الاطراف الكوردستانية تؤكد تمسكها برئاسة الجمهورية كحق قومي للكورد

PUKmedia فؤاد عثمان/ أربيل 2010-10-30

وصل فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، اليوم السبت 30/10/2010، الى مدينة أربيل واستقبل بحفاوة في مبنى مجلس وزراء إقليم كوردستان من قبل السادة مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان ونيجيرفان بارزاني وعدد من المسؤولين الحكوميين.

بعد ذلك، أشرف الرئيسان مام جلال ومسعود بارزاني، اليوم السبت 30/10، على اجتماع في مدينة أربيل لسكرتيري وممثلي الأطراف والقوى السياسية الكوردستانية مع الوفد المفاوض لإئتلاف الكتل الكوردستانية، بحضور السادة كوسرت رسول علي ونيجيرفان بارزاني.

في بداية الاجتماع، رحب الرئيس بارزاني بالحضور، وسلط الضوء على اجتماعاته ولقاءاته مع الشخصيات والقوى السياسية والكتل الفائزة، مؤكداً أن المسائل أصبحت اكثر وضوحاً بعد تلك اللقاءات والاجتماعات، مشيراً الى أن محادثات وفد ائتلاف الكتل الكوردستانية متواصلة في بغداد في إطار مبادرته، وأن الجلسة الأولى لممثلي الأطراف والقوى السياسية العراقية كانت لها نتائج جيدة، مثمناً جهود رئيس وأعضاء الوفد الكوردي المفاوض في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية بهدف تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تشارك فيها جميع المكونات العراقية.

وبخصوص عدم مشاركة ممثلي حركة التغيير في اجتماعات أربيل وبغداد، أعلن الرئيس بارزاني أن عدم مشاركة الحركة موضع أسف، وأم موفقهم هذا كان موقفاً طارئاً خاصة في هذه المرحلة التي يحتاج فيه الجميع الى وحدة الصف.

وقال الرئيس بارزاني: طلبت من حركة التغيير في الاجتماع الماضي إذا كانت لديهم أية مشكلة أنا مستعد لحلها والاستماع الى وجهات نظرهم.

وحول منصب رئيس الجمهورية، أكد رئيس اقليم كوردستان، أن الكورد لن يتنازلوا عن منصب رئاسة الجمهورية، وأن تصرفات ومواقف بعض الجهات العراقية دفعتنا الى أن نكون أكثر إصراراً على تسنم هذا المنصب، لأننا كقومية ثانية في العراق لنا الحق في تولي هذا المنصب ولن نقبل بحل مشاكل الآخرين على حساب الكورد.

وبخصوص المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أكد الرئيس بارزاني أن تشكيل أية حكومة جديدة لن تنجح دون مشاركة المكونات العراقية الرئيسة، لذا سنبذل قصارى جهدنا من أجل مشاركة جميع المكونات الرئيسة في الحكومة المقبلة.

من جهته، قال الرئيس طالباني: في الدورتين الماضيتين الرئيس بارزاني هو الذي رشحني لمنصب رئاسة الجمهورية، وفي المرحلة الماضية وبشهادة الجميع استطعت التعامل كعراقي، مشيراً الى أن اصرار الكورد على تولي هذا المنصب كما أشار اليه الرئيس بارزاني يعود لمواقف وتصرفات بعض الجهات، التي صرحت في أكثر من مناسبة بعدم منح هذا المنصب للكورد، كأنما الكورد هم مواطنون من الدرجة الثانية وليس لديهم الحق في تولي هذا المنصب، مؤكداً أنه من حق الكورد كغيرهم من المكونات العراقية في تولي هذا المنصب وأن يشاركوا بشكل فعال في إدارة العراق.

بعد ذلك سلط الدكتور روز نوري شاويس رئيس الوفد الكوردي المفاوض الضوء على اجتماع الأربعاء الماضي، الذي حضره ممثلوا الكتل الأربع، والذي عقد في بغداد، واصفاً نتائج الاجتماع بأنها ناجحة ومثمرة، مشيراً الى أن مبادرة الرئيس بارزاني أخذت بُعداً واسعاً وتدعم من قبل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وتركيا وأكثرية الدول العربية والأجنبية ويصفونها بأنها الحل الوحيد لخروج العراق من الأزمة السياسية الحالية .

وأكد شاويس بأن الكورد أصبحوا عاملاً رئيساً لحل المشاكل ويضعون مصالح العراق العليا قبل جميع المصالح، متمنياً أن تدعم جميع الأطراف هذه الاجتماعات والتي من المقرر أن تعقد للمرة الثانية يوم الأحد المقبل في بغداد.

ومن ثم، عرض رئيس الوفد الكوردي المفاوض رد كتلتي التحالف الوطني العراقي والعراقية حول الورقة الكوردستانية، وبعد ذلك جرى مناقشة الردين من قبل الحضور بدقة.

بخصوص رد الكتلتين، أكد الرئيس بارزاني على ضرورة تسليم الرد بشكل موقّع ورسمي، مشدداً على أن هذه المطالب ليست مطالب قائمة أو كتلة واحدة بل مطالب الشعب الكوردي، كما وشدد على أن الكورد لن يساوموا على منصب رئيس الجمهورية والمطالب الأخرى المتعلقة بالمادة 140 من الدستور.

بعد ذلك، أعربت القوى والأطراف السياسية الكوردستانية والوفد المفاوض لائتلاف الكتل الكوردستانية عن قلقهم حيال الموقف الأخير لحركة التغيير، وقررت تشكيل لجنة لمناقشة الموضوع مع الحركة بهدف إعادتها الى ائتلاف الكتل الكوردستانية، وبغية حسم موقف كوردستان فيما يتعلق بالتحالفات، تقرر حسم هذا الموقف في الاجتماع الأخير والذي من المقرر عقده في السابع من شهر تشرين الثاني المقبل.