي، وإياد طه شهاب العزاوي ووطبان إبراهيم الحسن، فضلا عن سبعاوي إبراهيم الحسن وأحمد حسين خضير، ومزبان خضر هادي، وصابر عبد العزيز الدوري".

وكان مسؤول في الحكومة العراقية كشف، الاثنين، ل(آكانيوز)عن أن رئيس الحكومة المكلف نوري المالكي أرسل اليوم كتاباً عاجلاً إلى محكمة الجنايات العليا شدد فيه على إنصاف ذوي الضحايا من الكُرد الفيليين بشأن النطق بالحكم في قضيتهم وبشكل عادل، وعلى استقلالية القضاء العراقي وعدم تأثره بالضغوط السياسية والدولية.

يذكر أن أسرة وزير الداخلية الأسبق سعدون شاكر محمود طالبت الرئيس جلال طالباني بعدم توقيع حكم الإعدام الذي صدر بحقه، أسوة بطارق عزيز، وذلك لكبر سنه.

وبدأت في العراق بعد عام 2003 محاكمات لرموز النظام السابق لما نسب اليهم من جرائم ضد المكونات العراقية ومن ضمنها الكرد الفيلية، في وقت تنظر فيه محكمة الجنايات العليا في جرائم التهجير والتغييب ومصادرة حقوق الكرد الفيليين بدءا من قضية الدجيل مروراً بجرائم الانفال على ان تصدر حكمها في 29 من الشهر الجاري.

وكان نظام صدام حسين بدأ منذ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات بحملة كبيرة لتهجير الكرد الفيليين، وسحب الجنسية العراقية منهم ومصادرة ممتلكاتهم بحجة كونهم مواطنين إيرانيين.

ونفذ بعيد عمليات التهجير العديد من عمليات اعتقال أفراد هذه الشريحة وإعدامهم خلال الثمانينيات.

من يزن الشمري، تح: برادوست لاوين