الفرحة في العيد مع الكُرد الفيلية ....

مرة اخرى الكرد الفيلية يُحيون امسيه عراقية جميله في العاصمة السويدية ستوكهولم ، والمناسبة هي الاحتفال بعيد الاضحى المبارك ، حيث أقام الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي وبمشاركة شبكة المرأة الكردية الفيلية ، بالأشراف والدعوة لإحياء هذه المناسبة الكريمة يوم السبت المصادف 20/11/2010. وقد شارك الجالية الكردية الفيلية في هذه الأمسية مجموعه من اصدقاء الفيليين من السويديين وبلدان اخرى ، كما شاركهم في هذه الاحتفالية سعادة سفير جمهورية العراق الى السويد الدكتور حسين العامري مع عائلته ، وكذلك عضوة البرلمان السويدي عن حزب الوسط الانسة عبير السهلاني وعضوة مجلس محافظة ستوكهولم من نفس الحزب السيدة ستينا بينكتسون.

كلمة الترحيب و التهنئة للحضور قدمتها عن الاتحاد الاخ سعدي فاضل البناء وعن شبكة المرأة السيدة هيفاء جعفر ، حيث أكدا على تقوية الاواصر ونشر روح الجماعة والتعاون والتكاتف وعبرا في كلمتيهما ايضا عن مدى اهتمام الكرد الفيلية وحرصهم على إحياء مثل هكذا مناسبات ، والتي تزيد من تقاربهم واتحادهم خاصة وهم بعيدون عن الوطن.

القى الشيخ يوسف غضبان كلمة رحب بها بسعادة السفير العامري وشكره على حضورة الحفلة. كما قام الدكتور مجيد جعفر بالترحيب بالآنسة السهلاني والسيدة بينكتسون باللغتين العربية والسويدية.

كما شارك سعادة السفير العراقي الدكتور العامري بتقديم كلمه ، شكر من خلالها هذه الدعوة وأكد بأن المكون الكردي الفيلي هو جزء لا يمكن أن يتجزأ عن باقي المكونات العراقية ، وأكد على حرصة في الدفاع عن جميع العراقيين المتواجدين في السويد. وقدم خبرا مفرحا للجميع وهو ايقاف جميع قرارات التسفير الجبري الى العراق التي تشمل العراقيين الذين تم رفض طلباتهم للحصول على الاقامة وذلك بجهود منظمات المجتمع المدني والسفارة العراقية وقرار المحكمة الاوربية.

اما عضوة البرلمان السويدي الأنسة عبير السهلاني فقد كانت فرحه جدا وهي تلقي كلمتها ، حيث عبرت فيها باللغة العربية اولا عن فرحتها التي لا توصف وهي تشارك الجالية الكردية الفيلية في ستوكهولم فرحتها واحتفالها بالعيد ، وواصلت كلمتها باللغة السويدية وعبرت فيها عن شعورها وفرحتها وهي بين بنات وابناء العراق ، ولم تخفي فرحتها اثناء الكلمة عندما ذكرت انواع المأكولات التي تناولتها اليوم والتي لم تذقها منذ خروجها منذ فترة طويلة ، خاصة (الدولمه). كما شجعت الشبيبة خاصة في الانخراط في الحياة العامة في السويد وأبدت استعدادها لمساعدتهم ومساعدة كل العراقيين قدر استطاعتها.

وقدمت الشابة مريم علي كلمة بالكردية الفيلية والسويدية عن تشكيل منظمة للشبيبة الكردية الفيلية في ستوكهولم تهتم بشؤونهم الاجتماعية والثقافية.

المشرفون على هذه الاحتفالية ، اثبتوا مرة اخرى حرصهم على العمل من أجل التقارب وزيادة اللحمة بين الكرد الفيليين ، حيث كان الحضور مُلفت للنظر والعدد زاد عن الثلاث مئة شخص من الفيلية المقيميين في العاصمة السويدية ، وبكافة الاعمار ، بداً من الأطفال الرضع والى الشيخ الكبير الذي تجاوز الثمانين من العمر ، ومروراً بالشابات والشباب الذين كان عددهم فعلا مُلفت للنظر ، كلهم تعلو البسمة في وجوههم ليثبتوا لا نفسهم اولا وللعالم انهم من الشعوب المحبة للبسمة والفرحة والسلام على الرغم من كل الآلام التي مروا بها.

وكما عودنا الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي في أمسياته سابقه ، حيث جميع الحضور هم الذين يقومون بأحياء الحفل وكذلك تهيئة الطعام ، والجميع يساهم بالنجاح ، وهذا اسلوب وحسب اعتقادي يُقرب الجميع بعضهم للآخر ويساهم بشكل مباشر للوصول الى هدف إقامة مثل هكذا نشاطات ، وهو الاتحاد والتقارب الكردي الفيلي .

وكما في الأمُسيات والاحتفاليات السابقة ، كانت هناك فعاليات مختلفة ، وأهما مشاركة الجميع في إداء الدبكات الكردية والعراقية ، بالإضافة الى فعاليات اخرى تخص الاطفال والشباب ، وقد تم توزيع الهدايا على الاطفال ، وكذلك توزيع جوائز على المتسابقين ، خلال هذه الأمسية . وقد انتهى وقت هذا الحفل في اجواء تسودها المحبة والفرحة والآمال في اللقاء في مناسبات اخرى ، متمنين بعضهم للأخر الخير و دوام الصحة .

شكرا للمشرفين على هكذا انشطه ، واخص هنا الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي ، وكذلك شبكة المرأة الكردية الفيلية ، والشكر الأكبر لكل من حضر وساهم في نجاح هذا التجمع الجميل والذي هو بالتأكيد يُساهم بزرع وإرجاع البسمة على وجوه عانت الويل من الظلم والقمع .

ضياء كريم

21-11-2010