الزوبعي يتهم العراقية بمحاولة جر العراق لـ"قادسية" جديدة مع إيران وحرب أهلية مع الكرد

السومرية نيوز/ بغداد، 27/11/2010

اتهم ألامين العام لحركة أبناء الرافدين سلام الزوبعي، السبت، شخصيات (لم يسمها) داخل القائمة العراقية بالعمل على قيادة البلد إلى حرب خارجية جديدة مع إيران، وحرب أهلية داخلية قومية بين العرب والكرد، كما اتهم تلك الشخصيات بقيادة ما وصفه بفريق بعثي انتهازي يمول من قبل جهات خارجية تعينه على تفعيل مشروعه.

وقال الزوبعي في مؤتمر صحافي عقده ببغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "فريقا من الشخصيات السياسية يوجد داخل القائمة العراقية وهم البعثيون الانتهازيون"، مبينا أن "الفريق يتمتع بالعمالة للأجنبي ويتحالف مع الشيطان للوصول إلى السلطة، ويجيد فن الكذب وصناعة الأزمات"، بحسب تعبيره.

وأضاف الزوبعي أن "هذه الشخصيات تقود مشروعا يهدف إلى قيادة العراق إلى حرب مع دول الجوار، وإعادة القادسية ثانيا وقيادة معركة قومية ضد الأكراد"، في إشارة إلى الحرب العراقية الإيرانية 1980- 1988 مشيرا إلى أن "هؤلاء السياسيين الذين أشعلوا العراق حربا ودما قبضوا ثمن هذا المشروع وهم معلومون لدينا"، بحسب قوله.

وتابع ألامين العام لحركة أبناء الرافدين أن "مشروع هذا الفريق يعمل على التصعيد ضد دولة معينة والسكوت عن تدخلات دول أخرى"، في إشارة الى اتهامات القائمة العراقية لإيران بالتدخل في شؤون العراق، مؤكدا أن "الفريق المذكور يستقوي بالإرادات الخارجية ويطلب ضمانات منها كما يقبض ثمن مشاريعه من تلك الإرادات".

ودعا الزوبعي الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة السابقة "الكرد إلى ممارسة كل ما لديهم من طاقات لدرء الفتنة والحفاظ على النسيج الاجتماعي في كركوك، الذي يخطط البعثيون لتمزيقه"، بحسب قوله، معتبرا أن "نحو 65 إلى 90 بالمائة من البعثيين هم أصلاء، ولا يدرجون ضمن صفة الإرهاب".

واوضح الزوبعي أن "أكثر من نصف قيادات ووزراء الحكومة الحالية بعثيون، وليسوا بالإنتهازيين ويعملون على بناء العراق"، مشددا أن حركته "ضد اجتثاث البعث بطريقة الإقصاء والتهميش، ولكنها مع الاجتثاث الفكري الحضاري والمبني على وعي".

وأشار ألامين العام لحركة أبناء الرافدين إلى "وجود مواطن من أهالي محافظة نينوى وبمساعدة اثنين من التجار من محافظة الأنبار سرقوا مليار و126 مليون دينار عراقي، وهم يعملون الآن في مجال السياسة ويتحكمون في مسارات تشكيل الحكومة".

وكان الزوبعي قد وجه، أمس الأول، دعوة رسمية إلى وسائل الإعلام للحضور إلى مؤتمر صحفي، السبت للكشف عن ما أسماه تورط بعض القيادات داخل القائمة العراقية في خيانة الشعب والوطن، بحسب ما ورد في الدعوة، وأيضا للكشف عن سياسيين يقومون بتنفيذ إرادات خارجية "لجعل العراق مصدر تهديد لدول الجوار، كما توعد الزوبعي في دعوته بفضح رجال أعمال مرتبطين بجهات خارجية تتحكم بسير المفاوضات لتشكيل الحكومة، إضافة إلى الكشف عن أجندات خارجية "لتعويق" مرشح التحالف الوطني نوري المالكي عن تشكيل الحكومة، ومجلس السياسات الإستراتيجي، في محاولة "لولادة شرطي جديد بإرادة خارجية وبيع في المزاد العلني خارج حدود العراق لمناصب في الحكومة المقبلة"، بحسب تعبيره، فيما دعا الزوبعي نواب القائمة العراقية إلى التوجه إلى البرلمان لدعم مرشح التحالف الوطني.

واعتبر عضو القائمة العراقية جمال البطيخ في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، أمس الأول، دعوة الزوبعي بأنها جاءت لكسب ود كتل أخرى مقابل الحصول على منصب في الحكومة المقبلة، وقد طرق هذا الباب وفي هذا الوقت والحكومة على أبواب التشكيل بقصد كسب ود جهات معينة (لم يسّمها) للحصول على منصب، كونه ليس عضوا في القائمة العراقية وليس متحالفا معها ولا يمت لها بأي صلة .

وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي أعلنت على لسان المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، منتصف تموز الماضي، أن نائب رئيس الوزراء السابق سلام الزوبعي لا يمثل القائمة ولم يكن مرشحا عنها خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من شهر آذار الماضي، داعية في الوقت نفسه الكتل السياسية إلى عدم التعامل مع الزوبعي كمتحدث باسم القائمة العراقية.