الداخلية تعقد مؤتمر الجاهزية الأمنية

أبو رغيف: إعتقلنا منفذي عمليتي البنك المركزي والخارجية وأحلناهم للقضاء

متابعة الاتحاد: قال وزير الداخلية جواد البولاني السبت، إن تشكيلات وزارته قادرة على تولي القوات الأمنية للوزارة تسلم الملف الأمني بالكامل، مشيرا إلى أن ازدياد أعداد منتسبي الأجهزة الأمنية ساهم في تحسين أدائها.

وأوضح البولاني خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الخاص بـ “الجاهزية الأمنية” في مبنى وزارة الداخلية ببغداد، إن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية “قادرة على تسلم الملف الأمني بالكامل بعد اكتمال جاهزيتها من خلال التطور الملحوظ الذي شهده أدائها”، لافتا إلى أن الداخلية “قدمت نحو 12 ألف شهيد و17 ألف جريح”. وأضاف البولاني أن أداء الأجهزة الأمنية “شهد تحسنا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة نتيجة لتزايد أعداد منتسبي الداخلية”.
الى ذلك، قال وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة، آيدن خالد السبت، إن قوات الشرطة أنجزت عمليات “نوعية” خلال الفترة الماضية في مجال عمليات المداهمة والتفتيش لاعتقال المسلحين والمتهمين في القضايا الجنائية. وأوضح خالد خلال كلمة ألقاها في مؤتمر “الجاهزية الأمنية” الذي أقامته وزارة الداخلية السبت، في بغداد أن قوات الشرطة “ألقت القبض على العديد من الجماعات المسلحة والمشتبه بهم في القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية وأنجزت عمليات نوعية في هذا المجال”.
وأضاف خالد أن “العديد من عمليات الدهم والاستيلاء على مخابئ للأسلحة وكشف أوكار الجماعات المسلحة جاءت نتيجة للتعاون مع جهاز استخبارات الداخلية والمواطنين”.
وفي سياق متصل، قال مدير شؤون الشرطة في وزارة الداخلية اللواء احمد ابو رغيف، ان مديريته تمكنت من إعتقال المتهمين بتنفيذ عملية محاولة إقتحام البنك المركزي والمسؤولين عن تفجير وزارتي الخارجية والمالية وتفجيرات تازة، واحيلوا للقضاء الذي حكم على بعضهم بالاعدام. وأوضح ابو رغيف، في معرض حديثه عن جاهزية الأجهزة الأمنية لتسلم كامل الملف الأمني، خلال مؤتمر الجاهزية الذي عقد في مبنى الوزارة أن “وزارة الداخلية قامت باستئصال العناصر الدخيلة والمندسة ممن كانت توجه عملياتها ضد القوات الأمنية، فضلا عن كشف جرائم إرهابية خطيرة مثل الاعتداء على البنك المركزي، حيث كان في الوزارة قبل عام 2006 عناصر من ارباب السوابق اندسوا فيها وارتكبوا جرائم مستخدمين زي وسيارات الشرطة”. وأضاف “نتابع التحقيقات التي تقوم بها الوزارة والتحقيقات التي تحال الينا من قبل وزير الداخلية، حيث تتكون المديرية من 34 مكتبا في بغداد ومكاتب اخرى في المحافظات تشمل المنطقة الشمالية والجنوبية والوسطى والفرات الأوسط”، مبينا أن “مجمل العمليات التي قامت بها المديرية خلال الفترة الماضية بلغت 123753 ونفذت احكاما بالاعدام من قبل الجهاز القضائي على اعداد كبيرة من المدانين”. وكشف ابو رغيف عن “ضبط مركبة كانت معدة لإقتحام وتفجير المنطقة الخضراء من جهة القصر العدناني غربي بغداد، وذلك قبل عيد الفطر الماضي بثلاثة ايام، وهي تحمل اطنانا من المتفجرات، وتم احباط العملية واعتقال من حاولوا تنفيذها، وهم قيد التحقيق بعدما اتعرفوا بمسؤوليتهم عن تلك المحاولة”. كما استعرض صورا لعدد من الارهابيين وبينهم منتسبون سابقون لجهاز الشرطة، كما عرض عبر الشاشة بعض العمليات التي نفذتها مديريته عبر السنوات الاربع الماضية.
من جانبه، قال وكيل الوزارة لشؤون القوى الساندة اللواء احمد الخفاجي أن “مسؤولية القوى الساندة تشمل حرس الحدود وحماية المنشآت وحماية الشخصيات والدفاع المدني وشؤون العشائر والاتصالات الخاصة، حيث تقوم بمعالجة القضايا قبل استفحالها عبر خطط تضعها الوزارة”، مشيرا الى ان من مسؤولياتهم “حماية حجاج بين الله الحرام اعتبارا من اماكن تجمعاتهم وحتى المنافذ الحدودية والمطارات، فضلا عن حماية مراكز وموظفي التعداد السكاني حيث يستمر ذلك حتى الخامس من كانون الاول المقبل”. فيما استعرض وكيل الوزارة لشؤون التحقيقات الوطنية (الاستخبارات) أهم ما نفذته وكالته من عمليات “جمع معلومات عن الشبكات الارهابية والجرائم الارهابية والجنائية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة، والقيام برفعها الى مجلس الأمن الوطني، واعداد دراسات عن منابع الارهاب وتحركات التنظيمات الارهابية،الى جانب تدريب اعداد اخرى للمنتسبين على جمع المعلومات”. وقال حسين كمال “تسلمنا من الجانب الأمريكي نحو 15500 معتقل وتمت احالة 13 الف منهم الى القضاء، بينما العدد الآخر مازال قيد التحقيق واستكمال ملفاتهم لحسمها لدى القضاء”، مشيرا الى أن “مديرية التحقيقات الوطنية قدمت 231 شهيدا و146 جريحا”.
من جهته، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن حسين العوادي أن “جميع دول العالم تسعى لتشكيل شرطة اتحادية وهي القوة الأقل تسليحا من الجيش والأكثر من الشرطة وتقوم بعمليات دهم نوعية، حيث تتألف من اربع فرق مسلحة ومجهزة ويتم الاعداد لانشاء فرقة خامسة، وقد قدمت 2700 شهيد و4061 جريحا”. فيما قال قائد قوات الحدود الفريق الركن محسن عبدالحسن، ان “قوات الحدود تمكنت خلال السنوات الاربع الماضية من زيادة قدراتها والمخافر التي تؤمنها من 176 مخفرا حدوديا الى 822 مخفرا، مع تعبيد الطرق المؤدية اليها وايصال الماء الصالح للشرب، وتعليم بعض الأميين من افراد حرس الحدود، وشمل ذلك اهالي القرى المجاورة للمنافذ الحدودية”، مبينا أن قوات الحدود “توفر الحماية للحدود البالغ طولها 3631 كيلو متر مع دول الجوار”. تحدث بعد ذلك كل من وكيل المفتش العام للوزارة، ومدير عام المعلومات، ومدير الشؤون الفنية، ومدير عام مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، ومدير عام مكافحة المتفجرات، عن “اهم استعدادات مديرياتهم لتولي الملف الأمني واهم المنجزات المتحققة خلال السنوات الأربع الماضية”.
وسيستمر المؤتمر لغاية يوم الأحد حيث يتحدث خلاله المدراء العامون لشرطة المحافظات، ومدير المرور العام، ومدير الادلة الجنائية، ومدير شرطة النجدة، ومدير عام شرطة النفط، ومدير الدفاع المدني، ومدير حماية الشخصيات، ومدير حماية المنشآت، ومدراء الاتصالات والعشائر، وهيئة التدريب، والمعهد العالي للتطوير الأمني، وعميد كلية الشرطة، ومدير الجنسية، ومدراء المنافذ الحدودية والعلاقات والاعلام والعقود، ورئيس محكمة التمييز والمستشار القانوني، وعدد من مدراء الوزارة لاستعراض أعمال مديرياتهم وخططها. وكان يفترض حضور رئيس الوزراء نوري المالكي الى المؤتمر، غير انه لم يحضر لاسباب لم تذكر.

المصدر: الاتحاد، 24/10/2010