شرطة السليمانية تستخدم القوة لتفريق معاقين تظاهروا احتجاجا على عدم صرف رواتبهم

(السومرية نيوز) السليمانية، 14/11/2010 - استخدمت شرطة محافظة السليمانية، الأحد، القوة بتفريق تظاهر قام بها عشرات المعاقين والمعاقات في المحافظة احتجاجا على عدم تسليمهم راتبهم اليوم بسبب إعلان عطلة رسمية بمناسبة حلول عيد الأضحى.

وتجمع المتظاهرون أمام مركز توزيع رواتب المعاقين الذي يقع في الجانب الجنوبي من الشارع الستيني مطالبين وقطعوا الشارع.

وقال أحد المشاركين في التظاهرة والذي يدعى سوران كمال في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "كان من المقرر أن توزع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اليوم رواتب المعاقين بالمدينة، لكن إعلان حكومة الإقليم عطلة رسمية هذا اليوم تسبب بحرماننا من رواتبنا".

وأضاف كمال أن "الحكومة لا تفكر بمعاناتنا، ولقد أتينا من مناطق بعيدة، ووجدنا أبواب مركز توزيع الرواتب مغلقة".

وكانت حكومة الاقليم أعلنت يومي الأحد والاثنين عطلة رسمية بمناسبة حلول عيد الأضحى.

من جهته قال الموطن أزي خالد، إن "الشرطة لا يحترمون الديمقراطية، وليسوا مؤهلين لحماية الناس".

وقال خالد في حديث لـ"السومرية نيوز"، "لقد ضربني أحد عناصر الشرطة بالمسدسات الكهربائية والعصا، وقد سالت الدماء من رأسي".

أما زينب رسول وهي إحدى المشاركات في التظاهرة فقد انتقدت أسلوب الشرطة في تفريق التظاهرة، وقالت إن "الشرطة قسوا علينا، ولا يمكن أن تستخدم القوة بوجه معاقين استخدموا أساليب حضارية في التظاهر والاعتراض".

من جانبه قال مدير الشرطة الخفر في المدينة أحمد طاهر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قطع الشوارع ليست الطريقة المثلى في إيصال صوت الناس إلى المسؤولين".

وأضاف طاهر أن "الطريق العام ليس ملكا لأحد، كي يقطعه على هواه ولن نسمح لهم بوقف مصالح الناس"، موكدا "لقد سحبناهم من الشارع الرئيسي إلى الرصيف والشرطة المدنية قامت بواجبها".

يذكر أن محافظة السليمانية تظم آلافا من المعاقين أغلبهم أصيب بالإعاقة بسبب الألغام الموجودة من الحرب العراقية الإيرانية، وتوزع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم كردستان رواتب شهرية للمعاقين بشكل منتظم.